مقالات وآراء سياسية

فظائع تمديد الحكم الاستبدادي في السودان 

محمد حسن شوربجي

منذ نعومة الاظفار ونحن نشهد  فظائع  تمديد  الحكم في السودان و التي كان يمارسها طغاة ومستبدون.
فلقد عمد هؤلاء الطغاة لتغيير القوانين حتي تمهد لهم طرق البقاء في الحكم لمدد اطول .
فلم يكن التمديد  إلا للمستبدين من عسكريين.
ولم يكن ابدا لحاكم ديمقراطي.
فهكذا كان جعفر نميري.
فقد كان يبدو عملاقا لا يُبلغ شأوه احد.
ولا يُشق غباره فارس.
يحكم بمفرده شعبا باكمله.
ينهي ويأمر ويضرب وزرائه.
وهكذا كان البشير الذي تميز بالصلف والغرور درجة جعلته يتحدي الشعب ليقول غير الزارعنا ما في زول يقدر يقلعنا.
وانا حصل يوم كضبت عليكم؟
فأتي بالتمكين و أحل به الولاء مكان الكفاءة،
فسيطر علي البلاد والعباد طولا وعرضا.
فكنا كشعب في حيرة من امرنا ونحن امام قيادات عجيبة تدعي معرفة كل شيء حينما يقتضي الظرف ادعاء المعرفة،
وتدعي الجهل بكل شيء حينما يكون الجهل بوابة للنجاة،
تقودنا بالحديد والنار وكأننا قطيع.
فكانت قدرتهم على الاحتيال كبيرة وقد فاقت الحدود ،
وكانت الآعيبهم  عرجاء  ظاهرها عسل مصفى وباطنها سم زعاف،
وكانت  قراراتهم جوفاء  لا تحمل في طياتها اي عناصر نجاح.
فكانوا يلبسون الحق بالباطل حتى يصعب الامر علي الشعب.
فانتشر الظلم والقتل والتنكيل والابادات.
وهكذا عاش الشعب حياة  بغيضة.
لم يهنأ فيها  بديمقراطية تنشر العدل والحرية،
فلقد توالت عليه سلسلة الانقلاب بدأ”  بانقلاب  الفريق ابراهيم عبود فى مشارف عام 1959 م حيث حكم السودان ستة اعوام.
وبعدها كان انقلاب المشير جفعر محمد نميرى عام 1969 م وقد حكم البلاد ستة عشر عاما.
وبعدها قاد المشير عمر البشير انقلابا في عام 1989 م والذي دام حكمه ثلاثون عاما.
فكان حكم العسكر في السودان هو الاكثر تمديدا وتجديدا وقهرا.
فكانت 52 عاما عسكرية.
مقابل 12 عاما مدنية.
ولكم ان تتخيلوا  مدي تغول الاستبداد في بلادنا وكل هذه السنين.
وكيف كان حال الوطن والمواطن.
وكيف هي الآن.

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم ،،،،
    في موسم الخريف حدث عن :
    الامطار والسيول والمجاري و ( المصارف) بولاية الخرطوم وكل ولايات البلاد حدث ولا حرج …
    ( ماذا تم من تحضيرات واستعدادات لهذا الموسم المجهول وهو يقف على الابواب)…
    …….الامطار ..هذه ( النعمة) الربانية التي تهطل كل عام وتكاد لا تغيب .. وتهطل في شهور معلومة وفصل معلوم هو فصل الخريف ..
    هذه الامطار التي يتمنى الجميع هطولها وينتظرها الكثيرون بفارغ الصبر خاصة المزارعون .!لكنها في كثير من الاحيان تكون في بعض المناطق نغمة وليست نعمة خاصة في ولاية الخرطوم فبها وفيها يضيع الكثير من الممتلكات والارواح !! وما ذلك الا بسبب التقصير الواضح والبين في ( وضح النهار) من المسؤولين بالولاية كبارهم وصغارهم .. ..
    فكيف لعاصمة كالخرطوم تتطلع لتكون عاصمة حضارية تتربع على عرش كبريات المدن الحضارية في العالم .. ولا توجد بها ادنى مقومات البنى التحتية …
    فالصرف الصحي ومصارف السيول والامطار في كل بلاد العالم تعتبر من البنيات التحتية المهمة وتعتبر صمام امان لساكنيها .. فأين بلادنا وعاصمتنا (الحضارية) من هذا يا مسؤولون ..؟؟
    والغريب في الامر ومن قديم الزمان وفي مدن العاصمة الثلاثة نرى المسؤولين عن مياه الامطار وتصريفها يبدأون بالعمل في فتح المجاري وازالة ( الاوساخ) قبل زمن وجيز من بداية هطول الامطار .. فيقومون بتنظيف مجرى وقفل الآخر بنفس الاوساخ…وهذا يحدث كل عام .. ..
    فلو ان المسؤولين عن هذه المجاري قاموا (بحفرها) في الشوارع الرئيسية وحتى الفرعية مرة واحدة ثم تم رصفها تماما لتجري السيول والفيضانات من تحتها دون تأثير يذكر … ففي ذلك توسعة للشارع وتصريف للمياه وحفظا للأموال التي تهدر كل عام في ازالة الاوساخ من مجرى هذه السيول ولتم توفير الكثير من الجهد …
    فالمسؤولين بالولاية وعلى رأسهم الوالي يدركون تماما ما لهذه ( المصارف) من اهمية كبرى فلو انهم بدأوا ومنذ زمن بعيد بحفر ورصف شارعين او ثلاثة في كل مدينة لكان الامر مختلفا تماما الآن ……ولو ان كل ( معتمد) في مدينته خصص جزءا من ( ميزانيته) لحفر ورصف شارعين رئيسيين على الاقل لساعد ذلك في تصريف المياه وحماية مدينته ومساكنها من الانهيار …..وليعلم المسؤولين بالولاية وليعلم الوالي ان لا مخرج لكم الا بعمل شبكة ( صرف صحي) ضخمة تغطي العاصمة المثلثة بأكملها مهما كلف الامر حتى تكونوا في مأمن من
    مياه (السماء) و(الارض)…. .
    واستعينوا بالله فبالله العون والمخرج …وليتكم بدأتم من الآن في العمل الجاد في حفر ونظافة ورصف المجاري الرئيسية وهيأتم لمياه الفيضانات الطريق المعبد لتصل الى مرساها دون خسائر تذكر ..ومالكم لا تقومون بعمل مشاريع ضخمة لحصاد هذه المياه ( كل والي في ولايته) يمكن الاستفادة منها في الكثير من المجالات وتكون حماية للكثير من القرى والارياف وحماية للارواح ..الا انكم وكالعادة تنتظرون الى حين بداية هطول الامطار ثم ( تفكرون) في تهيئة المجاري والمصارف لها ..
    شاكرا
    والله من وراء القصد …. وبالله التوفيق ………

    محمد فضل – جدة
    25 ابريل 2021م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..