مقالات وآراء

مني أركوي مناوي بين عباءة حاكم دارفور و فنيلة ميسي

بدوي أبو كَرَك

الخبرُ الأكيد ان تنصيب مني أركوي مناوي حاكماً على دارفور غير مُرحباً به خارج حدود قبيلته، ليس لأنه منصب لا يستند الي اي أساس دستوري يحدد صلاحياته ويرسم حدود وينظم العلاقة بينه وبين ولاة الولايات الخمسة فحسب، بل لأن مني أركوي الذي أحاط نفسه ببعض أبناء قبيلته وأقرباءه القبليين حصرياُ قد إحتكر بالإبتزاز كل مكاسب دارفور ومناصبها في إتفاقية جوبا للمحاصصات السياسية لصالح أقرباءه وبعض أبناء قبيلته مكملاً الصورة التي يشكلها أبناء قبيلته في مجموعة جبريل إبراهيم ومجموعة الطاهر حجر. منصب حاكم دارفور المنجور حصرياً لإرضاء مني أركوي نفسياً قد جعله يُجنِد أبواقه القبليين للنفخ فيه وهو يعلم إن هذا المنصب أقرب ما يكون إلي منصب رئيس مكتب تنسيق ولايات دارفور إن لم يكن دون ذلك.

دارفور أرض المحرقة تقسمت شعوبها الي قبائل وإحتمت كل مجموعة قبلية بدارِها متأبطة سلاحها وحمولة ثقيلة من الكراهية للعنصرية القبلية التي أظهرتها مجموعة صغيرة من حركات أبناء الزغاوة القبليين (بدون تعميم) في إقتسام مناصب ومكاسب إتفاقية جوبا للمحاصصات السياسية متوهمين بإن تحالفهم الكاذب مع جنرالات الموت حميدتي والبرهان سيفرضهم كقيادة على شعوب دارفور التي جاهرت بوضوح برفضها الهيمنة القبلية لهذه المجموعات المنبوذة ذات المزاج الوطني المزدوج لتتحكم في دارفور وفق مطامعها القبلية و طموحات بعض نخبها السياسية ذات النزعة القبلية المحضة.  دارفور تحتاج الي سلام يؤسس للتعايش السلمي المستدام يتجاوز مرارات الماضي بوعي وعدالة إنتقالية ويؤسس لمستقبل أفضل ويمكن تحقيق ذلك عبر الإتفاق في مؤتمر دستوري دارفوري يحدد كيفية ومعايير إقتسام السلطة والثروة والموارد في دارفور وعلاقات الولايات إدارياً بعضها ببعض ضمن السودان الواحد تحت دستور ديمقراطي مدني ونظام حكم فدرالي. الإختلاف على مني مناوي يُضعِف أهليته الضعيفة للحكم في دارفور.

يذكرنا تنصيب مني أركوي مناوي (حاكماً لدارفور) بقصة إهداء فنيلة ميسي للرئيس المخلوع البشير والذي كًّبر لها وهلل فرِحاً بها زبانيته وللعجب كان المخلوع منتشياً بفوزه بها، هكذا حالة مني مناوي الذي بدى مصدقاً لهذه الكذبة ومحتشداً بها في زيارات خارجية ومعايدات مدفوعة الثمن في قصة تطابق قصة تكريم المخلوع البشير في منتدى العزة والكرامة الإفريقية بجامعة إديس أبابا 2016م الذي (اُلبِسَ فيه) المخلوع عباءة  (تراث أثيوبي) فكم فرح بها ذلك البائس المخلوع في لحظة إنحطاط يبحث في مثل تلك الفعاليات الشعبية عن أي شكل تضامني يرفع عنه سخط الجماهير وأستهتارها به. تحاكي قصة مني أركوي (حاكم دارفور ) تلك القصص والحكايات الأرجوصية المضحكات وتقلدها حرفياً. فمني أركوي ” حاكم دارفور” كما يبتهج بمناداته بذلك ويحتفي به، قد سخّر بعض المطبلاتية القبليين من حاشيته وسدنته لتسويق (الحكاية) هتافاً وإشهارها وترديدها (بُغية بيعها) كإمتداداً وبديلاً لا يُلغي لقب (الفل مارشال) لقد تم إغراق الصحافة والسوشيال ميديا بالتغريدات المشاترة تحت عنوان (حاكم دارفور) وهو يعلم إنه لا يملك وعياً فكرياً يفتح في بصيرته أفقاً سياسيا قادراً على بناء حركة سياسية وطنية وقومية تستوعب كل مكونات دارفور وتشكيلاتها الإجتماعية والإقتصادية تمكنه من تولي منصب بحمولة “حاكم دارفور ” . الفل مارشال حاكم أقليم دارفور منبطحاً للمركز الذي يدعي أنه يصادمه والواقع يؤكد أن مناوي في سبيل هذا اللقب المعنوي مستعداً ليكون عميلاً أقليمياً لهذا المركز كي ينال الرضاء والولاء والطاعة له في سبيل أن يلبسه عسكر المركز وبعض نخبه بتحالفاته الجديدة (فنيلة مسي) أو بدلة ملك أفريقيا (الأثيوبية) تحت عنوان حاكم دارفور بغير صلاحيات. ليس ذلك بجديد فقد لبس مني أركوي مناوي هذه العباءة من قبل في إتفاقية أبوجا ثم من بعده تلفحها شلة مرتزقة من أبناء دارفور أمثال التجاني السيسي رئيس السلطة الإنتقالية وبحر أبو قردة ودبجو وغيرهم. يعرف مني أركوي وأقرباءه المحيطين به، بأن ابناء ولايات غرب دارفور ووسط دارفور وجنوب دارفور وشرق دارفور وجماهيرها قد أعلنت عدم إعترافهم بمني أركوي حاكماً عليها وقد أعدت العدة لمصادمته إذا ما أخذته العزة بالإثم وإغتراه الغرور القبلي وتجرأ على تجاوز حدود الإحتفاء بالمنصب والتكسب به لدي من ” ألبسه فنلة مسي”.

# مني أركو شخص قبلي _ لن نقبل به حاكماً لدارفور

‫5 تعليقات

  1. معلومة مهمة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا: اصلا دارفور كانت دولة مستقلة كاملة الدسم ذات سيادة ولها علاقاتها الخارجية وسفاراتها في العديد من الدول كفلسطين وليبيا وليس بينها وبين مملكة سنار (مملكة كوش، او مايعرف بالسودان القديم) اى علاقة قبل ان يضمها لنا المستعمر الانجليزى يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل سلطانهم علي دينار علي يد الانجليز في ١٦نوفمبر ١٩١٦م. دارفور او داركوز كما يسميها اهلها هي المفرخ الرئيسي والداعم الأول للتنظيمات الكيزانية معظم اعضاء الحركة الاسلامية من دارفور او داركوز كما يسميها اهلها اكتر من ٩٥% من اعضاء المؤتمر الشعبي من دولة دارفور الاسلامية حتى ان المفاصلة التى كانت في عام ١٩٩٩م كانت مفاصلة بين كيزان الشمال وكيزان دارفور بعد تمدد الدارفوريين في فترة التسعينيات بدعم من المقبور الترابي وعندها احس كيزان الشمال بخطورة مخطط نخب دارفور للسيطرة علي مقاليد الحكم في الخرطوم للاستيلاء علي الاراضي علي الشريط النيلي وتملكها بالاونطة للانتقال من دارفور والاستيطان في اراضي الجلابة. اصلا لايوجد رابط ثقافي او حتي نظام اداري واحد بين الدولتين ولا حتى في المزاج مابنتشابه الدارفوريين بطبعهم بيميلوا للتنظيمات الاسلام السياسي وللعيش بالقبلية والحكم بالادارة الاهلية لكن نحن الشماليين (الجلابة او اولاد البحر كما سمانا العنصري الدارفورى التعايشي) نحن نعيش بالتعددية الحزبية ومختلفين ايدلوجيا ونبذنا القبلية زماااان ولغينا الادارات الاهلية ومن يحكم عندنا بالكفاءة وليس بالقبلية كما يريدها الدارفوريين. عشان كدا لامفر من تقرير مصيرنا والانفصال من دولة سلطنة دارفور الاسلامية التى ضماها المستعمر الانجليزى لنا في يوم الاثنين ١يناير ١٩١٧م. دى الحقيقة ودا الكلام المابيتقال في الاعلام الانفصال سمح

    1. منى اركو مناوى عنده عقدة أن يكون هو الرئيس حتى على اى مستوى مثال. كان هو القائد العام لحيش تحرير السودان تحت قيادة عبد الواحد وانشق ليكون رءيس حركة تحرير السودان جناح مناوى. كرر نفس الفعل عندما انشق من الهادي ادريس وكون جبهة ثورية ثانية ليكون هو الرئيس. وفى هذه الأيام ساهم فى تقسيم المجلس المركزى الحرية والتغيير وولاسف الاجتماعات تنعقد فى مقر إقامته لشق الصف. اما وجوده محاكم لدارفور فهو مجد عامل نفسي يريد أن مظهر نفسه كشخص مسؤول من ٥ ولاة ولذلك اصر على هذا المنصب ورفض اى منصب آخر وهو أمر غريب أن يختار اى شخص المنصب الذى يريد.

      1. مني أركوي مناوي حوله مجموعة من أقرباءه لا يحملون أي مؤهل علمي يسند تصوراتهم السياسية لقضية السودان ويتعاملون مع قضايا السودان ودارفور على أساس إنها جزء من دار زغاوة والسيادة فيها لهم، فمثلاً لا يوجد اي عضو في قيادة حركة مني من أبناء الفور ولا الميدوب والتامة والمساليت والبرتي بل 99% منهم زغاوة وكم عربي (تمومة جرتق) لا حس لهم بل موضوعين في الرف كديكورات. أبو نمو الوزير (قريب مني) عين ابناء قبيلته الكيزان في الوزراة بحجج لا يقبلها إلا المغفلون. إستحواز مني وجبريل والطاهر حجر وجميعهم زغاوة على 99% من مناصب ومكاسب إتفاقية المحاصصات السياسية في جوبا يؤكد عنصرية هذه الشلة التي تمثل نفسها بإسم الزغاوة ولا تمثل الزغاوة لكن تحت هذا العنوان مارست الإقصاء لكل مكونات دارفور ولكن هذا المشروع منهزم داخليا ومهزوم في أرض الواقع. حركات دارفور الثلاث 99.99% من قيادتها وجيشها من قبيلة واحدة، كيف يستقيم ذلك؟ هل أجهزة إستخبارات السودان (مغفلة)؟ الإستخبارات السودانية تعلم إن 70% من جيوش هذه الحركات هويتها تشادية ولا تتعامل مع السودان إلا كبلد هامل. السودانيين عايشوا بكاء الحركات الزغاوية الهوى على إغتيال الرئيس إدريس دبي الدكتاتور بكل المقاييس والسبب لأن القبيلة هى مرجعيتهم وليس الديمقراطية وإن تشاد بالنسبة لهم أهم من السودان فيوصفون ما يحدث في السودان بالتمكين ومجدون ما يحدث في تشاد من تميكن لقبيلتهم. دارفور لن يحكمها مني تحت عباءة قبيلته ولن يستطيع ذلك ولن تسمح مكونات دارفور بذلك

    2. هذه وجهة نظر سطحية تحاول فيها إضعاف العقل النقدي والمعايير الأكاديمية منتهجاً مغالطات منطقية كي تبني على فرضيات خاطئة إجابات تبدو في ظاهرها منطقية ولكن الحقيقة محاولة لخداع قليلي المعرفة والجهلاء .. ليس هنالك دولة سودانية بالمعني الحديث للدولة لأان ذلك عصر الإمبراطوريات والممالك وكانت الأرض الحالية التي تحمل أسم السودان الحديث تقع تحت ممالك دارفور (حكمت دارفور وكردفان) ومملكة سنار حكمت وسط السودان وشماله وشرقه حتى وحدها الإستعمار تحت التاج البريطاني وفي مرحلة تحت الدولة العثمانية. محاولة الترويج للتباين الثقافي بين الشمال والغرب كأساس للإعلاء من شأن الخطاب العنصري هي محاولة هدامة وبائسة تنتقص من السودان وشعبه أكثر من أن تؤسس لقوته ونهوضه كمارد يحمل تنوعه فرص عظيمه لدولة عظيمة وشعب عظيم. هذا الشعب السوداني متشابه في كثير من الذي يجعله متميزاً وان الإختلافات العرقية والتنوع في شمال السودان لا يقل عن بقية اقاليمه دون الخوض في هذا المبحث وان أهل الغرب والشمال بمنطقك هذا هم محتليين لأرض الجزيرة لأنهم هجرات. السودان يتوجب ان نبشر بها كدولة مواطنة لكل السودانيين أينما حلو وإختاروا مواطنهم . أنا مع وحدة شعبنا في دولة مدنية ديمقراطية تعمل على إدارة التعايش السلمي بمفهوم تقدمي ينظر الي مجتمعنا على اساس تشكيلاتهم الاجتماعية وإنتماءاتهم الطبقية فالفقراء والعمال يتعرطون لنفس الإضطهاد بصرف النظر عن إنهم من الغرب أو الشمال أو الشرق. السودان وطن للجميع وضد قبلنه القضايا وضد أقلمة الحلول.

  2. سذاجة السودانيين في الغرب و الشرق خاصة و في السودان عامة فيما يتعلق بإستضافة الشعوب النازحة من دول الجوار هي الأسباب الرئيسية التي خلقت صراعات مسلحة في الغرب و الشرق و خاصة انها مجتمعات هذه المناطق رعوية تتقاتل في الموارد الزراعية خلاف الصراعات التي في النيل الأزرق فهي قامت لجوار المنطقة بجنوب السودان؛ فيما عدا ذلك لا تؤجد صراعات في مناطق السودان الأخرى لعدم تغلغل الأجانب فيها، ولكننا سنشهد صراعات أكبر في جميع مدن السودان حتى الخرطوم والسبب تغلغل الاحباش و الجنوبيين في كل مدن السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..