مقالات سياسية

المغتربون إذا لم يأتوا بأموالهم لنسرقها بالسعر الذى نفرضه، “فليبِلّوُها ويشربوا مويتة”.

حسين أحمد حسين

مقدمة

القول المضمَّن فى العنوان أعلاه، هو (مع قليل من التصرف) للسيد فخامة الرئيس خَجْ/ عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، غداة إصداره عدد من القرارات الأمنية لإنقاذ الجنيه السوداني من حالة الإنهيار الحاد التي ألمَّت به فى الأسابيع الفائتة وإلى الآن. فالمشير البشير وزبانيته فى القطاع الإقتصادى والأمنى، قرروا إغراق السوق بعملة سودانية غير مجزئة ولا مُبرئة للذمة (مزورة كما أفاد الأستاذ خالد زين)، ليمتصوا بها السيولة الزائدة فى الإقتصاد القومى.

أيىِّ واللهِ، هذا ما رشح من ذلك الإجتماع السرى المغلق لوزراء القطاع الإقتصادى والأمنى مع السيد الرئيس المشير البشير “أب ? حمد”. والخرطوم كعادتها مدينة لا تعرف الأسرار، ولا تعرف الهِظار، ولا تعرف الإشاعة؛ وكلُّ قولٍ نفته السلطة أكدته الممارسة. فالقومُ قد مَرَدوا على الكذب والنفاق دون أن تطرف لهم عين، والله وحده المستعان.

ثمَّ ثانياً أيُّها الحمقى نقول لكم: سجم الإقتصاد ورماد الإقتصاد الذى نحن فى إنتظار إمتصاص سيولته الزائدة بالعملة المزورة. فأين السلع المصرفية والإجراءات التى من شأنها أن تقوم بهذه المهمة؟ أليس بينكم رجلٌ رشيد يا أخزاكم الله؟ لماذا تصرِّون على إدارة البلد بعقلية إتحادات الطلاب؟ من الذى دلَّكم هذه الفكرة ? الجحيم؟ وأيمُ اللهِ لو كنتُ فى محل الرئيس لما أبقيته ثانية واحدة فى القطاع الإقتصادى. وهل القطاع الإقتصادى فى الأصل تعوزه المصائب حنى تُدمِّروا له ما تبقى من القطاع المصرفى! … “مالكم كيف تحكمون”.

حيثيات
1- نقول لعناية السيد الرئيس أنّه قدَ أصبح معلوماً من الإقتصاد السياسى العالمى بالضرورة، أنَّ معونات الدول الغنية للدول الفقيرة، قد كانت ظاهرة مرتبطة بالحرب الباردة. وما أن زالت تلك البرودة واعتدل مِزاج المتحاربين، حتى إنحسرت المعونات التنموية للدول النامية بشكلٍ كبير للغاية (Griffin 1991).

ومن هذا المنطلق، بدأ العالم الأول يستحث العالم الثالث على الإعتماد على الذات، خاصة وأنَّ دافع الضرائب الغربى ما عاد يسمح بأنْ تُدفع أمواله للدول النامية مقابل لا شئ بعد نهاية الحرب الباردة. وهذا الوضع قد أحدث فجوةً تمويلية بالنسبة لدول العالم الثالث، وأول من إنتبه لهذه الفجوة التمويلية هو دولة الصين، التى أيضاً إنتبهتْ باكراً لأهمية تحويلات الصينيين العاملين بالخارج.

ومن يومها ظلَّت الحكومة الصينية تشجع مغتربيها لتحويل عملاتهم الصعبة مقابل إمتيازات مجزية للغاية بالداخل، خاصة فى مجال الإستثمارات الصناعية والإلكترونية. وهذه التحويلات من العملات الصعبة قد مكَّنتْ الحكومة الصينية فى العام 2006 من أنْ تُزيح الفقر عن 353 مليون صينى؛ يزيدون قليلاً على عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية الآن (Stiglitz 2006).

2- ودعك عن الصين يا سيادة الرئيس، فإنَّ دولة إثيوبيا بالجوار، تُعطى لكلِّ إثيوبى مغترب حوَّل 50 ألف دولار فى السنة، أو عاد بشهادات علمية فوق الجامعية، قطعة أرض (إستثمارية أو سكنية) من الدرجة الأولى فى المكان الذى يختاره ذلك المغترب.

وهذا التحفيز، مع العزم والحزم على محاربة الفساد فى الداخل الإثيوبى بشكلٍ قاطع، أغرق البلد بتحويلات مهولة للإثيوبيين العاملين بالخارج وبأموال لا حصر لها من الإستثمار الأجنبى (الذى فيه كليبتوقراط إسلامك السياسى السودانى يا سيادة الرئيس ثانى أكبر مستثمر أجنبى فى إثيوبيا بعد الصين)، إلى الحد الذى وصلت معه إثيوبيا إلى وضع لافتات فى كلِّ مكان (وقد رأيتها فى أديس أبابا بإمِّ عينى فى سبتمبر 2017)، يقول منطوقها: ” يُوجد تمويل لأىِّ مشروع صناعى”.

هؤلاء هم الرجال الذين يعرفون قدر مواطنيهم فى الداخل والخارج، ويعرفون أهمية تحويلات مغتربيهم، ولا يغمطون دورهم بنحو تلك العبارات السوقية المبتذلة والرخيصة، والتى لا تليق حتى بعامة الناس، وأنتَ بعد رئيس على النَّاس بسرقتك لديموقراطيتهم تحت ليل بهيم.

3- ودعك حتى عن إثيوبيا ذات نفسها يا سيادة الرئيس؛ فمن أين أتيتم بنصيب الحكومة لإستخراج البترول والذهب فى مطلع التسعينات بعد أنْ هرَّبتم أموال تنظيمكم للخارج؟ ألَمْ تقم باستقطاع 50% من مخصصات التعليم والصحة لتوفير المكون المحلى للإستثمارات الصينية، وبتصيُّد تحويلات السودانيين العاملين بالخارج وإظهارها للصين كإحتياطى نقدى من العملات الصعبة مطمئن لها ولغيرها) لتقوم بإستخراج البترول والذهب؟ (د. عبد الوهاب عثمان 2001)، وأنظر أيضاً (تقرير البنك الدولى ووزارة المالية 2003).

ثمَّ لما أصبح للبترول والذهب عائدات، قمتَ أنتَ اللِّصُّ الأشهر فى العالم بتوزيعها بنفسك حِكراً على أفراد أسرتك وتنظيمك، وحرمت المُمَوِّلَيْن الوحيدَيْن منها؛ وهما الشعب السودانى المقيم والمغترب. وفى ظل هكذا واقع، كيف تنتظر بكلِّ دناءة نفس، أن تأتيك (الإستثمارات الإجنبية) الأموال من السودانيين العاملين بالخارج؛ وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يلدغ المؤمن من جحرٍ واحدٍ مرتين”؟

ثمَّ من أين أتاك اليقين (وليت اليقين قد أتاك وأتى لزبانيتك) والوثوق فيما قمت به من إجراءات ماحقة للإقتصاد السودانى، على أنَّها القول الفصل والحكمة البالغة، بالقدر الذى ساقك لتقول للسودانيين العاملين بالخارج: “إن لَّم تقوموا بتحولات عملاتكم بالسعر الذى نحدده فلتبلوا قروشكم وتشربوا مويتة؟ (ياخى أنت لا تشاور مَنْ هُمْ حولك!).

4- لماذا لا تنفقوا على الشعب السودانى من مسروقاتكم البالغ قدرها أكثر من 854 مليار دولار – منذ مجئ الإنقاذ حتى الآن – بحسب تقرير منظمة الشفافية، وبالتالى تكفون عن التسول بإسم الشعب السودانى؟ بل دعك عن هذا المبلغ، فلماذا لا تنفقوا من الأموال التى صادرتها كَشَّة قوش من غرمائك داخل التنظيم التى بلغت بحسب تجار العملة 141 مليار دولار، واستثنت منها أهلك وخاصتك الذين من بينهم من سحب 90 مليار جنيه سودانى من الجهاز المصرفى وهربها للخارج؟

5- نحن كسودانيين عاملين بالخارج نؤكد لك يا سيادة الرئيس أنَّ هناك 440 مليون دولار، مسألة إرسالها سنوياً للسودان مسألة حتمية لا مناص منها لأنَّ أهلنا يحتاجونها. ونؤكد لك بأنَّنا لن نرسلها عبر جهازك المصرفى المتهافت، حتى لو بلغ سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى فى الجهاز المصرفى أعلى من السوق الموازى. وذلك ببساطة لأنَّنا (والمستثمر الأجنبى) لا نثق فيك، ولا فى نظام حكمك، ولا فى زبانيتك، ولا فى نظامك المصرفى، ولا فى إقتصادك ذات نفسه؛ بل لا نثق فى طريقة تديُّنِك (الأخوانوية)، وذلك لأنَّكم لصوص/كليبتوقراط مجربين.

أما ودائعنا واستثماراتنا بالخارج البالغ قدرها فى سِنِّىِّ حكمك أكثر من 150 مليار دولار (فى عقد التسعينات حولنا أكثر من 40 مليار دولار لمصر وحدها)، والتى يسيل لها لُعابك ولُعاب زبيرك أحمد الحسن القائل أينما هطلت سحابة سيصل للحركة الإسلامية خراجها، فستكون مختل العقل لو أنَّك فكرت فيها مجرد تفكير، بعد أن سرقتنا فى المرة الأولى، حين استخراجك للبترول والذهب وحرمتنا ? نحن مموليهما ? من عائداته.

ويؤسفنى أنْ أقول لك أًوْلَى بهذه الأموال، الدول التى تحترم مواطنيها والضيوف المستثمرين فيها، وتحترم مؤسساتها ومنظومات الحرية والديموقراطية وحكم القانون واحترام العقود فيها. وحذارى أنْ تحدثنى عن الوطنية (والمواطنة) التى لم يبنِ لها نظامك الخراجى مؤسسةً واحدة، وخذارى أن تحدثنى عنها وأنت أول من أخذ مسروقاته من عائدات البترول والذهب إلى سوسيرا وبريطانيا (9 مليار دولار تخصك شخصيا هناك يا سيادة الرئيسً) وماليزيا (مئات المليارات تخص زبانيتك مستثمرة هناك) والأمارات العربية المتحدة (مئات المليارات التى تخصك وتخص أسرتك وزبانيتك) وإثيوبيا (800 مستثمر سودانى من زبانيتك يجعلون السودان ثانى أكبر مستثمر فيها – دع الكاردينال يشرح لك) وكينيا (أحد أقارب زوجتك وداد بابكر يمتلك فندق بالعاصمة الكينية ثمنه 4 مليار دولار) وموزنبيق وموريتانيا (مئات المليارات المستثمرة فى مجال الإتصالات) وأمريكا اللاتينية (عوض الجاز يملك في بوينس ايرس أرقى العمارات والمراقص هناك).

ومع ذلك فلتطمئن؛ فلأنَّنا أكثر وطنية منك ومن زبانيتك، فإنَّنا الآن على وشك الإنتهاء من دراسة جدوى بنك السودانيين العاملين بالخارج (Sudanese Expatriate Bank -SEB)، الذى إقترحه برنامج الإنقاذ الرباعى لسنة 1986، وذلك للإستفادة من التحويلات التى تفوق الـ 5 مليار فى السنة لبناء وطننا لا لسرقته؛ وإنَّنا إن شاء الله لفاعلون بعد ذهابكم إلى مزبلة التاريخ.

6- المشكلة فى نفور تحويلات ودائعنا الكبيرة (150 مليار دولار فأكثر) ونفور الإستثمارات الإجنبية، ليس متعلقاً بعدم رغبتنا فى الإستثمار داخل بلدنا للحد الذى علينا أن نبلها ونشرب مويتة (وأعجب أن يُقال مثل هذا القول السوقى لمن يملك العملات الصعبة، ولا يُقال لمن يطبع العملات المزورة)، المشكلة يا سيدى الرئيس أنَّ لهذه الأموال أعداء كُثر بالداخل السودانى. وألدُّ أعدائها يا عزيزى الفاضل هم:

أ/ الأنظمة الشمولية التى تغيب فيها الديموقراطية والحريات العامة وحرية التملك ودولة القانون ودولة المؤسسات، ويغيب فيها احترام العقود. هل أتاك أنَّ الديموقراطية هى من شروط صحة التنمية (Masaki and van de Welle 2014)؟

غير أنَّه من المؤسف، أن الرأسمالية الخراجية (خاصة الطفيلية) لا تحفل بالديموقراطية، إذْ ما نالته بالديكتاتورية لم (ولن) تنله بالديموقراطية التى تعنى: توازن/عدالة وديموقراطية واستدامة العملية الإقتصادية، وتوزيع العائد منها بشكلٍ عادلٍ متناسبٍ مع إستحقاقات عوامل الإنتاج.

ب/ ضعف البنيات التحتية، والفساد وتعقيد الإجراءات جراء هذا الفساد، وغسيل الأموال، والمخدرات، والإتجار فى البشر وأعضائهم، وتجارة الجنس (أى إنعدام الأمن)، كلها عوامل منفرة للأموال القادمة من الخارج.

ج/ تآكل الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة وبالتالى إنكشاف الإقتصاد القومى، الذى يصعب معه مقابلة واردات المجتمع والدولة من السلع والخدمات، ويصعب معه الوفاء بالإلتزامات الخارجية (تحويل أرباح الشركات الأجنبية العاملة فى السودان، والوفاء بأقساط الدين الخارجى، العلاج بالخارج، الدارسين بالخارج، البعثات الدبلوماسية، إلخ)، لهو من أهم المشاكل المضرة بالعملية الإستثمارية.

د/ تذبذب معدلات التضخم وإرتفاعها، هما من أعدى أعداء الإستثمارات الآتية من الخارج. والتذبذب أضر على الإقتصاد القومى من الإرتفاع لو تعلم يا سيادة الرئيس، وذلك لجبن رأس المال (خاصةً الأجنبى) الذى عادة ما يكون شديد الحساسية تجاه توقعات عدم الإستقرار؛ وكيف إذا كان الواقع نفسه غير مستقر بسبب الحروب والكروب وغيرها؟

ه/ فقدان الثقة فى النظام المصرفى/إنهيار النظام المصرفى يشكل عقبة كؤود للأموال الآتية من الخارج. فمثلاً، إذا كان تغيرا العملة السودانية الأول والثانى قد أدَّيا إلى أن يكون 85% من حجم النقود خارج النظام المصرفى على حد قول المدير العام للبنك السودانى الفرنسى، فإنَّ إجراءاتك المتهورة التى قمتَ بها الآن يا سيدى الرئيس، ستطلق على نظامك المصرفى (الذى لا تتجاوز فيه أعداد الحسابات الجارية وغيرها المليون حساب بحسب د. النور حمد) رصاصة الرحمة، وربما على نظامك كلِّه.

و/ فقدان الهوية السياسية والخط السياسى العام، وفقدان الدبلماسية المهنية، تشكل هى الأخرى نوع من الحالة الضبابية التى تحجب المستثمر القادم من الخارج عن القراءة الصحيحة للواقع واستقراء التوقعات، وتربك دبلوماسيتك وتحولها إلى محض بذاءة. فليس أضر على البلد – وأنتَ حلٌّ بهذا البلد – من التقافز بين الإحلاف (لقد أرهقتَ غندورك أيَّما إرهاق يا دولة الرئيس).

7- مبلغ العلم، أنَّ الرأسمالية الخراجية والعقول الريعية لا تبنى وطناً يا سيادة الرئيس، بل تستحلبه وتسرقه. وعليه فهى لا تستثمر مسروقاتها داخل الوطن خوف المصادرة حين يأتى التغيير، بل تستثمرها فى الخارج. وبالتالى يصبح التباكى على تحويلات المغتربين هدفاً لترقيع “إقتصاد – محمد ? أحمد”، المنهار بسرقتكم له، وانهياره يعنى الثورة (ثورة الجياع)، ويعنى ذهابكم إلى مزبلة التاريخ.

والآن حين نجحت كشة قوش فى مصادرة 141 مليار دولار من غرمائك فى التنظيم، فها هى رأسماليتك الخراجية وعقلك الريعى يستكثرانها على “إقتصاد محمد أحمد”، ويُضيفانها إلى بطنٍ من بطون الأخوانويين الفاسدين فى السوق الموازى (هم أهلك وخاصتك)، مصارينهم أكثر بياضاً من مصارين البطن المصادرة أموالها.

وبالتالى أنتم تلجأون لحماقتكم القديمة ولبلادتكم المعهودة لمنع إنهيار “إقتصاد محمد أحمد”، وبالتالى لمنع ثورة الجياع، ومن ثمَّ لمنع ذهابكم إلى مزبلة، بالإجراءات الأمنية. ولكن هيهات؛ فهذه الإجراءات لا تحل المشكلة، بل تُكاثِر وتولِّد الغبن الإجتماعى. والإنسان حين يُدرِك أنَّ أسباب الموت تأتيه من عدوٍ واحدٍ، سيُدرك وقتها أنَّه من العار أن يموت جباناً.

8- الآن إنذارات الراهن المبكرة تشى بأنَّ تضاريس هذا العقل الريعى ورأسماليته الخراجية الطفيلية تحاول أن تمدد بقاءها فى السلطة بإنتياش كبش فداء جديد، يلهى عنها الثوار حيناً من الدهر. فهذه الرأسمالية الخراجية التى طردت الحزب الشيوعى السودانى من البرلمان من قبل، وأعدمت الشهيد عبد الخالق محجوب ورفاقه من بعد ذلك، وألحقت بهم الأستاذ الشهيد محمود محمد طه منتصف ثمانينات القرن الفائت (عليهم رحمة الله أجمعين)؛ لهى الآن فى حالة من الرهاب الشديد، والوسواس القهرى لصناعة ذلك الفداء.

وعليه نحذر النظام وأجهزته القمعية (لا يهمنا أن يكون على قمتها قوش أو عطا أو أى رقم من الأرقام؛ فهما لا يمثلان شيئاً أمام مظاهرة طوفانية تخرج من كلِّ حىٍّ وحارة)، من أن يقدِم على أىِّ حماقة من شأنها أن تمس أىَّ معتقلٍ من المعتقلين بسجون النظام وزنازينه وبيوت أشباحه. ونهيب بكلِّ المنظمات الدولية العاملة فى مجال حقوق الإنسان، والمناهضة للأنظمة القمعية ومصادرة الحريات أن تقف إلى جانب ثورة التغيير السلمية فى السودان.

9- المحصلة يا سيادة الرئيس ? فى ظل إمتناع العالم من حولكم عن الوقوف معكم فى محنة إنهيار الإقتصاد السودانى والنظام المصرفى الشاخصة الآن بسبب تقافزكم على الأحلاف ? أمامكم خياران: إما أن تنفقوا على الشعب السودانى من مسروقاتكم؛ من أمواله (من عائدات البترول والذهب وغيرها لا سيما الزكاة) إنفاقاً عادلاً، أو أنَّ ثورة الجياع ستأتى وتأخذ مسروقاتكم/أموالهم منكم، وسَيَبِلّونكم ويُشرِّبونكم مَويتكم؛ فشعب السودان لا يشرب الخبث.

خاتمة
أيُّها الثوار، لا تنتظروا خيراً من الأخوانوية، فهى رِجسٌ من عمل الأخوان فاجتنبوه (إقرأوا حالهم فى آخر عشر آيات من سورة المجادلة). ولا تنتظروا اللصوص ليوزعوا عليكم ما سرقوه منكم، فلن يفعلوا لأنَّ فى ذلك إدانتهم. وما أُخِذَ بالقوة لا يُسترد إلاَّ بالقوة كما قال المرحوم الرئيس المصرى السابق جمال عبد النَّاصر. فلننتظم فى لجان المقاومة، ولنبتعد عن التنظيمات والحركات الملغومة، فهذا النظام على شفا السقوط.

حسين أحمد حسين،
كاتب وباحث إقتصادى مقيم بالمملكة المتحدة.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلامك جميل لكنه طويل وخير الكلام ما قله ودل ونحن في زمن الاختصار لكل شيء

  2. الأيام دي كل المقالات سيدي الرئيس ؛ فخامة الرئيس الخ….
    رئيس العصابة ؛ حرامي ؛ سفاح… دا الوصف الحقيقي

  3. اقـتـباس :
    وكينيا (أحد أقارب زوجتك وداد بابكر يمتلك فندق بالعاصمة الكينية ثمنه 4 مليار دولار) ——————————————————————–
    عـفـوا يا اسـتـاذ /حـسـين , يوجـد فـنـدق تـم افـتـتاحـه فى العاصمة الـيـوغـنـدية ” كـميالا ” الشهر الماضى مـسجـل بأسم مـلـيونير ” اول مرة نسمع بأسمه ” خـال زوجة الرئيس الأولى ” فاطمة ” طـبعا اصبحـوا يـسـجـلون املاكهم بأسمـأء اقـربائهـم لــتضليل الشعـب ولكن لا تخـفى عـلى الـشـعـب السـودانى مثل هـذه الـسرقات فهـى مكشوفة .

  4. شكرا الاستاذ حسين احمد حسين على جهودك الجبارة من رجل له الخبرة الكافية والدراية بعث النظام بالبلد حتى وصلت لهذا المنزلق الخطير…اود التعليق على ما جاء فى النقطة رقم 8 من مقالك:ان تضاريس العقل الريعى الخراجى تريد ان تتمدد فى السلطة….انا ارى ان الاتجاه ليسرغبة النظام فى التمدد فى السلطة بل فى الرحيل عن السلطة من خلال سينارو هو الاخطر على السودان بكل المقاييس….انا ارى (عكس غيرى) ان امريكا قد فرضت قوش فرضا على البشير… لماذا؟ مقابل الاشراف على تقسيم السودان لخمس دول على ان تجد امريكا للبشير وزبانية النظام مخرجا فى احدى الدول التى تدور فى فلكها كما كان الحال لشاه ايران والنميرى وزين العابدين بن على….وقد اتى نائب وزير الخارجية الامريكى للسودان قبل نحو شهرين للسودان لهذا الغرض غير ان البشير رفضه وذهب للاحتماء بالروس…فشلت الحماية الروسية وهاهو البشير يرجع وينصاع لامريكا من اجل نفسه وبس

  5. برز الثعلبُ يوماً في شعار الواعِظينا
    فمشى في الأرضِ يهذي ويسبُّ الماكرينا
    ويقولُ : الحمدُ للــهِ إلهِ العالمينا
    يا عِباد الله، تُوبُوا فهْوَ كهفُ التائبينا
    وازهَدُوا في الطَّير، إنّ الــعيشَ عيشُ الزاهدينا
    واطلبوا الدِّيك يؤذنْ لصلاة ِ الصُّبحِ فينا
    فأَتى الديكَ رسولٌ من إمام الناسكينا

    عَرَضَ الأَمْرَ عليه وهْوَ يرجو أَن يَلينا
    فأجاب الديك : عذراً يا أضلَّ المهتدينا !
    بلِّغ الثعلبَ عني عن جدودي الصالحينا
    عن ذوي التِّيجان ممن دَخل البَطْنَ اللعِينا
    أَنهم قالوا وخيرُ الـقولِ قولُ العارفينا

    مخطيٌّ من ظنّ يوماً أَنّ للثعلبِ دِينا

  6. مقال جميل ….ولكن تضخيم الارقام…يقلل من المصداقية…كلمة حق..مافى فندق فى العالم كله..يكلف 4 مليارات…ولو فى اغنى دول العالم..هذا المبلغ..ينشئ عدد من الفنادق الفخمة جدا…جدا..خارخ افريقيا..

  7. المقال طويل كما ذكر احد المعلقين..
    الكاتب كأنه معجب بجمال عبدالناصر مع العلم ان ثورة 23 يوليو هي اكبر كارثة حلت ببلاد العرب وليست بمصر وحدها وهي التي مهدت لتمكين الإخوان نظرا لما عانوه في عهد جمال ثم الانفراج الذي جاءهم في زمن السادات ومن ثم صاروا قوة لا يستهان بها حتى تاريخه..
    الكاتب كثير الاهتمام بضبط الكلمات وتشكيلها ولكن تؤخذ عليه أخطاء في استخدام همزات الوصل والقطع بخلاف القاعدة المعروفة فمثلا الكلمات (استثمار/اقتصاد/انهيار) يكتبها هكذا (إستثمار/إنهيار/إقتصاد) وهذا خطأ لا يتسامح فيها أهل اللغة..

  8. عقلية السوداني واحدة: هي تدمير الذات،، جل هذا الشعب نفس نوع عمر البشير ولكن يختلف المقدار وبعض التفاصيل، لو الكاتب ده نفسه حكم السودان سيذل الشعب السوداني بس بطريقة أخرى،، لكنا عشمنا في الله كبير ، أن يمن علينا بحاكم سوداني وطني قومي يخاف الله في شعبه، ويغير مفهوم الناس من كل النواحي: الاجتماعية والعقائدية والحرية والديمقراطية وغيرها – وحسبنا الله ونعم الوكيل.

  9. عزيزي الفاضل حسين أحمد حسين

    بالطبع تعلم إنني من المتابعين دوماً لمجهوداتك القيمة ، و أعلم إنك تطول مقالاتك بعض الشيء ، لتأكيد توجهاتك أو للإجابة (مسبقاً) لأي قارئ (غير متابع) ، و أي أسباب أخرى.

    الوضع الأنسب لذلك ! هو بكتابة روابط (لمواضيع و مقالات سابقة) توضح النقطة التي تتحدث عنها ، و هذا إجراء يتبعه كثر منهم الكاتب الفذ الأستاذ عبدالرحمن الأمين.

    تجد معظم الكتاب المختصين بالإقتصاد لديهم إقبال ملحوظ من القراء ، و هذه محمدة تحسب لكم ، كما إنها قد خلقت نوعية جيدة من المتابعين ، و لا يغيب أثرها عن تكوين الرأي العام المدرك لواقع الحال ، رغم أن القصة غير محتاجة!!

    لن ينقص من مجهوداتكم أو مصداقيتكم ، أن يتم بذل قليل من الجهد للتنسيق بينكم ، لتوحيد الرؤية المستقبلية ، و هذا يستدعي التواصل أيضاً مع مختصين (بالخارجية) ، للتوافق على رؤية إستراتيجية مستقبلية للسودان.

    و يستلزم هذا بقية الملفات ، مع التقيد بالبعد عن المنعرجات الحرجة التي أخرت مسيرتنا النضالية كل هذه السنوات.

    و هذا دواءه منتشر حولكم (المؤسسات الكبرى) التي تعملون بها بالخارج ، فنحن السودانيين أفضل من نتقيد باللوائح و النظم (في الخارج) ، فما الذي يمنعنا أن نطبق ذلك على أنفسنا!!

    نقطة أخيرة:
    أكيد جماعتنا تنتابهم الرغبة لعرض مقالتك على صاحب الحوش! لذا طالما أن وجهة نظرك قد وصلت للقراء تماماً ، فحاول أن تتجنب إطلاق الصفات عليه (رغم إتفاقنا معك على دقتها و صحتها) ، ليتسنى لهم عرضها عليه أو على من بيده القلم.

  10. شكرا الاستاذ حسين على المقال الضافي والتحليل الرصين الموثق بالشواهد والارقام. يعجبني اشارتك للنظام وحراميته بنظام حكم اللصوص “الكليبتوقراط” هو جدير بالاسم حق الجدارة. ونظام حكم يديره اللصوص لا يمكن ان يقترب منه شخص عاقل يريد ان يستثمر امواله ويرجو منها عائد.
    ارجو ان اضيف بعض الشي في النقطة(5) عن تحويلات المغتربين فنظام اللصوص الذي افقر السودانيين في الداخل اهتدى اخيرا الى بعض الافكار الجهنمية لافقار السودانيين في الخارج عبر السياسات الاخيرة التي في جملتها تستنزف السوداننين في الخارج كما في الداخل لمصلحة اللصوص وذلك بالآتي: في الوقت الذي تضغط فيه المافيا لخفض قيمة الدولار بالاجراءات الامنية (امتصاص تحويلات المغتربين يثمن بخس) ترتفع وتيرة التضخم وارتفاع الاسعار في الداخل (الضغط على عامة الشعب وامتصاص آخر ما في جيوبهم لاجل البقاء)وبذلك يكون كلا فئتي السودانيين ممن هم بالداخل ومن بالخارج في دائرة الاستهداف بالافقار المنهجي المدار بواسطة نظام اللصوص , الذين هم بطبيعة الحال يسيطرون على تجارة العملة (يشترون بالسعر الذي يفرضونه) وفي ذات الوقت يسيطرون على تجارة الوارد والسلع “ويبيعون للشعب ايضا بالاسعار الباهظة التي يفرضونها”.اذ ليس ثمة تفسير اقتصادي في انخفاض قيمة الدولار في الوقت الذي تستمر فيه ارتفاع اسعار السلع والخدمات سوى ان النظام برمته تديره مجموعة من اللصوص يتربصون بسرقة اموال الناس بالداخل والخارج لاشباع شرههم ونهمهم لمال السحت.

  11. 141 مليار قلعها قوش من الكيزان و 4 مليار تكلفة فندق
    الكاتب ده اما سكران ولا جداده الكترونيه للتشكيك فى مصداقية المعارضين

  12. مقال رائع يشكرلكاتبه.واضيف اناالمكتوي بنيران الغربة ثلاثةواربعون سنةمن عام خمسةوسبعون.واقول باالمختصر المفيد يشموها قدحةمن المغتربين وكفي.ساهمنابمافيهالكفاية(ضرائب-زكوات-الفضائية- دمغةالجريح-صالات المطارخروج وقدوم-ترعةالرهد-المجهودالحربي-رسوم القدوم والخروج.بالاضافةالي تخفيف المعاناة وضيق سبل العيش لاسرنابالسودان.وتلك الايام نداولهابين الناس.ودنورةالدمام/بيت المال.

  13. يا سلام عليك يارجل الله ينور عليك لقد قلت واوفيت واكفيت هذا الكلام كله حقيقي وواقعي وصحيح مائة بالمائة اتمني ان تكون نهاية الخونة الحرامية تجار الدين على وشك النهاية وان يذهبو الي مزبلة التاريخ لاننا قد تعبنا و عانينا وقرفنا من الغربة ومن الغم والهم ونريد ان نرتاح ما بقى لنا من ايامنا في بلدنا الحبيب اتمني ان يزول هذا الكابوس قريبا جدا اتمنى اتمنى يارب
    شكرا لك يا وطني ياغيور

  14. ثورة لاتسندها قوة لن تنجح مع هؤلاء اللصوص… هؤلاء سيدافعون على مكتسباتهم حتى النهاية لانهم يعلمون ان فى سقوطهم النهاية المحزنة لهم ولاسرهم…. ثورة الجياع لن تكون سلمية الى الابد اقراؤا التاريخ….

  15. we have all the resources , the natural and the man power but and despite of this our country in the bottom of the list in every things and this not only for now but even in the past why

  16. متابع لكتابات الأستاذ، بحكم دراستي ومهنتى، احاول من خلال مقالاته الحصول على بعض المعلومات، الكاتب متحامل جدا” على الرغم من ادعائه المهنية فى الإشارة إلى بعض المراجع الاكاديمية،عموما” المقال يغلب عليه الطابع السياسى، اقتصاديا” ليس ذو قيمة كبيرة على الرغم من اتفاقى التام معه فى كثير من الأفكار.
    الكاتب حاول تضخيم المبالغ المذكورة تضخيما” مبالغ فيه ذكر ان حملة قروش استردت 141 مليار دولار-ربما كان يقصد 141مليون دولار،قال ان حجم استثمارات المغتربين السودانيين بالخارج 839 مليار دولار فى حين أن حجم استثمارات صندوق قطر السيادى يقدر بحوالى ال 400 مليار دولار،قطر أغنى دولة فى العالم العربى، يعنى أنتو يا المغتربين ما أغنى من قطر باى حال من الأحوال مع ضرورة الإشارة ان واردات السودان في 2018 مقدرة بحوالى ال 9 مليار دولار،مع ذلك السودان كبلد بيعانى فى توفير هذا المبلغ بسبب الأسباب المعلومة للجميع.

  17. كلامك جميل لكنه طويل وخير الكلام ما قله ودل ونحن في زمن الاختصار لكل شيء

  18. الأيام دي كل المقالات سيدي الرئيس ؛ فخامة الرئيس الخ….
    رئيس العصابة ؛ حرامي ؛ سفاح… دا الوصف الحقيقي

  19. اقـتـباس :
    وكينيا (أحد أقارب زوجتك وداد بابكر يمتلك فندق بالعاصمة الكينية ثمنه 4 مليار دولار) ——————————————————————–
    عـفـوا يا اسـتـاذ /حـسـين , يوجـد فـنـدق تـم افـتـتاحـه فى العاصمة الـيـوغـنـدية ” كـميالا ” الشهر الماضى مـسجـل بأسم مـلـيونير ” اول مرة نسمع بأسمه ” خـال زوجة الرئيس الأولى ” فاطمة ” طـبعا اصبحـوا يـسـجـلون املاكهم بأسمـأء اقـربائهـم لــتضليل الشعـب ولكن لا تخـفى عـلى الـشـعـب السـودانى مثل هـذه الـسرقات فهـى مكشوفة .

  20. شكرا الاستاذ حسين احمد حسين على جهودك الجبارة من رجل له الخبرة الكافية والدراية بعث النظام بالبلد حتى وصلت لهذا المنزلق الخطير…اود التعليق على ما جاء فى النقطة رقم 8 من مقالك:ان تضاريس العقل الريعى الخراجى تريد ان تتمدد فى السلطة….انا ارى ان الاتجاه ليسرغبة النظام فى التمدد فى السلطة بل فى الرحيل عن السلطة من خلال سينارو هو الاخطر على السودان بكل المقاييس….انا ارى (عكس غيرى) ان امريكا قد فرضت قوش فرضا على البشير… لماذا؟ مقابل الاشراف على تقسيم السودان لخمس دول على ان تجد امريكا للبشير وزبانية النظام مخرجا فى احدى الدول التى تدور فى فلكها كما كان الحال لشاه ايران والنميرى وزين العابدين بن على….وقد اتى نائب وزير الخارجية الامريكى للسودان قبل نحو شهرين للسودان لهذا الغرض غير ان البشير رفضه وذهب للاحتماء بالروس…فشلت الحماية الروسية وهاهو البشير يرجع وينصاع لامريكا من اجل نفسه وبس

  21. برز الثعلبُ يوماً في شعار الواعِظينا
    فمشى في الأرضِ يهذي ويسبُّ الماكرينا
    ويقولُ : الحمدُ للــهِ إلهِ العالمينا
    يا عِباد الله، تُوبُوا فهْوَ كهفُ التائبينا
    وازهَدُوا في الطَّير، إنّ الــعيشَ عيشُ الزاهدينا
    واطلبوا الدِّيك يؤذنْ لصلاة ِ الصُّبحِ فينا
    فأَتى الديكَ رسولٌ من إمام الناسكينا

    عَرَضَ الأَمْرَ عليه وهْوَ يرجو أَن يَلينا
    فأجاب الديك : عذراً يا أضلَّ المهتدينا !
    بلِّغ الثعلبَ عني عن جدودي الصالحينا
    عن ذوي التِّيجان ممن دَخل البَطْنَ اللعِينا
    أَنهم قالوا وخيرُ الـقولِ قولُ العارفينا

    مخطيٌّ من ظنّ يوماً أَنّ للثعلبِ دِينا

  22. مقال جميل ….ولكن تضخيم الارقام…يقلل من المصداقية…كلمة حق..مافى فندق فى العالم كله..يكلف 4 مليارات…ولو فى اغنى دول العالم..هذا المبلغ..ينشئ عدد من الفنادق الفخمة جدا…جدا..خارخ افريقيا..

  23. المقال طويل كما ذكر احد المعلقين..
    الكاتب كأنه معجب بجمال عبدالناصر مع العلم ان ثورة 23 يوليو هي اكبر كارثة حلت ببلاد العرب وليست بمصر وحدها وهي التي مهدت لتمكين الإخوان نظرا لما عانوه في عهد جمال ثم الانفراج الذي جاءهم في زمن السادات ومن ثم صاروا قوة لا يستهان بها حتى تاريخه..
    الكاتب كثير الاهتمام بضبط الكلمات وتشكيلها ولكن تؤخذ عليه أخطاء في استخدام همزات الوصل والقطع بخلاف القاعدة المعروفة فمثلا الكلمات (استثمار/اقتصاد/انهيار) يكتبها هكذا (إستثمار/إنهيار/إقتصاد) وهذا خطأ لا يتسامح فيها أهل اللغة..

  24. عقلية السوداني واحدة: هي تدمير الذات،، جل هذا الشعب نفس نوع عمر البشير ولكن يختلف المقدار وبعض التفاصيل، لو الكاتب ده نفسه حكم السودان سيذل الشعب السوداني بس بطريقة أخرى،، لكنا عشمنا في الله كبير ، أن يمن علينا بحاكم سوداني وطني قومي يخاف الله في شعبه، ويغير مفهوم الناس من كل النواحي: الاجتماعية والعقائدية والحرية والديمقراطية وغيرها – وحسبنا الله ونعم الوكيل.

  25. عزيزي الفاضل حسين أحمد حسين

    بالطبع تعلم إنني من المتابعين دوماً لمجهوداتك القيمة ، و أعلم إنك تطول مقالاتك بعض الشيء ، لتأكيد توجهاتك أو للإجابة (مسبقاً) لأي قارئ (غير متابع) ، و أي أسباب أخرى.

    الوضع الأنسب لذلك ! هو بكتابة روابط (لمواضيع و مقالات سابقة) توضح النقطة التي تتحدث عنها ، و هذا إجراء يتبعه كثر منهم الكاتب الفذ الأستاذ عبدالرحمن الأمين.

    تجد معظم الكتاب المختصين بالإقتصاد لديهم إقبال ملحوظ من القراء ، و هذه محمدة تحسب لكم ، كما إنها قد خلقت نوعية جيدة من المتابعين ، و لا يغيب أثرها عن تكوين الرأي العام المدرك لواقع الحال ، رغم أن القصة غير محتاجة!!

    لن ينقص من مجهوداتكم أو مصداقيتكم ، أن يتم بذل قليل من الجهد للتنسيق بينكم ، لتوحيد الرؤية المستقبلية ، و هذا يستدعي التواصل أيضاً مع مختصين (بالخارجية) ، للتوافق على رؤية إستراتيجية مستقبلية للسودان.

    و يستلزم هذا بقية الملفات ، مع التقيد بالبعد عن المنعرجات الحرجة التي أخرت مسيرتنا النضالية كل هذه السنوات.

    و هذا دواءه منتشر حولكم (المؤسسات الكبرى) التي تعملون بها بالخارج ، فنحن السودانيين أفضل من نتقيد باللوائح و النظم (في الخارج) ، فما الذي يمنعنا أن نطبق ذلك على أنفسنا!!

    نقطة أخيرة:
    أكيد جماعتنا تنتابهم الرغبة لعرض مقالتك على صاحب الحوش! لذا طالما أن وجهة نظرك قد وصلت للقراء تماماً ، فحاول أن تتجنب إطلاق الصفات عليه (رغم إتفاقنا معك على دقتها و صحتها) ، ليتسنى لهم عرضها عليه أو على من بيده القلم.

  26. شكرا الاستاذ حسين على المقال الضافي والتحليل الرصين الموثق بالشواهد والارقام. يعجبني اشارتك للنظام وحراميته بنظام حكم اللصوص “الكليبتوقراط” هو جدير بالاسم حق الجدارة. ونظام حكم يديره اللصوص لا يمكن ان يقترب منه شخص عاقل يريد ان يستثمر امواله ويرجو منها عائد.
    ارجو ان اضيف بعض الشي في النقطة(5) عن تحويلات المغتربين فنظام اللصوص الذي افقر السودانيين في الداخل اهتدى اخيرا الى بعض الافكار الجهنمية لافقار السودانيين في الخارج عبر السياسات الاخيرة التي في جملتها تستنزف السوداننين في الخارج كما في الداخل لمصلحة اللصوص وذلك بالآتي: في الوقت الذي تضغط فيه المافيا لخفض قيمة الدولار بالاجراءات الامنية (امتصاص تحويلات المغتربين يثمن بخس) ترتفع وتيرة التضخم وارتفاع الاسعار في الداخل (الضغط على عامة الشعب وامتصاص آخر ما في جيوبهم لاجل البقاء)وبذلك يكون كلا فئتي السودانيين ممن هم بالداخل ومن بالخارج في دائرة الاستهداف بالافقار المنهجي المدار بواسطة نظام اللصوص , الذين هم بطبيعة الحال يسيطرون على تجارة العملة (يشترون بالسعر الذي يفرضونه) وفي ذات الوقت يسيطرون على تجارة الوارد والسلع “ويبيعون للشعب ايضا بالاسعار الباهظة التي يفرضونها”.اذ ليس ثمة تفسير اقتصادي في انخفاض قيمة الدولار في الوقت الذي تستمر فيه ارتفاع اسعار السلع والخدمات سوى ان النظام برمته تديره مجموعة من اللصوص يتربصون بسرقة اموال الناس بالداخل والخارج لاشباع شرههم ونهمهم لمال السحت.

  27. 141 مليار قلعها قوش من الكيزان و 4 مليار تكلفة فندق
    الكاتب ده اما سكران ولا جداده الكترونيه للتشكيك فى مصداقية المعارضين

  28. مقال رائع يشكرلكاتبه.واضيف اناالمكتوي بنيران الغربة ثلاثةواربعون سنةمن عام خمسةوسبعون.واقول باالمختصر المفيد يشموها قدحةمن المغتربين وكفي.ساهمنابمافيهالكفاية(ضرائب-زكوات-الفضائية- دمغةالجريح-صالات المطارخروج وقدوم-ترعةالرهد-المجهودالحربي-رسوم القدوم والخروج.بالاضافةالي تخفيف المعاناة وضيق سبل العيش لاسرنابالسودان.وتلك الايام نداولهابين الناس.ودنورةالدمام/بيت المال.

  29. يا سلام عليك يارجل الله ينور عليك لقد قلت واوفيت واكفيت هذا الكلام كله حقيقي وواقعي وصحيح مائة بالمائة اتمني ان تكون نهاية الخونة الحرامية تجار الدين على وشك النهاية وان يذهبو الي مزبلة التاريخ لاننا قد تعبنا و عانينا وقرفنا من الغربة ومن الغم والهم ونريد ان نرتاح ما بقى لنا من ايامنا في بلدنا الحبيب اتمني ان يزول هذا الكابوس قريبا جدا اتمنى اتمنى يارب
    شكرا لك يا وطني ياغيور

  30. ثورة لاتسندها قوة لن تنجح مع هؤلاء اللصوص… هؤلاء سيدافعون على مكتسباتهم حتى النهاية لانهم يعلمون ان فى سقوطهم النهاية المحزنة لهم ولاسرهم…. ثورة الجياع لن تكون سلمية الى الابد اقراؤا التاريخ….

  31. we have all the resources , the natural and the man power but and despite of this our country in the bottom of the list in every things and this not only for now but even in the past why

  32. متابع لكتابات الأستاذ، بحكم دراستي ومهنتى، احاول من خلال مقالاته الحصول على بعض المعلومات، الكاتب متحامل جدا” على الرغم من ادعائه المهنية فى الإشارة إلى بعض المراجع الاكاديمية،عموما” المقال يغلب عليه الطابع السياسى، اقتصاديا” ليس ذو قيمة كبيرة على الرغم من اتفاقى التام معه فى كثير من الأفكار.
    الكاتب حاول تضخيم المبالغ المذكورة تضخيما” مبالغ فيه ذكر ان حملة قروش استردت 141 مليار دولار-ربما كان يقصد 141مليون دولار،قال ان حجم استثمارات المغتربين السودانيين بالخارج 839 مليار دولار فى حين أن حجم استثمارات صندوق قطر السيادى يقدر بحوالى ال 400 مليار دولار،قطر أغنى دولة فى العالم العربى، يعنى أنتو يا المغتربين ما أغنى من قطر باى حال من الأحوال مع ضرورة الإشارة ان واردات السودان في 2018 مقدرة بحوالى ال 9 مليار دولار،مع ذلك السودان كبلد بيعانى فى توفير هذا المبلغ بسبب الأسباب المعلومة للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..