لجان المقاومة للنقل من الدافوري الي الملاعب العالمية

أسامة ضي النعيم محمد
الشكر أجزلة لحركة لجان المقاومة في السودان ، قامت التنسيقية بدور يجب أن يثمن عاليا حيث ضبطت ايقاع الثورة في 30 يونيو، تصحيح المسار والثورة تراجع ولا تتراجع ، أعادت دعوات الكيزان والشيوعيين الي علبها الصدئة ، هذا ليس وقت تغيير الفريق الذي رفع اسم السودان عاليا ووضع السودان في سكة اعفاء الديون الخارجية ، لم تكن المنظمات العالمية تدعو السودان والبشير مع كرام الناس بل يأتي ذكر البشير كأول رئيس علي سدة الحكم ويطالب به مخفورا للمثول أمام المحكمة الجنائية بجريمة قتل ثلاثمائة الف من مواطنيه بدارفور ، يا للعار ! يعترف البشير علي رأس الاشهاد بأنه قتل فقط عشرة الاف في دارفور و ( بدون سبب ) حسب تبريره ، لا يعتريه شعورا بالندم بعد اعترافه المسئ بل عاود رقصه المشين ، أطلق مقاله ( المحكمة الجنائية تحت جزمتي ) ثم أذله الله العلي القدير وأجري علي لسانه بعد زوال ملكه ، صرخته الشهيرة مستجيرا لتمنحه المحكمة الجنائية جوارها ولتأخذه عند لاهاي لينعم بخيرات يجود بها الكفار ويترك شعبا أذاقه في بيوت الاشباح أنواعا من الاغتصابات والقتل تارة بدق المسمار علي راس حفيد جالينوس وأحدثها قتلا بالخازوق لمن كاد أن يكون رسولا.
التنظيم الرائع لمسيرات المجلس التشريعي الشعبي السوداني السيار بملايينه في ثلاثين يونيو الأغر، يزين جبين القائمين علي الفعالية من شباب المقاومة ، خرج بهم الحراك الي العالمية بعد أن أجادوا اللعب بكرات الشراب في ميادين ( الدافوري ) بالسودان وكسبوا مباراة الفوز بالسلمية وركوب ألرأس . تأتي الاشادة للسودان من أمريكا التي كان قيصرها ترامب يملي شروطه علي المحافل الدولية لحجب حضور البشير عن تلك الفعاليات ، تتسابق الدول العظمي من فرنسا الي المانيا وانجلترا وتتزاحم عند السودان الذي كان في عهد البشير يصنف من بين الاربع الاشرار في العالم ، هاهو السودان يعانق أسواق المال العالمية ويطمح لتدفقات استثمارية تعيد مشروع الجزيرة والسكة حديد والخطوط الجوية السودانية الي سيرتها الاولي ، المعني حركة اقتصادية تنتظم البلاد ووظائف تعين الشباب والكنداكات لتتواصل مسيرة السودان ليخرج لنا الزمان أمثالهم يحجبون ضوء الشمس في مسيراتهم والثريا سقف طموحاتهم بإذن الله.
الخطوة الي الميادين العالمية لتغزوها حركات المقاومة جاء زمانها ، تمد الحركات الايادي الي تجمعات في بريطانيا مثلا ، أصدقاء السودان تنظيم بعمر استقلال السودان يضم رجالا ونساء ولدوا وعاشوا في السودان ، لهم حضور يزين السفارة السودانية بلندن سنويا في حفل قشيب ، يجلس الواحد/ة منهم بجوارك ويتجاذب معك أطراف الحديث بلهجة وعربية أهل السودان ، ربما حدثك عن بادية الكبابيش ومركز سودري الذي كان مفتشه أو عن القويسي التي زارها وجلس فيها مع الناظر يوسف العجب ، يأخذه الحنين للعودة الي السودان لامتطاء الخيل في مضمار الابيض ، ذكريات يجترها ( الخواجة) لا تملك الا أن تستمع اليه وتخجل من نفسك اذ ربما لا تكون لك دراية بالاماكن التي تحدث عنها ، هي فرصة لمد يد الصداقة لتصافح أصدقاء السودان ببريطانيا ، أنا علي ثقة بأن وزارة الخارجية والسفير السوداني في لندن سيرحبون بهذا التقارب ، ربما يتمخض عن شراكات تجارية واقتصادية وتسهيلات تحفيزية لأصدقاء السودان وتجمعاتهم في بريطانيا ، تمنح أراضي زراعية في مناطق من اختيار من يرغب منهم أو منح تسهيلات لإقامة صناعة ، الاشتراك مع أصدقاء السودان في أنحاء العالم يمنح كثيرا من الفوائد غير المنظورة لتسريع عملية بناء السودان.
لايقف جهد حركات المقاومة علي استقطاب الاصدقاء في بلد واحد ، يمتد السعي الي اتحاد الشباب العالمي وطرح مشروعات شبابية مشتركة ، للسودان أصدقاء في أمريكا واستراليا وكندا يرحبون بجمع شمل أعضاء لجان المقاومة مع ولايات ومنظمات ترغب في العمل الاجتماعي بالسودان وجنوب السودان ، الدولة التوأم في الجنوب أيضا يجب أن تمد لها أغصان الزيتون وتحريك العمل الاجتماعي الشبابي فيها . اصلاح العمل الحزبي في السودان يحتاج لإدارته كما شركة المساهمه العامة ، برامج محددة بمصفوفة زمنية ومالية يطرحها رئيس الحزب كبرنامج ينجزه خلال فترة توليه رئاسة الحزب التي يجب أن لا تتجاوز مدتها أربع سنوات ، البرامج لا تحتوي علي تلك الفضفاضة مثل مصالحة أهل لخليج أوبناء قناة جونقلي لسرعة تدفق النيل الي مصر. الهدف الحصول علي قيادات وزعامات حزبية توازن حجم الانجاز الذي أتت به تنظيمات الشباب لتفجير الطاقات مستقبلا.
المسيرات المليونية صارت الان في عمر الشباب حيث سريعا نمت الي مصاف الرجال والنساء ، تعريفها الي العالم الخارجي ينقلها من المحلية واللعب في ميادين ( الدافوري) الي وضع خريطة السودان بين العالم ليعود السوداني والجواز السوداني وطائره الازرق هو الخيار الاول من بين شركات الطيران العالمية الي أن عاثت ( عارف ) وأذنابها تحطيما في وجهها الجميل وطمسا لشعارها علم السودان الاول الذي يمثل الماء الازرق والزرع الاخضر وصفار رمال الصحراء كما في 01 /01 /1956م.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للان عقلية السوداني تتمحور في أن الطريق إلى التقدم هو منح الأجانب أراضي لكي يفعلو بها ما يشاءون، الدولة أساسها رسوخ عقلية العمل وحب العمل من أجل العمل و الوطن، وهذه العقلية ليست موجودة في السودان تماماً.