مقالات وآراء

للأسف الشديد يوم البيئة لم يكن من اولوياتنا

محمد حسن شوربجي

لقد اشاعوا كثيرا ان الخرطوم اوسخ مدن العالم.
وحقا فلقد اصابنا الخجل والحزن كثيرا حين رأينا ذلك بأعيننا.
واكيد انتشرت هذه الصور وفضحتنا في العالم و الخرطوم غارقة في اكوام النفايات.
معقول الخرطوم التي كانت تغسل شوارعها ذات يوم بالماء والصابون تصبح بهذه القذارة.
ماذا جري اخوتي؟
هل الخواجات الذين نصفهم بالكفار وما طاهرين انظف منا نحن المسلمون .
وحقا فنحن نخالف تعاليم اسلامنا الجميل باهمالنا للنظافة وهو يأمرنا بالنظافة .
الآن لا بيئة صحية في السودان علي الاطلاق.
والمصيبة انه قد مر علينا يوم البيئة العالمي مرور الكرام وقبل شهر من الآن
فكان ذلك يوم ٥ يونيو ٢٠٢١ .
ولا حكومة ولا شعب جابو خبر هذه اليوم .
وقد كان يجب ان نتعلم منها الكثير.
فالشعوب في مثل هذه الايام والمناسبات تعمل الكثير الكثير لتوعية شعوبها.
وحتي اعلامنا لم يكن موجودا في ذلك اليوم.
وليتنا في قادم ايامنا نتذكر يوم (الخامس من يونيو) من كل عام فهو يوم البيئة العالمي.
فالبيئة في بلادنا منهارة زراعيا و وصناعيا وصحيا و اجتماعيا و ثقافيا وحتي سياسيا و منذ ثلاثون عاما.
وقد بدأ هذا اليوم التاريخي في سنة 1972 حين عقد اول اجتماع للبيئة في مدينة ستوكهولم بالسويد.
وكان الهدف منه صياغة رؤية أساسية للحفاظ على البيئة البشرية وتعزيزها.
مع زيادة الوعي البيئي في كل العالم بما فيه العالم الصناعي الذي استهان كثيرا بالبيئة .
فلا يكاد المرء يري الشمس في الصين وسحب الضباب الاسود سماء بكين.
وهكذا باقي العالم الصناعي الذي اصبح مؤذيا لطبقة الاوزون.
وهي قضية خطيرة تكاد تهدد الوجود البشري.
فقد يأتي وقت علي هذا العالم لن يتمكن فيه الناس من الحصول على الحياة الجميلة و الغذاء والمياه النظيفة وسبل العيش السليمة.
و في السودان الامر في غاية التعقيد.
فالدولة قد ظلت تغض الطرف علي حرائق نخيل الشمال وكل غابات السودان والتلوث البيئي.
والدولة تغض الطرف عن التعدين وجيوش المعدنين والزئبق والتلوث.
وقد نما لعلمي ان مستثمرا عربيا يعمل في قطع الغابات ليحولها الي فحم يصدره لحسابه وهذا علي حساب بيئة السودان.
وهكذا يفقد السودان غاباته .
وفي العالم يفقد الانسان في كل ثلاث ثوان ما يساوي ملعب كرة قدم من الغابات.
وعلى مدار القرن الماضي تم تدمير نصف الأراضي الرطبة،
كذلك فقد العالم ما يصل إلى 50 في المئة من الشعاب المرجانية،
ما يهمنا هنا انه لابد من إحياء كل أنظمتنا البيئية المتضررة من زمن الانقاذ ،
كذلك لابد من الاهتمام بزراعة المزيد من الأشجار في كل انحاء السودان.
وان نجد معالجات حقيقية لهذه الجبال من النفايات الصناعية و المنزلية بجميع أنواعها وأشكالها.
لابد اخوتي العودة بالسودان بلدا نظيفا ونقيا.
ولابد من اخراجه من هذا المستنقع الخطير.
ما شعورك اخي حين ينشر الاعلام صور الخرطوم بهذا المنظر القبيح؟
وما شعورك واعداد المرضي تتزايد بسبب التلوث البييئ الذي نعيشه في كل النواحي.

محمد حسن شوربجي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..