مقالات سياسية

مبادرة كرام ولئام “الشخصيات الوطنية”

صلاح شعيب

في خطوة جديدة تنم عن عجز النخب عن توصيف الحلول لأزمة البلاد بادر عدد من كرام، ولئام، الشخصيات الوطنية برفع مذكرة للرئيس البشير حتى يساعد على إنقاذ البلاد. وبدلا من أن تطالب المذكرة البشير نفسه بالتنحي، على أقل تقدير، فقد وضعت أمامه مهمة جديدة ستساعده بجانب حزبه حتما على تسويف التحايل على الأزمات التي تحيط بالسودانيين كافة. ولذلك ليس مستغربا بأن يدعو فورا من تسلم الرسالة إلى التقاء البشير بمن وقعوا على المذكرة القاصرة عن فهم طبيعة النظام، والإخوان المسلمين، والقاصرة أيضا عن فهم تطلعات المواطنين الذين يكتوون اليوم بجحيم مأساة أسلمة الدولة، ونهبها، وتشريد أبنائها، وقتل المعارضين سلميا.

فمن ضمن أكثر من ستة عشر شخصية إسلاموية منثورة أسماؤها ضمن القائمة الموقعة بما يشبه الحبكة، وهذا العدد يمثل ثلث الموقعين على المذكرة، تجد شخصيات مصنفة ضمن اليسار، واليمين، والوسط، والحياد. ورغم أن هناك فعلا بعض شخصيات مشهود لها بعطائها الفكري، والأكاديمي، والإعلامي، والمهني، وعمق بصيرتها السياسية، إلا أن مشاركتها في التوقيع على هذه المذكرة يطرح أكثر من سؤال حول الحكمة التي خرجت بها من استدامة سلطان الإسلام السياسي، وتمدده في البلاد. فقد كنت أتوقع من الأساتذة عوض السيد الكرسني، وفيصل محمد صالح، ومحجوب محمد صالح، ونبيل أديب، وعطا البطحاني، وصديق أمبده، وقاسم بدري، وعبد العزيز حسين الصاوي، وآخرين، دعم تطلعات القوى السياسية، وشباب الجامعات، ومنظمات المجتمع المدني في حراكها الجديد لإحداث التغيير، بدلا عن تحويل الانتباه إلى مذكرة لم تبدأ حتى بالإشارة إلى إيقاف القمع الذي يتعرض له الطلاب العزل في العاصمة، وكذلك إيقاف القصف الجوي الذي يتعرض له المواطنون في مناطق النزاع.

الغريب أن المذكرة ضمت بعضا من الذين ما يزالون في المؤتمر الوطني، ويعمقون الأزمة الآن بأدوارهم داخل النظام. والغريب أن البروفيسير الطيب حاج عطية، والذي ظل حتى قبل فترة صامتا دون التعبير برأيه عن النظام عاد له الروح لينشغل وطنيا. أما الأستاذ علي شمو الذي يقمع الرأي الآخر عبر منصبه السابق في مجلس الصحافة والمطبوعات فقد غدا شخصية وطنية أهمتها حالة البلد. وهكذا وجد شمو فرصة لينضم لركب المطالبين بـ “تأسيس حكم راشد يقوم على مبادىء الديموقراطية والتعددية، والفصل بين السلطات الثلاث، وتأكيد احترام الدستور وسيادة حكم القانون، وبسط الحريات العامة وحماية حقوق الإنسان”. ربما اقتنع علي شمو في ثمانيناته أخيرا أن اعتماد مبادئ الديموقراطية، والتعددية، في إدارة البلاد شأن طيب، وأن لازمة الديموقراطية هي مطلب شعبه منذ نصف قرن قضاها هو في إعانة الديكتاتوريين.

ويتعجب المرء كذلك كيف أن أشخاصا كانوا إلى عهد قريب يرفعون سقف التغيير بضرورة ذهاب النظام ثم يتحولون بين وليلة وضحاها إلى ترجي البشير بأن يحقق “معالجة الحالة الوطنية المأزومة الراهنة بـ”التوافق على التقدم إلى مرحلة انتقال تاريخية من موقع الأزمة السياسية الراهنة إلى مشارف مستقبل يتجاوزها، بمشاركة القوى السياسية والمدنية كافة..” ههههههه، أولم يرفض إبراهيم محمود فكرة الحكومة الانتقالية بأغلظ التأكيد أثناء مداولات الوثبة؟ وأين هي توصيات الوثبة نفسها التي منحت النظام أكثر من عامين من التسويف، وها هي المذكرة الجديدة تجد الاستقبال العاجل حتى يجد فيها الدكتاتور مجالا لتسويف جديد.

وهل ما يزال هناك من أهل الوعي من يتوقع أن يستجيب المؤتمر الوطني لمحتويات تلك الوثبة، وهذه المذكرة، وهو الذي فصل غازي صلاح الدين لمجرد مطالبته بالإصلاح؟. بل أولم يركن رئيس الحزب جانبا مذكرة الألف إسلاموي، والتي تضمنت بنودا أقوى مئات المرات من هذه المذكرة التي ضمت بعضا من قنعنا بأنهم أهل الوعي الذين أدركوا مكر الدولة الدينية التي أقسم دعاتها بتسليمها إلى النبي عيسى؟.

إن المذكرة، في جانب، استنسخت بامتياز مقالة الدكتور الواثق كمير الذي انتقده بعضنا بألسنة حداد نتيجة توخيه الثقة في البشير بأن يفعل شيئا. الشئ الجديد في هذه المذكرة أن النخبة اليسارية والمستقلة، بالذات، وافقوا على خلوها من نص صريح، وجامع ومانع، يدعو إلى محاسبة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت في العاصمة مثل مجزرة سبتمبر، وجرائم الأقاليم التي تنوعت لتشمل جرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية، والإبادة، والاغتصاب. وإذا كانت هذه المذكرة لا تهتم بهذا الأمر الهام الذي أرق السودانيين المتظلمين فما الذي لا يدعو مستلمها من سرعة قبولها كونها تسعى إلى معالجة “مسألة المحكمة الجنائية”؟.

المبادرة عموما لن تجد آذانا صاغية لدى البشير، أو أركان حزبه حتى يشرع في تنفيذها برغم أنها ضمنيا تعني قيامه بمسؤولية إصلاح الأزمة رغم أنه هو الأزمة نفسها، بجانب حزبه. ومن جانب آخر فإن محتوياتها الإنشائية تحتاج إلى آلية للتنفيذ، هذا إذا ارتضاها اللاعبون الأساسيون في المشهد السياسي. ولعل المحتوى نفسه لا يستجيب لسقوفات هؤلاء اللاعبين أنفسهم ومن ضمنهم المؤتمر الوطني الذي ظل أصلا يتحايل لاحتواء المعارضين أكثر من الاستجابة لموضوعية أهداف المعارضة. أما بالنسبة لقوى الإجماع الوطني، والحركات المسلحة، ومختلف منظمات المجتمع المدني، والتنظيمات الشبابية المعارضة، والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، فإنها لا ترى أي إمكانية لدى البشير، أو البقية الذين وقعوا على المذكرة من الإسلاميين، لإصلاح ما أفسده الدهر.

إن الكرام من الشخصيات الوطنية التي وقعت على المذكرة يدركون تماما الإدراك أن هذا النظام الذي يقوده البشير هو نظام يرأسه رجل إجرامي بامتياز. وليس هو نظام سياسي مشبع بالوطنية، والشرعية، حتى يرتضي الاستماع للرأي الآخر. فإستراتيجية النظام واضحة لكل ذي بصر، وهدفه الأساسي هو تحطيم كل البناءات الوطنية بدلا عن تنميتها، وإلا نجحت المئات من الاتفاقات التي ظن موقعوها أنهم سيساهمون في حل القضايا محل الاتفاق لتطوير، ونماء البلاد. ولولا ثقتنا الكبيرة في هؤلاء الكرام لقلنا إن توقيت هذه المذكرة هدف به مفكرو المذكرة في الأساس إلى قطع الطريق أمام الحيوية الجديدة في الحراك السياسي الساعي لإسقاط النظام، والذي دشنه طلاب جامعة الخرطوم الصناديد، وتصاعد بعد مقتل الطالب محمد الصادق ويو. وقد ضخ هذا الحراك حيوية أخرى لدى أحزاب الأمة، والحزب الشيوعي، والمؤتمر السوداني، والتي طالبت قيادتها جماهيرها بالنزول إلى الشارع لإسقاط النظام. عموما ننتظر لنرى ثمرة هذه المذكرة، والأيام دول، وسنرى إن كان البشير يستجيب لدعوة المذكرة بتحقيق التدول السلمي، والحكم الراشد. وأكرر التداول السلمي، والحكم الراشد.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يمدون اياديهم للبشير ابتغاء حاجات شخصيه ومناصب في السلطه ولكن حتي لا يفهمها البسطاء سموها مذكرة ويبدو ان في ظل الضغوطات المعيشية فضلوا الارتما في احضان الدكتاتورية بدلا” من الصبر والصلاة والاستعانه بالله العلي القدير..ولا غرو ارخص شيئ عند السياسين السودانين هو الضمير والاخلاق كما يعلمنا التاريخ….

  2. اعتقد ان هذه مجرد حيلة انقاذية والقصد منها تثبيط همة الشارع او المعارضة فى الثورة على النظام بسبب الغضب والحنق الحاصل والذى ازداد بسبب الحديث عن بيع جامعة الخرطوم والارتفاع المضطرد لا سعار السلع والفشل المستمر فى توفير الكهرباء فقامت الانقاذ بنجر فكرة المبادرة القومية ليعتقد الناس ان الانقاذ اقرت بالفشل وهاهى وافقت على مقترحات مجموعة ال 52 وبعد ان تهدا العاصفة ستمد الانقاذ لسانها لل 52 وتقول ليهم( الحسوا كوعكم) و(اعلى مافى خيلكم اركبوه) والمنتظر حكومة قومية (واهم) يلا كل زول (ياكل نارو) .اليست مابين الاقواس كلها الفاظ انقاذية .اذن كيف لعاقل ان يصدق ان الانقاذ غيرت رايها 180 درحة ووافقت على مناقشة تفكيك نفسها؟ ثم من ناحية اخرى هل الجزولى دفع الله والطيب زين العابدين شخصيات قومية اذن من هم الانقاذيون ؟ واذا كان الوفد اللى قدم المذكرة ده بيعتبر نفسه مجرد شاهد على العصر ييقى زى مابتقول الطرفة طيب البلد دى العصرها منو ؟ختاما ارى ان انشغال كتاب الاعمدة والراى بالمبادرة المزعومة يخدم اغراض من نجروها كمخرج مؤقت لانه يجعل المواجهة تنتقل الى شخوص المبادرة واهدافها بدلا عن تسليط الضوء على الازمات الفعلية التى تواجه اامواطنين.

  3. ولذلك ليس مستغربا بأن يدعو فورا من تسلم الرسالة إلى التقاء البشير بمن وقعوا على المذكرة القاصرة على فهم طبيعة النظام، والإخوان المسلمين، والقاصرة أيضا عن فهم تطلعات المواطنين الذين يكتوون اليوم بجحيم مأساة أسلمة الدولة، ونهبها، وتشريد أبنائها، وقتل المعارضين سلميا.

    عزيزي/ صلاح شعيب

    ظللت متابعاً مواظباً لمقالاتك، ولكن أسمح لي أن أقول لك لقد جانبك الصواب في هذا المقال.

    من أين لك هذه الثقة المفرطة والحكم بأن المذكرة قاصرة عن فهم طبيعة النظام، وعن فهم تطلعات المواطنين!!

    تواضع قليلاً، فلست تملك صكوك الوطنية والفكر الثاقب توزعها على من تشاء.

  4. Deeply sorry for some names which till recently one considers them the good intellectuals and the academic of neutral and sharp mental persons to advice others, may be like Dr. Adeep, Austaz Adam Khatir and Dr. Juma Kunda, Dr. Atta Al Batthani, who became now really ” Mubattah Ala Einak Ya Tajor”. What happened to follow such spying and strategic planners for prolonging the thefts and genocide governments like Dr. Haj Attia and Dr. Ahmed Mahjoub Harooun and others, who are well known and one knows them personally from the ways they were organizing those strategic conferences and workshops on the favor of Al Basher Regime. Definitely you will get nothing to be able to change this chronic regime habit and usually professional in masterminding things for more thefts times. Do not do it or you will know what the end of it to come, because you will not have any power even if you are enabled to form what you call it Technocrat Government in your heads. You are repeating the bad story of Dr. Al Jazooli Dafallah time which he had spoiled it and lost it during 1985 – 1986 of being the Prime Minister controlled by the Lt. General Mohammed Al Hassan Swar Al Dahab; the chief and the president of the country at that time of peace revolution coupe state and being the special honorable person to the late Al Sheikh Dr. Hassan Abdalla Al Turabi

  5. مقال في الصميم يا استاذ صلاح

    (وسنرى إن كان البشير يستجيب لدعوة المذكرة بتحقيق التدول السلمي،)
    بس دي يقال انهم طردواورفضت المذكرة بل هددهم بالاعتقال اذا كرروا العملية

  6. والله ياكاتب المقال لو عندك مقدرة اعطينا حل من عندك..ديل ناس قدمت مبادرة لتخليص البلد من مشاكلها باقل تكلفة ممكنة.ولا عاجبك الطلبة يموتوا وانت تنظر عبر جريدة الراكوبه وواقف بعيد عايز الطلبة يقوموا بالمهمة..والاعتراف بالذنب فضيلة ان يكون من ضمن اللذين قدموا المذكرة من المؤتمر الوطنى واية المشكلة..ولا عايز البلد تكون مستمرة فى مشاكلة …

  7. الخطوة القادمة اذا رفض البشير الالتزام بهذه المذكرة هو ان نفس المجموعة تطالب البشير بالتنحية وتكوين حكومة انتقالية من التكنقراط .. والخطوة الثالثه هي ان نفس المجموعة تدعوا الشعب السوداني النزول الي الشوارع وهم معتصمون في مكان عام حتى اسقاط البشير .. والا تكون مذكرة فارغة لا تأثير لها تحصيل حاصل …

  8. في البداية استهل هذة السانحة ،ونطلب من الله القديرالرحمة والمغفرة لشهداء الوطن ، لقد ارتوت الارض بدماء الشعب من أطفال ونساء وشيوخ وتهجر اغلب شباب الوطن المنتج ،والمتبقي يحاول الخروج بكل السبل للبحث عن حياة افضل.
    لست سياسيا، ولكن قد احمل الثقافة السياسية ،ما يدور في السودان اليوم قد تفّوق علي المدرسة النازيه بالرغم من أن المبادئ مشتركه بينهم.
    الأخ صلاح شعيب اتفق معك في كل ما ذكرتة في مقالك الجميل هذا، وربنا يوفقكم لما فيه الخير لشعبنا والله معكم.

  9. * لقد كفيت و وفيت..و لك التحيه و الشكر يا اخى صلاح شعيب,
    * لكن الحقيقه, أن ليس هناك قوه على وجه البسيطه, يحق لها, أو يمكنها تجاوز “الحقوق العامه و الخاصه”, المتصله بامر “المحاسبه و القصاص”, على الجرائم الكبرى, التى ارتكبتها عضوية “الحركه الإسلاميه” فى حق الوطن و المجتمع السودانى,
    * و موضوع “الإصلاح” الذى ورد فى “المذكره”, لا يعدو ان يكون “مسرحيه من فصل واحد و بايخ”, ظل يتكرر تحت مسميات عديده, على مدى سنوات طويله, منذ “المؤتمر الإقتصادى القومى”, مرورا “المفاوضات” التى لم تكتفى بتقسيم الوطن , ثم “الخطط القوميه و النفرات الوهميه”, و “هيئات المصالحه”, و “الوثبه الرئاسيه”, و “الحوار الوطنى و المجتمعى”..إلخ..من أساليب الأبالسه المجرمين,
    * و “كرام” القوم الذين ذكرتهم و غيرهم, لهم “الاحترام”, مع الإقرار بحسن نواياهم و توجهاتهم الوطنيه و “خبراتهم” فى زمان مضى..لكنهم ليسوا “أنبياء”, يتنزل عليهم الوحى, فيتنزهوا عن الخطأ..و لا أوصياء على “الضحايا و المظاليم”, و لا أوصياء على “الوطن”..لكنهم بشر, يتأثرون بعامل تقدم السن, فيقل نشاطهم و همتهم!, و “تخف قلوبهم”!, و يقل إحساسهم ب”متطلبات الحياة المعاصره”, و يتناقص إلتصاقهم و تفاعلهم ب”حركة المجتمع” عامة, و يقل تفاعلهم مع سرعة تطورات الأحداث داخل مكوناته الشبابيه الغالبه..إلخ..
    * و هذه “المؤشرات” تشاهدها بوضوح, يا اخى, فى أوساط القيادات السياسيه المعروفه على مستوى الاحزاب القوميه, و التى لا يشك أحد فى حسن نواياها و مقاصدها الوطنيه..و هى سنة الحياة و أفاعيل الزمن كما تعلم!
    * و الله سبحانه و تعالى يقول فى محكم تنزيله: “كل عام ترذلون”.
    و هذا هو الذى حدث!..و لك تقديرى,,

  10. يا جماعة والله ربما لا يوجد من يكره هذا النظام أكثر مني، وأعرف كُل ألاعيبه تماماً، وقد كتبنا وشتمنا وعرينا، ولم يعد سوء النظام يحتاج إلى تعرية، فالحال يغني عن السؤال ,اخبار الخرطوم وكُل السودان على شفا جرف هار.

    البلد مُحتاجة للدخول إلى غرفة العناية المُركزة بأسرع وقت ممكن وغلأا الرماد كال حماد.

    90% من الشعب السوداني مدرك لفشل وسوء الحكم، حتى منسوبي المؤتمر الوطني يجاهرون بذلك.

    ما أود قوله ما العمل؟؟؟ لن يسقط هذا النظام بالحرب في الأطراف، نعم الحرب قد تنهكه (وأنهكته)ولكن لن يسقط بالزحف من كاودا نحو المركز.

    الثورة الشعبية لا يمكن قيادتها بالرموت كونترول.

    الدعوة إلى حكومة قومية لا تعني أبداً التخلي عن الخيارات الأخرى.

    دعونا نمارس كافة أساليب النضال والضغط: بحجر، بعصاية بكلاشنكوف بتفجيرات بإغتيالات بمفاوضات، دعوا كافة الأساليب تصب في خانة التغيير (من كُل حسب طاقته)

    هل يشكك أحدكم في رجاحة عقل أو وطنية؛ عطا البطحاني، أو محمد يوسف أحمد المصطفى، أو فيصل محمد صالح، أو محجوب محمد صالح.

    لا تغمطوا الناس أشياءهم!!

    نعم لو كنت في الخرطوم لوقعت على هذه المذكرة ولخرجت في مظاهرات الطلاب، وإن شاء الله سوف أفعل قريباً.

    مهدي

  11. في الحقيقة..أرى لهذه المبادرة بمنظار من زاويةأخرى بغض النظر عما تطرق اليه الاخ الاستاذ صلاح شعيب من سلبياتها الحقيقية..والتجارب التي ساقها برفض النظام لأي اصلاحات..بالاضافة لطبيعة الكيزان انفسهم.. وجهة نظري هي:

    ** ان التداول السلمي والحكم الراشد..وتكوين حكومة انتقالية من التكنقراط وقومية تشارك فيها كل الفعاليات السياسية والمدنية وقوى المعارضة بشقيها..
    ان هذه البنود متفق عليها من جميع قوى المعارضة السياسية والمسلحة..وموجودة في مبادئها وأهدافها..الا ان النظام هو من يستميت في رفضها..كماان هذه البنود هي رؤوس اقلام بالطبع لها تفاصيلها..التي تؤدي الى تفكيك النظام بحسب اعتقادي..

    ** تراودني شكوك..هل ممكن ان تكون هذه المبادرة بايعاز من النظام نفسه..لأن النظام اصبح الان على وشك الانهيار في كل المناحي ان لم نقل انهار تماما!! عسى ان تمثل له هذه المبادرة “المبرمجة” طوق النجاة؟!!

    ** اذا ليس كذلك..بالطبع فان رفض النظام لهذه المبادرة..سيكون مكسب لصالح قوى المعارضة من الموقعين عليها والمؤيدين لها ولو تحت تحت..

  12. أحسنت يا استاذ صلاح . لكن انا بأكد ليك انو نصف المذكورين فى المذكره لم يشاورهم احد وان نصف الباقين لم يسمعو بها .
    الباقين كيزان يا صلاح ألله يكرم السامعين .

  13. اي شخصيات وطنية أو قومية هذه التي يتحدث عنها اعلامنا المصاب بالانيميا المنجلية والشريان الوحيد الذي يوجد به شوية دم هو شريان ( اغاني واغاني ) ( وعمكم السر قدور وفساده) وناس طه سليمان وندى القلعة وانصاف مدني ، وهاك من زريبة الغنم هذه !!!!!!!!
    اي شخصيات قومية او وطنية وماذا قدموا للمواطن على مدى اعمارهم حتى اصبحوا شخصيات قومية او وطنية ( ندى القلعة اصبحت شخصية قومية فى عهد العجائب والغرائب ) لايوجد الان بالسودان شخصية تستحق لقب قومية ، حتى زعماء العشائر الذين كانوا لهم شنه ورنه فى اقاليمهم رحلوا الى الدار الاخرة ، وخلفوا نعاج لايهشوا ولاينشوا وكلهم اشتروهم الكيزان بثمن بخس ( سيارة برادوا ولقب امير ) هذه قيمة اكبر ناظر قبيلة فى الشرق او فى الغرب !!!!!! وهذه الشخصيات القومية التي قدمت رؤيتها للرئيس الفاشل ارى فيها علي شمو وهو رجل ( شعب كل حكومة) اذا سقط ا لكيزان وخلفهم التتار والمغول سنجد علي شمو فى الاضواء ( وانه الاعلامي ووو وووو وهلم جرا ) وكله كلام فارغ ونمور من ورق — السودان للاسف اصبح (هوبليس) ميئوس من عافيته ، واستعصى علاجه على اطباء الكون من مرضه العضال الذي اصابه جراء سياسة الشماسة والجياشة وبائعي الدار الاخرة بالدنيا !!!!!!!! نحن لاثقة لنا بان ارض السودان الان بها رجل واحد يستحق ان يوصف بانه قومي ، لان هؤلاء الرجال الموصوفين بهذه الصفة رحلوا الدار الاخرة ومن بقي منهم فهو فى المهاجر البعيدة تركوا الجمل بما حمل وارتاحوا من وجع القلب والضمير فى زمان بشبش العوير !!!
    الشباب الذين يرفعون صوتهم عاليا من داخل اسوار الجامعات ويحاصرهم جهاز الامن الخايب خوفا من خروجهم وتحريك الشارع ، وضعهم يذكرني بيت المتنبي فى وصفه لشجاعة قومه وجبن اعدائهم :
    ( صيام بأبواب القباب جيادهم واشخاصها فى قلب خائفهم تعدو ) !!!!! البلد فى حاجة ماسة للتنقيب عن رجال من الوزن التقيل من الذين خرجوا من البلاد يوم وصول الكيزان للحكم قبل ان يتلوثوا ، رجال غير متحزبين ولا ينتمون الا الى السودان الكبير ، يكونوا مستعدين لقيادة البلد اذا تم كنس البلد من اسكراب الانقاذ —-

  14. يا عالم السياسة بالسياسة و العصابات بالعصابات. المطلوب تكوين عصابات بالاحياء لا ستلام البلد و ليس السلطة فقط.

  15. ان المزكرة قد تشكل مخرج للنظام او تثبيط الشارع موقتا ؟؟ لا اعتقد ذلك
    من قدم المزكرة هم الموجودون في الخرطوم الان نعم يوج فيها العديد من الاسلامين ولكن يوجد ايضا من هم في اليسار الصريح وخلافة
    الان طلاب جامعة الخرطوم تحركوا واسمعوا صوتهم
    الشارع م يتفاعل معهم
    ولكن ماذا عن الحالة الاقتصادية
    الجوع كافر

    عدم المحاسبة والاخطاء في ادارة البلاد قادة الي تسلسل الازمة والتي اصبحت مثل كرة الثلج
    الصالح العام ومن ثم التوجهه الاثني الذي قاد الي المزيد من الحروب ادي الي ذيادة الصرف الولاء الاعمي من اجل تدعيم الحكم انتج عدم محاسبة ومن ثم فساد

    ظهرت الحوجة لمزيد من الامن مزيد من الصرف انعكست علي الواقع المعيشي
    الان الجميع يعمل علي تفادي ثورة الجياااااااااااااع
    او سوف يدفع الجميع الثمن حكومة مواطن تنظيمات سياسية ودول الجوار
    الجميع

  16. إقتباس: (أحزاب الأمة، والحزب الشيوعي، والمؤتمر السوداني، والتي طالبت قيادتها جماهيرها بالنزول إلى الشارع لإسقاط النظام).

    طيب ما نزلوا مالهم؟ أنا ما شفتهم والله.. عندك صور وفيديوهات تورينا ليها؟ بس أوع تكون قاصد جماهير العشرات والمئات ديل الشفناهم في الصور والواقع؟ بصراحة زعلت جداً من مقالك ده لسبب بسيط جداً وهو أنو برغم أنك مقتنع بإحترام الشخصيات الكبيرة التي قدمت المبادرة لرئيس الجمهورية وبرغم أنك تظن بهم الخير كما قلت إلأ أنك برضك بتثرثر وتلومهم مع أنو ده هو الحراك السياسي السلمي اللي بنعرفوا مش الحراك بتاع الجوطة والكواريك والضرب بالطوب والسيخ وتكسير الممتلكات الخاصة والعامة.. يا سيد إذا كانت المظاهرات فاشلة وجماهير حزب الامة والشيوعي والمؤتمر السوداني كلهم عبارة عن شوية المئات أو حتي الالاف الذين خرجوا ديل فما المانع أنك كزول معارض تشجع مبادرات الناس المحترمة اللي أنت بتحترمهم.. يعني شجعهم وتفاءل شوية بدل الفرفرة دي.

    مشكلتكم ما بتعرفوا تكتيكات سياسية زاتو.. ياخي إتعلموا السياسة من المؤتمر الوطني عشان لما تلقوا فرصة وتحكموا البلد دي تقدروا تتكتكو وتخططوا كويس مش ترجعونا لعصر الجهالة والجوع والمرض والسفر باللواري وكل موبقات ما قبل 89 في عصر ديموقراطياتكم الكسيحة.

    كلمة أخيرة: ما عارفين تخططوا لمظاهراتكم ولا مبادراتكم ولا بتتفقوا في حاجة أبداً وكل واحد فيكم عامل فيها هو الوحيد البيفهم في البلد دي.. ودي هي مشكلتكم يا معارضي السودان.. 100 حزب بحركاتهم المسلحة ما قادرين يتفقوا علي حزب واحد إسمه المؤتمر الوطني.. عارفين ليه؟؟ لأن المؤتمر الوطني بيفكر بعقلية الجمع وأنتو بتفكروا بعقلية الفرد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..