الجيش التونسي يمنع الغنوشي من دخول مبنى البرلمان

سبحان الله نفس حركات وإجرام كيزان السودان !!!

نفس خطوات السيسي ….
ونفس المنطق ورمي اللأعيب على شماعة الكيزان دون نقد الحكم هو نفس ما نتعامل او نحلل به القضايا في الداخل والخارج ….
الكيزان في تونس جاءوا عن طريق انتخابات شرعية … يقوم الشعب التونسي بمظاهرات ضدهم او يسقطهم كما فعل بالطرق السلمية (من قبل) فله الحق . اما يحتمي رئيس البلاد بالجيش لتنفيذ انقلاب ضد الحكم فهذه دعوة صريحة لعدم المؤسسية وللقيام بانقلابات مماثلة …
ونحن لسنا بعيدين من نفس السيناريو ….
الاخوان تنظيم شرعي في تونس واسقاطه يكون بالطرق الشرعية حتى تحافظ البلاد على النهج المؤسسي وغير ذلك فسوف تكون العواقب كارثية ….

احسنت ….لكن قليل من يفهم او يتفهم هذا الامر ….حالة انفصام العقل السياسي في السودان ….وغيره ….تتمثل في كثير من المواقف والافكار …لدى من يتصدرون المشهد السياسي والاعلامي …لعل تتمثل ادناها … في من يناصر و يقول ( حتى من حملة الشهادات الجامعية العليا … والاعجب من الحقوقيين القانونيين ) …. حليل زمن نميري ….ومن كان قبلهم يتحسرون….. على فترة حكم الرئيس عبود …بقولهم ..ضيعناك وضعنا معاك…والان هناك من يقارنون …بين نظام الطغمة الفاسدة …وبين الحكومة الانتقالية …وتتجلى هذه المهزلة في اعلى صورها …فيمن يمجد الانظمة العسكرية الباطشة الهالكة والستالينية ..في كل من السوفيت و العراق ومصر وسوريا ….ويريد ان يفتتح لها وكالات سياسية في السودان باسم الديمقراطية …اخيرا بالرغم من اختلافنا الكبير مع مجموعات التسلط باسم الاسلام السياسي …الا انه لاسبيل الا بمواجهتهم انتخابيا …وليس عسكريا …..والا ايقظت فيهم روحة ( الدعوشة ) وهي اصلا ليست ببعيدة عنهم ….والسؤال المركزي للجميع وعلى الاخص للمثقفين وادعياء الثقافة … وشلل ….ودروايش السياسة …. لكل واحد منهم…. مع من انت ….مع التداول السلمي للسلطة …..ام تداول السلطة بواسطة الانقلابات وسفك الدماء وغلبة السلاح….ومن ثم يتحدد موقفك اما مع الانظمة المدنية الانتخابية الديمقراطية ….والقبول بنتائجها مهما كانت مريرة ….او مناصرة الانظمة الاستبدادية العسكرية الانقلابية …مهما تزينت الوانها وجلودها باوهام وخزعبلات وادعاءات فكرية ….ونباح سياسي واعلامي … في الداخل او الخارج