(شجرة الكفار).. عنوان رسالة لوزير الداخلية!

خط استواء
عبد الله الشيخ
الزميل الاعﻻمي الطيب بشير، يكتب تحت العنوان أعﻻه هذه الرسالة لوزير الداخلية .. الرسالة رصينة، رغم ما تحمل من وجع يزينه الطيب حفيد سمانية طابت باسلوبه اللطيف في مخاطبة القادة، كيف ﻻ وقد جمعته بضباط الشرطة زمالة الخدمة الممتازة..
نص الرسالة :
شرطة طابت و(شجرة الكفّار) يا سعادة وزير الداخلية..
تحية لسعادتك، مع مراعاة قيام نفر الانضباط.
وتحية لمدينتنا التي تتبع لها مائة قرية ومائة كمبو..
لقد ظلت شرطة طابت منذ عشرات السنين في خدمة أهلها، خدم فيها جدي القصّاص المبارك موسى ووالدي الشاويش بشير الطيب وشخصي، و
قام بتطوير نقطتها الملازم أول لورنس قبل ثلاثين عاماً فتطورت المباني والمعاني وأصبحت قسماً ضمّ لاحقاً أقسام.
آلت قيادتها مطلع التسعينات لرائد أعقبه مقدم، لكن شرطة طابت منذ نحو عامين، تمّ عزلها من مقدم لنقيب، بلا ذنب جنيناه!
يتحدث الناس عن (التهاون) مع جماعة بسوق طابت تتاجر في البنزين علناً، وقد أسموا موقعهم (شجرة الكفّار)!!
هذه الشجرة الملعونة يعلمها القاصي والداني، ولا يُخفي أعضاؤها شيئاً، يأتي الناس من خارج طابت ليشتروا البنزين علناً.
يتساءل الناس من أين تأتي هذه الثقة لتجار الأزمات؟؟!!
ولأن السؤال مشروع فإننا نرجو سعادة وزير الداخلية، أن يطلب ملف خدمة ضابطه، أو يفتح الكتاب، مستعيناً بكل ما ورد فيه، ليقرأ لنا على سمع التاريخ ما السبب الذي جعل (بعض) شباب طابت يطالبون بعودة ضابط بعد أن تم نقله؟؟!!
وكيف تخضع حركة التنقلات لمطالبات هذا (البعض) ولمصلحة من يبقى في شرطة طابت من لا يحارب (شجرة الكفّار) وفوضى المرور وانفلات الأسعار.
يرتكز جهاز الشرطة على تاريخ راسخ في علم الإدارة وندرك يقيناً أن ملف خدمة أي ضابط يؤكد تاريخه المهني، له ما كسب وعليه ما اكتسب، فنرجو من سعادة الوزير أن يقلّب صفحات الملف عسى أن يجد تفسيراً للعودة لشرطة طابت، ونتطلع في ذات الوقت لترقية القسم لرتبة العقيد، طالما أن هناك شح في رتبتي الرائد والمقدم..
نتمنى أن تنتقي لنا شرطة الولاية قائداً يعيد للمدينة سيرة شرطتها المهنية ويحارب الظواهر الإجرامية وفي مقدمتها (شجرة الكفّار)..
وتقبل منا فائق التقدير والاحترام.
نقيب شرطة معاش/ الطيب بشير الطيب.