أقيلوا وزيرة الخارجية ..

اسماعيل عبدالله
للمرة العاشرة تُظهر وزيرة خارجية الفترة الانتقالية بؤساً واضحاً وفقدان لكاريزما الدبلوماسي الراكز، والخطيب الواثق الطلق اللسان الحاضر العقل والبيان، في اجتماع مجلس الأمن حول أزمة سد النهضة الاثيوبي يوم امس، كيف لها أن تتحلى بالمقومات الواجب توفرها في شخص من يحمل حقيبة العلاقات العامة الدولية، بينما هي بعيدة كل البعد عن هذا الحقل الحسّاس الذي لا يقبل المساومة والمناورة والمحاصصة والقسمة الضيزى، كثير من الناس يعتقد خاطئاً أن المشاغبة السياسية والمناكفة بالمنابر واركان النقاش تصنع من الشخص دبلومسياً شهيراً أو مفكراً نحريراً، فوزارة الخارجية تعتبر من الوزارات التي لا يجب أن يتسنم قيادتها من لا خبرة له في المجال، فهي مثل حقيبة المالية والاقتصاد التي حرص الحاضن السياسي على أن يزج فيها بالدكتور ابراهيم البدوي الخبير الاقتصادي العالمي وبالاقتصادية الدكتورة هبة محمد علي، وبالدكتور جبريل ابراهيم الحامل لدرجة الاستاذية في الاقتصاد والعلوم السياسية من احدى الجامعات اليابانية، لماذا لم يتم اختيار رأس سنام العمل الخارجي بذات المعايير الفنية والمهنية التي وضعت في الحسبان عند توظيف وزير المال؟.
من أهم الصفات الواجب توفرها في شخصية الوزير المحتقب لحقيبة الخارجية أن يكون ملماً بما حدث وماظل يحدث في العالم، وأن يخرج من صلب الاجهزة والمؤسسات التي لها نشاط لصيق بشئون التعاون الدولي، الشئون التي لا توجد علاقة تربطها بوزيرة خارجيتنا القادمة من حزب الأمة، الحزب الذي ترأسه والدها الامام الراحل السيد الصادق المهدي لمدة قاربت الخمسين عاماً، فلم تشهد لها ساحات العمل التنفيذي والمؤسسي أي وجود، سيرتها في العمل العام لا تعدو أن تكون مجرد مرافقة لوالدها الراحل رئيس الحزب، متنقلة معه مثل الشعر المنسدل على الجيد في حله وترحاله بالفعاليات السياسية لحزبه، ومثل رحلات الحشد والتحشيد السياسي هذه لا تصنع من الفرد كادراً دبلوماسياً مهنياً ممارساً وصاحب خبرة وتجربة، فقوة الشخصية واحدة من المؤثرات على اداء الوزير المسؤول من تحسين صورة بلاده في المحافل العالمية، ووزيرة خارجية الانتقال منذ ظهورها الأول بالقاهرة في ذلك المؤتمر الصحفي الذي جمعها برصيفها المصري، قدمت صورة مهزوزة وباهتة مثلها مثل سكرتير يعمل تحت امرة وزير خارجية الجارة الشمالية، فلم تفارقها هذه السلبيات البائنة حتى يوم الأمس بامريكا فاعادت نفس المشهد السابق بل الأسوأ منه، بانعدام الاستقرار النفسي وفقدان التركيز والحضور الذهني عند الاستماع والاجابة على الأسئلة المطروحة من قبل الصحفيين ومراسلي القنوات التلفزيونية.
لم تشغل رأس دبلوماسيتنا وظيفة دولية منوط بها الامساك بالملفات المعقدة ذات العمق الاستراتيجي، بل جل مسيرتها المهنية ارتبطت بالنشاط الذي يدور في ساحات التنافس الحزبي الداخلي، والذي لا يمكن أن يصنع رجل قوي للعلاقات العامة الدولية ولا امرأة خبيرة ببواطن شئون ادارة ملفات الدوائر القنصلية وعمل السفارات واداء السفراء، ما يحدث باروقة الصراع الحزبي السوداني لا يخرج من حيز التهريج السياسي، ولا يجب لأحد من خائضي غبار معارك هذا الصراع أن تسول له نفسه قبول التكليف المتعلق بالشئون والعلاقات الخارجية، كما يجب على المرأة المتقلدة لقمة هرم الخارجية أن تكون غير متورطة في ابتزازات اجهزة المخابرات الاقليمية، وهنا اذكّر بقضية سرقة الجوال الخاص بالسيدة الوزيرة بعاصمة الضباب ابان سيطرة الدكتاتور على مقاليد الأمور، حينها تداولت الاخبار ضلوع جهاز مخابرات النظام البائد في عملية السطو تلك، ارجو ان لا تكون تلك الحادثة قد ادت لافراغ معلومات خاصة تم استخدامها لاحقاً بواسطة رئيس جهاز مخابرات الدكتاتور المعروف عنه اجادته لمثل هذه الالاعيب القذرة.
وزير الخارجية يمثل خط الدفاع الأول عن مصالح بلاده أمام غول التنافس الكوني حول الموارد، فهيبته من هيبة البلد وهنا الهيبة التي اعنيها ليست مرتبطة بجنس الذكور، وانما المقصود تلك الهيبة التي تفرضها القدرات الذاتية للشخص ذكراً كان أو انثى، فكونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية في عهد الرئيس بوش الابن، كانت تتمتع بكاريزما مؤثرة نتيجة لكفاءتها العلمية ومزاياها الشخصية التي دعمتها لأن تكون الساعد الأيمن لرئيس اقوى البلدان في العالم، أما في الحالة التي نحن بصددها فالبون شاسع ولا تجوز المقارنة، لأن الوزيرة السودانية لم تقدم ورقة تنفيذية واحدة تعكس رؤية الحزب عن ادارته لملف العلاقات الخارجية، وبما أن هذه المهمة الوزارية مطلوب من شاغلها عكس وجه البلاد المشرق للعوالم الأخرى، فان الصورة غير المرضية التي اظهرتها وزيرة خارجية الانتقال يوم أمس لا تخدم المشروع الوطني المراق حوله دم عزيز من اجساد شباب ديسمبر، فالثورة المجيدة يجب أن يكون على ادارة ملفاتها الخارجية رجل ماجد او امرأة ماجدة، فعلى منظومة الانتقال تدارك الأمر قبل فوات الأوان، وعلى حزب الأمة أن يقدم من هو أكفأ لتادية هذا الواجب الثوري والوطني.
يا اسماعيل لا تنسى أن مريم هي حزب الامة بذاته واذا قررت ان تكون وزيرة خارجية فكيف لحزب الامة ان يقيل نفسه؟
انقلبت على ستك و بت سيدك؟ ما ديل الكنت بتطبل لهم!!!
انجازات مريم الصادق لا مثيل لها فهي سافرت خلال 4 شهور اكثر من وزير خارجية امريكا في عهد ترمب خلال 4 سنوات. انجاز يدخل موسوعة جنيتس.
الانجاز الثاني لها انها لم تدخل مكتبها خلال هذه الشهور الاربع الا بمقدار ساعات. اعتقد انه ما عندها مكتب في الحارجية اصلا ولا تحتاج له، لان عندها مكتب في مطار القاهرة
اهي دي مشكلتنا في السودان ظهرت من التناقض في المقال. عندنا عقدة حملة الشهادات الرفيعة ونتوهم بان لديهم الحلول لكل المشاكل ولا نفرق بين الخبرة العلمية والادارية. في جميع دول العالم المتحضر يكاد ينعدم وزراء وسياسيين من حملة الدكتوراه وتعتبر الخبرة العملية اساس الاختيار للمناصب وليست المحاصصة و الدكتوراه
المقارنة مع كوندليزا رايس لم تكن موفقة, لأنها كانت تعتبر دمية فى يد سياسات الحزب الجمهورى اليمينى المحافظ ومنها كارثة حرب العراق, أفضل وزيرة خارجية أمريكية من حيث الهيبة وقوة الشخصية حسب رأى المراقبين كانت مادلين البرايت فى عهد الرئيس بيل كلينتون.
مريم الصادق المهدي مرفوضة بالأجماع فلا داعي للمكابرة والمجاملات علي حساب الوطن ويجب أن نبحث عن شخص آخر
أقيلوا وزيرة الخارجية قبل فوات الأوان
اولويات منصب وزير الخارجية اجادته لللغات الاجنبية و خاصة اللغة الانجليزية و ان اضاف لها لغة اخري كان خير و بركة و يبدو ان وزيرتنا لا تجيد دلك فقد تحدثت في مجلس الامن باللغة العربية و هدا اثر كثيرا علي ما طرحته و تقبله و لا تقول لي ده ما كان مهم فحتي الوزير المصري تحدث بالانجليزية لعرض وجهة نظره و لا تقول لي ان الوزيرة تجيد اللغة الانجليزية بحكم دراستها و هدا قول مردود فهناك فرق كبير في الدراسة باللغة و ممارسة التعامل باللغة و من التشوهات سابقا في الخارجية مصطفي اسماعيل و الدي كان يتحدث الانجليزية بلفة طلبة الوسطي زمان انا فقط اتخيل سفرات مريم الصادق للدول الافريقية و تتحدث بالعربي ثم يقوم مترجم بالترجمة كده بس فكروا معاي مدي تقبل ما تقول