مقالات وآراء

المرأة والرجل كفتا ميزان فلم التنمر؟

محمد حسن شوربجي

يقولون ان المرأة قدر الرجل.
وان الرجل قدر المرأة.
وان المرأة والرجل كفتا ميزان.
إذا مالت إحداها اختل توازن الآخر.
فلم التنمر اخوتي؟ .
بالامس هزني فيديو تلك الفتاة التي خرجت تبكي في الميديا وقد تنمر عليها احدهم.
وهي الناشطة (روني) .
وكل القصة انها عرضت لوحة فنية لها بمبلغ مالي.
فهل كفرت هذه الفتاة؟
اليس من حقها بيع لوحاتها بالمبلغ الذي تريد؟
فهناك من قال لها : (الناس مالاقية تأكل وانتي تعرضي لوحة بالمبلغ ده).
فردت : بأنها مواطنه مثلهم وتمر بنفس المعاناة التي يمرون بها وان من حقها أن تعرض لوحتها بالسعر الذي تختاره.
والامر في تقديري حرية شخصية لا يجوز المساس بها.
وان كان اصلا القصد ليس سعر اللوحة او الدولارات.
بل هي رغبة مجنونه لبعض مرضي المجتمع الذكوري المريض وهو يفرض سطوته علي المرأة .
فبعض الجهلاء يظنون ان لا حق للمرأة في هذه الحياة.
وانه لا يجوز تحريرها علي الاطلاق.
وانها ناقصة عقل ودين.
وانها قد خلقت من ضلع اعوج.
فلقد رسموا لها خطوطا حمراء ممنوع تجاوزها.
وان مكانها البيت والابناء والطبخ والغسيل والمسح والفراش الليلي.
وان مجرد بروزها هو مخالف للطبيعة والمنطق والدين حسب فكرهم الظلامي .
وهذه بالتاكيد نظرة دونية متخلفة ومريضة.
وهي نظرة استهزاء واستعلاء واستقواء بذكورية موروثة من قديم.
والامر في السودان في غاية السوء حيث تحكمه مفاهيم القوامة المغلوطة والحماقة وحليفة الطلاق التي تسيئ للمرأة كثيرا.
فهم يظنون ان القوامة استبداد وحكم فرد.
ولا يعرفرن ان المرأة جناح المجتمع ،
ولا يمكن لطائر أن يحلق عاليا وأحد جناحية مكسور أو منقوص من همته.
لذا تجد منهم من يعمل بقوة لاعادة المرأة الي عهود التخلف والظلام مع ابقائها في البيت تحت الوصايه الذكورية.
وما تظاهرات بعض الرجرجة والدهماء ضد واليات الشمال الا شهادة مرضية لهؤلاء.
فهم يظنون ان الرجل هو رئيسها وكبيرها وحاكمها والمسيطر عليها وهو مؤدبها إذا اعوجت أو خرجت الي الشارع دون أذنه.
وهذه مشكلة لابد لنا من ايجاد الحلول لها والانتصار للمرأة.
إن النِساءَ كَأَشجارٍ نَبتنَ معا منها المرار وبعض المر مأكولُ***
إن النِّساء متى يَنهَيْن عن خلق فإنَه واجِب لا بد مَفعولُ ***
لا ينْثنيْن لِرشدٍ إن منين لـه وهن بعدُ مَلومـات مَخاذيل ***

تعليق واحد

  1. عفوا استاذ شربجى يبدو ان ما كتبته كان محتاجا لغبينة او مناسبة حتى تهاجم به المجتمع الذكورى ولكن لا اجد رابطا بين ما حدث من تنمر على الاستاذة وما كتبت فالهجوم كان على عرض اللوحة بالدولار وليس على جنس عارض اللوحة اكانت انثى ام ذكر والمجتمع السودانى ارقى من ان يضطهد انثى وفيه من احترام المرأة ما يفوق به دول الغرب فانظر الى رائدات التعليم والطب والهندسة وانظر الى الجامعات تجد اكثرها منهن وحتى على مستوى التوظيف تجد ان كفة الاناث هى الارجح وحواء السودان ليست بحاجة الى مثل هذه الفتن حتى تثبت وجودها …ويكفينا التقسيم القبلى وفتنه التى لا تنتهى فلا تقسمو المقسم الى انثوى وذكورى والله من وراء القصد…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..