
يبدو لي أن الأزمة الناجمة عن فرض ضغوط على اثيوبيا كاشفة لأمراض مزمنة يعاني منها جسد المجتمع الدولي الذي يعمل علي التحيذ وفرض الشروط في وضح النهار لتحجيم دولة مثل اثيوبيا لكي تركع للقرارات التي تبث هنا وهناك .
واليوم نرى جامعة الدول العربية او كما يقال -جامعة مصر العربية – التي ادمنت الفشل والانحياز تتدخل مرة اخري في الشان الاثيوبي بانحيازها لمصر مؤخرا وهناك من يرى بان هذا هو الطبيعي لان جامعة الدول العربية غير موثق بها … ومتى سيدركون أن الجامعة العربية يتحكم بقراراتها دولة مصر ومن لف لفيفهم من العرب الذين يخضعون للإملاءات الأمريكية والصهيونية. هكذا قالوا !!
وعليه أعربت إثيوبيا عن احتجاجها لمجلس الأمن الدولي رفضا لما سمّته “تدخل” جامعة الدول العربية في ملف سد النهضة بعد إرسالها خطابا إلى الجهة نفسها. “وضحت في الرسالة بأن ما قامت به الجامعة العربية يعتبر غير المرغوب فيه من جانب جامعة الدول العربية في مسألة سد النهضة الإثيوبي بعد تقديم الجامعة خطابًا إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للتدخل في الأمر”. وأضافت أن “النهج الذي تتبعه الجامعة يهدد بتقويض العلاقات الودية والتعاونية بين الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ، حيث تجري المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي”. وجددت إثيوبيا مطالبتها للمجتمع الدولي بتشجيع مصر والسودان على التقيد بمبادئ القانون الدولي المقبولة بشأن استخدام موارد المياه العابرة للحدود.
وكررت إثيوبيا “الانخراط في المفاوضات الثلاثية بحسن نيّة”، والتزامها بإنجاح العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، داعية مصر والسودان إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.وهو البيت الذي يضم الدول الثلاثة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا نبحث عن فشل اخر للجامعة المصرية العربية الخائبة بقيادة وزير خارجية مصر السابق ابو القيط ؟!
جامعة الدول العربية هي أول تكتل إقليمي في العالم، وأول منظمة دولية قامت بعد الحرب العالمية الثانية وتحديدا في 22/ آذار مارس 1945، أي قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/ أكتوبر 1945، وقبل إنشاء الاتحاد الأوروبي عام 1951، وأقيمت بعد ذلك منظمات واتحادات إقليمية منها على سبيل المثال لا الحصر: الاتحاد الأوروبي الذي تمكن من توحيد 27 دولة أوروبية، وتكتل ” المركوسور” الذي نجح في جمع عدد من دول أمريكا اللاتينية في اتحاد اقتصادي، والاتحاد الاقتصادي ” النافتا” الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، وغيرها من المنظمات والاتحادات الاقتصادية والسياسية التي نجحت في انهاء الصراعات بين الدول المتجاورة وساهمت في ازدهارها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
فما الذي حققته جامعة الدول العربية منذ تأسيسها قبل 75 عاما؟ لا شيء يذكر! كانت وما زالت جامعة الدول العربية بالاسم؛ فقد فشلت في التعامل البناء مع كافة القضايا العربية العالقة ومن أهمها قضايا احتلال فلسطين، والجولان، والحروب والقتل والتهجير والخلافات البينية العربية، والتدخلات الأجنبية، وقضايا الوحدة والديموقراطية والتعاون السياسي والاقتصادي بين الدول العربية، وساهمت في تأجيج الخلافات العربية – العربية، وفي تكريس المقولة المعروفة” اتفق العرب على ألا يتفقوا”، وشاركت في إصدار بيانات الكذب والتلفيق والخداع الجوفاء التي صدرت عن مؤتمرات قممها أو عن الاجتماعات الوزارية التي عقدت في مقرها. فشل “جامعة الدول العربية ” وانحيازها ليس جديدا.. فلماذا يغضب الفلسطينيون؟ بقلم : د. كاظم ناصر
وأعلن إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد، قبل أيام من جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الأزمة، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل علي ان اثيوبيا تعمل وفقا للزمن المحدد وتؤمن بوحدة الشعوب الاثيوبية والعمل من اجل التنمية وفق القرارات الاثيوبية وليس الاملاءات الغربية والخائبة لجامعة الفشل العربية التي لم تستطع حماية اهل غزة وليبيا والعراق وسوريا واليمن من المؤامرات الدولية التي اصبح اهلها اليوم في ارض المهجر بعد ان تخلت الجامعة العربية عنهم ولم تسال ..وليس هذا فحسب بل ماذا حدث للمؤمنين في مصر في رابعة ..مجزرة صب فيها الجيش المصري النار على آلاف المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، فيهم النساء والأطفال والشيوخ، فأثخن قتلا وحرقا وعاث فسادا ودمارا حتى ضج الميدان واختلط الأموات بالأحياء، وحُرّقت الجثث وتطايرت الأشلاء وضاعت الهويات، وغصت المستشفيات والمشارح في مصر السيسي والجامعة العربية واقفة تشاهد ما يحدث ولم تتدخل !.
وقد وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها “إحدى أكبر وقائع القتل الجماعي لمتظاهرين سلميين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث”. المكان ميدان رابعة العدوية (نسبة إلى الزاهدة البصرية المعروفة المتوفاة سنة 180 للهجرة) شرقي القاهرة، والزمان صباح يوم 14 أغسطس/آب 2013، حيث يرابط عشرات الآلاف من المصريين الرافضين لانقلاب عبد الفتاح السيسي والمنادين بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي،
ووجه رئيس الوزراء التركي يومها رجب طيب أردوغان انتقادا لاذعا للسلطات المصرية، ودعا بيان صدر عن مكتبه مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية لإيقاف المجزرة، فيما وصف الرئيس التركي -يومذاك- عبد الله غل الحادث بأنه “لا يمكن أن يقبل إطلاقا”.
لماذا يقتل الجيش المصري المدنيين بشمال سيناء؟ يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتداول فيها ناشطون مقاطع لقيام مسلحين من الجيش المصري بتصفية مدنيين عزّل في سيناء، ووثقت منظمة العفو الدولية في أبريل/نيسان 2017 تنفيذ الجيش المصري إعدامات ميدانية في سيناء. وأطلق الجيش المصري في فبراير/2017 حملة عسكرية موسعة في سيناء بدعوى محاربة الإرهاب، أسفرت عن مقتل المئات واعتقال الآلاف من اهل سيناء .
من جهته وصف محمود، وهو شاب مصري يعيش خارج سيناء ولديه عائلة مباشرة في الشيخ زويد ورفح، حياة أسرته تحت القيود.
ويقول: يأتي الناس سيرا على الأقدام من جميع المناطق، لكن فقط الذين لديهم المال عليهم اجتياز جميع نقاط التفتيش ويعانون من الإذلال والوقوف في صفوف طويلة. مُعظمهم من النساء لأن الرجال يخافون من الاعتقال. يمكن أن يصل الصف إلى مئات الأشخاص ويصطفون لأربع ساعات قبل وصول شاحنات الغذاء.
واهل سيناء الذين اصبحوا كلوقود بعد التدمير والتهجير من قبل حكومة السيسي الارهابية العميلة العسكرية التي قضت علي هؤلاء الابرياء بصمودهم ومقاومتهم وتحالفهم مع قوى المقاومة والشعوب الرافضة للاستسلام؛ حقيقة ان الشعوب العربية التي حرمت من الحرية،تم القضاء عليه… وجامعة الفشل ترى وتسمع ولا تتحدث انما اختارت الصمت كما اخترات الصمت عندما دمر الصومال وفرضت عقوبات علي السودان اين كانت جامعة الفشل ، جامعة مصر العربية ؟؟..!!
منذ أن وجدت جامعة الدول العربية لتجسيد الأخوة و التآزر العربي و حل النزاعات في إطار تكتل وحدوي يحفظ الهوية العربية و يدافع عن القضايا المصيرية وفق البنود التي نصت عليها ديباجة مسودة الميثاق المكون للجامعة ، و حل النزاعات بين الدول الأعضاء و بينها و بين الدول الأخرى ، وهي شبه مشلولة، لم تقدم ما كان منتظرا منها، بل زادت الوضع العربي تأزما باستحواذ بعض الدول الكبرى على قراراتها و بالتالي باتت رهينة القوى المتحكمة ماديا في تمويلها. (جامعة الدول العربية و الفشل التام في حل النزاعات).من قلم : عبدالله عبدالله عرب تايمز
واخيرا يصف دكتور محيي الدين عميمور. كاتب ووزير اعلام جزائري سابق ترددت كثيرا قبل الكتابة عن الجامعة العربية، واسمها الرسمي هو جامعة الدول العربية، وهي مؤسسة تحولت في السنوات الأخيرة إلى مهزلة سياسية تثير الإشفاق والرثاء، ولا أتصور أنها خير من عصبة الأمم التي ولدت ميتة في فرساي، لمجرد أن ما بني على الرمال لا يمكن له إلا أن يتهاوى أمام أول عاصفة.
ولذلك ترى اثيوبيا ان تبتعد جامعة مصر العربية عن ملف سد النهضة واثيوبيا لن تضر مصر او السودان لان السد لتوليد الطاقة الكهربائية فقط لا غير ولن تستطع اي قوة في العالم التحكم في مياه نهر النيل لانها ارادة السماء .
وإذا صحّ بأن الرئيس المصري أنور السادات رحمه الله كان قد اقترح أن يُحوّل مبنى الجامعة في القاهرة إلى فندق ..
….نعم فاقد الشء لايعطية!!
ايوب قدي- رئيس تحرير صحيفة العلم الاثيوبية
[email protected]
قد نتفق او نحتلف معك فى هجومك على الجامعة العربية ! ولكن لازلنا مندهشين و مستنكرين عدم استجابة اثيوبيا لطلب السودان بضرورة الوصول الى اتفاق قانونى ملزم بخصوص السد , كما اننا فى السودان نريد الاطمئنان بان تشييد السد وهو على مقربة من الحدود السودانية لن يتهدم او يتحطم بفعل العديد من الاسباب لان ذلك لو حدث فقل على السودان السلام لانه سوف يشهد طوفان ليس اقل من طوفان نوح . اما مشاكلكم و حساسيتكم التاريخية مع مصر فنحن فى السودان لا شان لنا بها و لا تعنينا بالمرة !