أزمة سد النهضة .. صراع بين الحق والباطل ٢- ٢

خطرفات ذاتية
سايمون دينق
في الاسبوع الماضي وقبل ان يبحث مجلس الأمن الدولي قضية سد النهضة بيوم واحد، صرحت مصر على لسان وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق لوسائل الاعلام قائلة ان الفوائد المفترضة من سد النهضة ستتحول الي اضرار بالغة ان لم يحدث اتفاق ملزم للاطراف ذو طابع دولي.
هذا الزعم في شكله الذي تسوّقه مصر يعتبر حجة مقنعة لبعض الاوساط الدولية وخاصة (الكتلة العربية) التي ترفع شعار “انصر اخاك ظالما أو مظلوما” وذلك باعتبار ان اثيوبيا تخبئ نوايا عدائية تجاه دولتين عربيتين شقيقتين من خلال المراوغة التي تقوم بها اثناء مفاوضات السد وهي مراوغة تهدف لكسب الوقت وفرض امر الواقع الاحادي عليهما، ولكن بقليل من التدقيق في (الاجندة) المطروحة على طاولة التفاوض، سنجد الحقيقة غير ذلك تماما، فاثيوبيا كانت اكثر وضوحا منذ الوهلة الاولى في رفضها المعلن للمطالب المصرية السودانية، علي سبيل المثال هي رفضت المقترح المصري الذي يعطي كل الدول الثلاث حق المشاركة في ادارة مشتركة للسد اثناء فترة الملء والتشغيل وعلى جميع المراحل وهذا لضمان عدم وقوع اضرار مزعومة مستقبلا بدولتي الخلاف، وقد اكدت بانها ستلتزم فقط بتمليك الدولتين كل البيانات الضرورية والمعلومات التي تحتاجانها عن السد وطريقة عمله اذا ما تم التوصل الي اتفاق مرضي حول الامر.
بكل تاكيد الحجة الاثيوبية معقولة الي حد ما في هذا الجانب، فلا يوجد منطق يجعلها تقبل باشراك دولتين لم تساهما معها بشيء منذ بداية بناء السد، لا ماليا ولا فنيا، مع العلم بان (الشراكة الابدية) التي تسعي لها مصر والسودان عبر اتفاق يُفرَض فرضا على اثيوبيا الغرض الاساسي منه هو تضييق الخناق عليها وبالتالي تعطيل المشروع الذي بذلت هي من اجل قيامه الغالي والنفيس وخططت له بعناية سنين عددا كي يرى النور.
بعد عودة (ملف السد) من مجلس الامن الدولي الي البيت الافريقي، نأمل ان تطرح الوساطة الافريقية على مصر والسودان الاسئلة التالية قبل اي جولة تفاوضية جديدة:
* هل تومن “مصر والسودان” بحق اثيوبيا في مياه النيل مثلهما؟؟
* اذا كانت الاجابة نعم.. فما هي النسبة التي يقترحانها (بالمئوية) حتي يكون التفاوض على بينة ملموسة؟
* وان كان الجواب لا .. فلماذا يتم حرمانها والنيل ينبع من داخل اراضيها؟
وفيما يتعلق بنوايا اثيوبيا العدائية التي تتشدق بها مصر ، فالامر في اعتقادي لا يعدو كونه مسرحية كوميدية مصرية تجسد المثل السوداني القائل (ضربني وبكى وسبقني واشتكى) فالوقائع الماثلة امام الجميع تثبت بما لا يدع مجالا للشك ان مصر والسودان تعملان ليلا ونهارا بلا كلل او ملل وذلك من اجل الحاق اكبر ضرر بالدولة الاثيوبية وسدها النهضوي.. وكلنا سمع بتهديدات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي لوح بالخيار العسكري ضد اثيوبيا اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة وكل متابع يعلم ما تعنيه لغة استعراض العضلات التي قامت بها مصر والسودان فيما يعرف بالمناورات العسكرية مشتركة بين البلدين، وفوق ذلك كله لا احد ينكر الدور العدواني المصري والسوداني في احداث اقليم التغراي المتمرد على السيادة الوطنية .. وفي المقابل ماذا فعلت اثيوبيا بمصر والسودان؟ … لا شيء!!.
يتحدث الكثيرون حول الامكانيات العسكرية لدولة متواضعة مثل اثيوبيا وقدرتها على الصمود ومواجهة العدوان المصري السوداني ولكن اغلب الناس تجاهلوا عدالة القضية الاثيوبية وهي مصدر قوتها الاولى وفوق كل اعتبارات.. مما يعني ان النصر سيكون حليفها ولو بعد حين.. فأزمة سد النهضة هي صراع قائم بين الحق والباطل
ألقاكم
الناس شركاء في ثلاث الماء والكلاء والنار مبداء انساني وعند العرب يسمي العرض وفي المبداء الانساني لكل البشريه لك الاذن ان تقاتل في الشراكه الانسانيه المنع وعند المسلمون و المسيحون واليهود وجب القتال والحرب دفاعا عن العرض حتي الوثنيين واهل الكجور والطلاسم في تقاليدهم وجب عليهم القتال في العرض
العرض باتفاق الاديان السماويه والوثنيين والكجوريين والسحره يتضمن
1/ الماء
2/ الكلاء
3/ النار
4/الاسره
اسالك وجواب لتميز بين الحق والباطل
السؤال الاول
قريه بها نساء واطفال وشباب وشيبه ولهم بئر ماء فجاء بعض اناس منعوهم من الشراب من البئر وهذا البئر هو المصدر الوحيد
لاهل القريه يموتو من العطش ولا يحاربو من اجل تحرير بئر الماء ؟؟
السؤال الثاني
دخل شتاء قارص شديد وفي القريه اطفال رضع ولهم غابه بالجوار يجلبون الحطب لدفء الاطفال من البرد و معلوم في الشتاء تصل درجه الحراره 3 درجه والي صفر عند 2 صباحا فلما ذهبو لجلب الحطب وجود اناس احتلو الغابه ومنعوهم من الحطب لدفء اطفالهم يرجعو ويموت الاطفال من البرد ام يقاتلو لتحرير غابتهم وضمان دفء لاطفالهم ؟؟
وهكذا في المرعي لاكل المواشي والانعام والدفاع عن الاسره بنفس الفطره الشريه للقتال
المشكل في عدم الفهم والوعي للحق الانساني الكامل من يمنع الماء وجب حربه وقتاله لان المانع ضد الفطره البشريه وهو يمثل الباطل الكامل
المأخذ علي اثيوبيا في عدم الالتزام الصريح للسودان بمده بمعلومات متي يتم القفل و الفتح و التنسيق التام في ذلك حتي لاننضرر سدوده المتواضعه ايضا معلومات عن امان السد لانه لو انهار المتضرر الاكبر السودان الامور الاخري المتشابكه يجب فصلها لها اعتراض علي اتفاقيه حصص مياه النيل تلك قضيه اخري تكون واضحه تثار هذه القضيه و لاتربط بانشاء السد لماذا لم تحتج من زمان علي حصص مياه النيل و لامانع كل ياخذ حقه العادل بلجنة خبراء كون ان مصر لها اهداف و مصالح اخري ذلك شانها نحن في السودان يجب توحد الرأي ننظر للموضوع من مصلحة السودان و حقه العادل اين هو نقول لمصر نريد حلاليب و نقول للاثيوبيا الفشقه لنا و نشكركم علي دعمكم ثوره السودان و لكن ليس ذلك مقابل ان نترك لكم الفشقه ونقول لمصر اذا اختلفنا مع اثيوبيا في حق لنا ليس معناه ذلك ان نسكت علي احتلال حلاليب و ليس معني اننا نختلف مع اثيوبيا في مسائل السد ان نتفق معكم ان تظلم اثيوبيا في اتفاقيات مياه النيل هكذا ينظر الي الصوره كامله و الراي السوداني يجب ان يتوحد هكذا و لا نترك لمصر او اثيوبيا اللعب بنا.
لقد نجحت اثيوبيا بالمراوغة وتضليل امثالك وغيرك والكل يعلم ان الهدف من السد ليس لتوليد الكهرباء وانما لاغراض واجندة اخري لحلفاء اثيوبيا في المنطقة (من النيل للفرات)
مثلما تأمر العالم وقسم السودان فاليوم يتم حصارنا من الجنوب والجنوب الشرقي وغدا لا نعلم اي مصيبة تلحق بنا فالمنطق والعلم يقول ان طاقة الرياح والشمس ارخص بكثير من طاقة المياه في توليد الكهرباء والاضرار البيئية صفر ا بالمقارنة مع طاقة المياه وحتي عندما وافقت السودان وشجعت مصر علي توقيع اتفاقية المبادئ في الخرطوم كان السودان يؤمن بالتنمية في اثيوبيا ورفاهية شعبها ولكن ايضا ليس علي حساب المواطن السوداني (لاضرر ولاضرار) وفي حينها طلب السودان مراجعة التصاميم والمطالبة بمكتب هندسي طرف ثالث عالمي ذو خبرة في تصميم السدود ونمذجتها ببرامج محاكاة للتدفقات في الحالات العادية المستقرة والحالة الحرجة والجفاف ودراسة اثارالزلازل وغيره فبواسطة هذه البرامج يمكن ضمان نسبة 70% من امان السد والتشغيل الامن( حينها سنصدق ابي احمد بانه لن يضرنا )وكذلك من حق السودان مطالبة خبرات شركات المقاولين التي تعمل في السد وحيث سبق تواجد فساد بشركات من الباطن ومخالفة المواصفات الفنية وكل هذه الشركات من الباطن تتبع لمسؤوليين في اثيوبيا فكل هذا يثير المخاوف من امان السد ومطالبة السودان باتفاقية قانونية ملزمة وبل حتي لو قدمت اثيوبيا كل ماطلبه السودان فقانونيا للسودان حق بالاتفاقية الملزمة
فالافضل يااخي ان تكون منصفا ولا تنظر للقضية كما تروج لها اثيوبيا باعتبارها خلافا بين الافارقة والعرب , فالسودان خليط بين هذه المكونات وسبب وقوف جامعة الدول العربية مع السودان ومصر من اجل الاستقرار في المنطقة واستمرار الاستثمار وحماية مصالحهم ووقف الهجرات والاتحاد الاوربي له نفس وجهة النظر العربية , فكثير من الدول في مجلس الامن كانت محايدة وشرحت تجربتها بخصوص الاتفاقيات الملزمة راجع حديث( مندوبي نيجر والمكسيك تقريبا وغيرهم)