مريم تمرغ سمعة الدبلوماسية السودانية في التراب

محمود سراج
اثارت مريم الصادق المهدي منذ توليها منصب رئاسة الدبلوماسية السودانية الكثير من الضجيج وظلت في اجتماعات وجولات مكوكية ومؤتمرات صحفية ولقاءات افتراضية ، وربما تعتبر اكثر سكان العالم تحليقا وقطعا للمسافات خلال السنة الماضية، وكانت النتيجة لا طحين.
سفارات السودان بحاجة لاعادة تنظيم وابعاد منسوبي النظام السابق منها، سفارات مترهلة ولا توجد فيها حتي استيكرات لوضعها علي جوازات طالبي التأشيرات، ويعاني العاملون فيها من تأخر الرواتب، الوزارة بحاجة الي اعادة هيكلة، و وزيرتها الهمامة تنام وتستيقظ علي سد النهضة، وتتولي الملف بالنيابة عن مصر وابعدت وزير الري حتي من التحدث في الجوانب الفنية.
هرولت الوزيرة التي تفتقر لابسط قواعد الحنكة الدبلوماسية لمناقشة الملف عبر الجامعة العربية، وكانت لطمة كبيرة عندما رفضت اثيوبيا عن حق تدخل الجامعة العربية في شأن تتولاه منظومة تمثل الدول الافريقية التي تنتمي اليها الدول المتنازعة، ويتولي الاتحاد الافريقي الوساطة في هذا الخلاف، وكانت النتائج عكسية واستفزازية لاثيوبيا وكثير من الدول الافريقية.
وكأنها لا تتعظ لتجاربها المخيبة للآمال وتمسح بكرامة الدبلوماسية السودانية وتمرغ انفها في التراب، تقدمت الوزيرة بطلب تبنته دولة تونس عبر مندوبها في مجلس الامن، والغريب في الامر ان مشروع القرار الذي تقدم به مندوب تونس كان يطالب بالعودة لوساطة الاتحاد الافريقي( الذي رفضه السودان ومصر) برعاية دولية لستة اشهر.
وكان الحصاد هزيمة كبيرة وفشل يندي له الجبين، كان طلب اعضاء مجلس الامن واضحا العودة لمنصة الاتحاد الافريقي بل ارسلت بعض الدول رسائل واضحة بانهم لن يسمحوا باي عبارات تهديد في حسم هذا الخلاف، دعك عن الحسم العسكري.
الى متى تستمر مريم المهدي في مسلكها هذا واغراق السودان في وحل ان يكون اداة لمصر وان تصبح هي متحدثة باسم مطالب مصر وربط مصير السودان في قضية سد النهضة بالموقف المصري رغم تباين المخاطر؟
السودان كل ازمته في هذا السد قواعد الملء والتشغيل، بينما تتحدث مصر عن حقوق تاريخية وحصة مصر التي نالتها باتفاق احادي مع السودان ولا يلزم بقية دول حوض النيل، السودان يتبني موقف مصر اكتر من حكومة مصر ويضيع علي شعبنا فرصة الوصول لاتفاق احادي مع اثيوبيا، بل تمادينا بالدخول في حرب حدودية مع اثيوبيا رغم احقية مطالبنا بسودانية الفشقة، يكون السؤال: الم يكن بالامكان استرجاع الفشقة بالتفاوض؟ لماذا انتهزنا فرصة مشاكل التغراي لفتح جبهة الفشقة؟ مع العلم ان هناك لجنة مشتركة بين الدولتين بخصوص موضوع الفشقة ورسم الحدود، بينما حلايب لا بواكي عليها ولا تعتبر منطقة متنازع عليها، بل مارست مصر سياسة الامر الواقع وتم ضمها لحدودها وترفض حتي الحديث عنها او الاحتكام للتحكيم الدولي.
ولم تتوقف الحكومة السودانية عند هذا الحد بل ذهبت بعيدا وهي تشارك مصر في اقامة مناورات باسم نسور واسود وغربان النيل، ويذهب وزراؤنا لمصر لشرح الموقف في الفشقة للادارة المصرية كما قال وزير الاعلام السابق فيصل محمد صالح: حضرنا لاطلاع القيادة المصرية علي الموقف في الفشقة)
وزادت مريم الطين بلة وهي تطالب باخراج القوات الاثيوبية التي تتواجد في ابيي ضمن قوة دولية، هكذا يتعاملون بمنطق الخيار والفقوس في امور سياسية دون مراعاة لمصلحة السودان، اليست مصر التي تجرون معها المناورات هي التي تحتل حلايب وترفض مجرد الحديث عنها؟ الم تكون اثيوبيا هي اول من تدخلت لانقاذ السودان من الانزلاق في اتون الحرب الاهلية بعد فض الاعتصام؟ ولولاه لما تولت مريم منصبها وربما كانت قد عادت الي شقة والدها في القاهرة إن قبلت الحكومة المصرية وجودها، ولم تعيد سيناريو التسكع في المطار الذي مارسته ضد والدها بعد ان مٌنع من دخول القاهرة.
ما هي الكروت التي تملكها مصر لتكون مريم متمصرة اكتر من المصريين؟.
اللهم نسألك رد القضاء واللطف فيه،
ملعون أبوها أحزاب منذ استقلال السودان وحتى الآن لم نرى منهم سوى التخلف والسرقة والمتاجرة بالدين والقيم والمثل .. بح صوتنا ونحن ننادي بحكومة كفاءات دون أي إنتماءات حزبية وطائفية وهذه النتيجة وزيرة خارجية فاشلة والله الواحد يستحي إنو يشاهدها أو يستمع لها .. سلمنا أمرنا وأمر بلدنا لرب العالمين …
بصراحة وزير الخارجية في المستقبل يبقا ريس فارد ريشه.
الاتحادي ملوك البيزنس
الأمة ملوك الإرث والسلطة
الشيوعيون ملوك الطعن في الضل
البعث العربي ملوك الخنوع للعروبيون
الجبهجية او الكيزان ملوك التجارة الدينية
بصراحة الاحزاب كلها عندها ما يميزها.
تحتاجون لحمدوك لانه بصراحة عاقل ويستخدم عقله رغم بطه.
اعقلها وتوكل. :)