مقالات وآراء

القومية و فوبيا الحركات المسلحة

دريج أرباب

تمكنت نخب الشمال النيلي في السودان أن تضع في ذهنية إنسان الهامش السوداني خاصة وسط العنصر الأفريقي في السودان بأن القومية تعني مشاركة عنصر  عربي من الشمال النيلي أو مشاركة أي عنصر عربي حتى ولو من الهامش نفسه حتى تكون المنظومة قومية أي بمعنى آخر جسد العنصر العربي السوداني بالقومية  وفي نفس المنوال جسد العنصر الأفريقي  بالعنصرية  حتى لو الذي ينادي به عادلا.

اصبحت هذه السمة يمارس في السودان بل حتي من داخل العنصر الأفريقي نفسه على سبيل المثال لا الحصر في عام 2013م ابان الجبهة الثورية السودانية كنا في منطقة دار في جبال النوبة قبيل بدأ معارك الجبهة وقتذاك مع حكومة المخلوع في مناطق مثل منطقة ابكرشولا وكالينج وشمشكة وحجيرات وغيرها قمنا بزيارة برئاسة ابوالقاسم أمام الحاج  نائب رئيس حركة جيش تحرير السودان  قيادة عبدالواحد نور انذاك وناطقا رسميا باسم الجبهة الثورية قمنا بزيارة إلى مقر إقامة رئيس حركة العدل والمساواة  ووزير المالية حاليا في حكومة الفترة الانتقالية جبريل إبراهيم  وعندما بدأنا نتسامر أو بالعامية السودانية عندما دخلنا في الونسة سألنا واحد من  قيادات حركة العدل والمساواة السودانية قالي بكل براءة يا كمرد أنتو حركة فور مش قلت ليه قاصد شنو انت بحركة فور ? قال لي ما قالوا حركة عبدالواحد كل فور ومناوي كل الزغاوة قال لي يعني ما قومية زي حركة العدل والمساواة اللي فوقها عرب وبقية القبائل حتى من شرق السودان فيها انا قلت ليه المهم ما من ضرورة  يكونوا  كلهم فور ولا زغاواة المهم هو عدالة الطرح في المشروع وعدالة القضية التي من اجلها جاءوا الفور وجاءوا الزغاواة إلى حركة جيش تحرير السودان.  فرفض العرب وعدم مشاركتهم في الثورة لا تعني العنصرية.

المثل الطريف الثاني في عام 2006 م   جاءنا رفيق مصطفى نصرالدين تمبور ومعه الراحل يأسر مدو من مركزية يو بي أف في العاصمة السودانية الخرطوم إلى  جامعة الدلنج لتأسيس مركزية يو بي أف UPF United people front  نزلوا معاي في غرفتي والذي كنت  مستاجرا  خارج سور الجامعة وعندما سألت لرفيق مصطفى تمبور ليه جيت مع يأسر مدو تحديدا قال لي  عشان الناس ما يقولوا تنظيمنا ما قومي.

والذي جرى  داخل الجبهة الثورية فصيل جوبا هو خير دليل عندما تم رفض ثوار  من ابناء دارفور للإنضمام إلي الجبهة الثورية كانوا   اغلبهم من مؤسسي حركات دارفور أو من من ألتحق بالحركات في بديات انطلاقها بينما سمحت لتنظيمات أمثال  كيان الشمال  الذي لاغلب قياداتها ذو خلفية كيزانية فقط من أجل قومية مزعومة.

عندما انضموا أولاد كردفان المسيرية إلى حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور واتوا إلى كمبالا وبالرغم من أغلبية ابناء الفور داخل القيادات المتواجدة في كمبالا وقت ذاك  إلا انا عبدالواحد كان يهتم  بالعنصر العربي المسيري داخل قيادات الحركة في كمبالا خاصة فيما يتعلق بالمصاريف وايضا هذا ينطبق على مناوي بإسم القومية.

كما   المزعومة تمكن يأسر عرمان بإسم القومية المزعومة  الوصول إلى قمة السلم داخل الحركة الشعبية بل حاول بيع النوبة وقضيتهم العادلة في سوق النخاسة  لولا الإدراك المبكر من الرفيق الحلو ورفاقه.

ما يجري الآن داخل حركة عبدالواحد نور حاليا تعتبر خيانة واستهتار بتضحيات ابناء الفور داخل حركة  عبدالواحد حاليا حيث  مية  المية من جيش عبدالواحد هم  من ابناء الفور يموتون ليلا ونهارا في كهوف ووديان جبل مرة بينما عبدالواحد يلملم في بقايا الكيزان ومنبوذي الاجهزة الامنية باسم القومية (مجموعة كاردينال ) اشرف سيد احمد المعروف بالكاردينال المنبوذ   كيزانيا والملاحق  دوليا  بسبب جرائمه  ضد شعب جنوب السودان رجل من أفسد المفسدين حتى الحرامية الكيزان قالوا نحن بريئين من هذا الرجل  فقام عبدالواحد  احيانا بانتهازيه منه  واحيانا أخرى بعدم درايته قام بحضن هذا الحرامي المنافق الفاسد  إللي اسمه كاردينال باسم الحوار السوداني السوداني

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. شئت ام ابيت وحتى يزث الارض ومن عليها ستظل ترلة تنقاد خلف عربة نخب الشمال- حسد وكره ضد الشمال وابنائه يا تشادي — خلو الشمال حميدتي لم يكن اكبر من ارتكب جرائم حرب في حق اهلكم — لماذا لم نقرأ لكم عمودا في ذلك انه الحثد والحسد بعينه ضد اي من ابناء الشمال

    1. المشكلة ليست في أبناء الشمال و لكن فى أبناء دارفور الذين يبيعون مواقفهم بأبخس ثمن . انظر الى عدد الاتفاقيات الموقعة والأموال التى صرفت وقارن ماذا استفاد المواطن فى المعسكرات . قبل شهر ذهب حاكم دارفور إلى المانيا فى زيارة أسرية لمدة شهر ولم يذهب لدارفور حتى الآن رغم أنه طلب هذه الوظيفة حصريا وأصر عليها. بالله لا تلوموا الآخرين بل راجعوا انفسكم

  2. الحل يا استاذ البوب في الانتقال لمجتمع معرفي، أنا في المقال لم أشر إلى الحلول باعتبار أني انبه لمشكلة هي حديثة، وهذا يعني تحويل طريقة الخطاب والتعاطي مع هذه الوسيلة الجديدة، حتى نستفيد منها بالفعل ولا تصبح كالفيسبوك والوتساب وغيرها من الوسائط التي تحولت لذات الشيء. نعم أنا في كتاباتي قدمت الكثير من الأسئلة والحلول، سواء مقالات أو روايات.. مثلا رواية دماء في الخرطوم، شاورما، الإمام الغجري وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..