الثورة مستمرة والردة مستحيلة : تونس والسودان – على هامش قرارات الرئيس / قيس السعيد

محمد محجوب محي الدين
إن قرارات رئيس تونس قيس السعيد هى إنتصار لمفهوم الدولة وإرادة الشعب وإمعاناً لضرورة تقدم وإزدهار نهضة بلاده وانتصاراً لقيم الثورة التونسية منذ 2011 ليضع عليها مجداً جديداً بعد أن ثار شعبه فى 25 يوليو 2021 – ولأن مسار وطريق الثورة طويلاً ويأبى إلا أن يحقق اهدافه ويستكمل مهامه ضد الانحراف والإختطاف والتزييف من قِِبل قوى التخلف والردة والفساد والانتهازيين وتحديداً قوى الهوس الدينى والارهاب الأخوانى المقبور (حزب النهضة الإسلاموى ).
هذه القرارات القاضية بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن اعضائه بعد أن إتخذه حزب النهضة الاخوانى مطيةً لتعطيل الدولة وتمهيد اختطافها لأردوغان تركيا الاخوانى وبعد أن مارسوا فيه ابشع انواع العنف بالتعدى والضرب على نائبة برلمانية وعبثوا بمقدرات الشعب التونسى وعطلوا القوانين ونهبوا الثروات فى ابشع استغلال للنظام الديمقراطى مما فاقم الأزمة على المستوى السياسى والإقتصادى بالإضافة للأزمة الصحية وجائحة كوفيد19 وإستغلالها لمصلحة الصراع السياسى من قِبل حزب النهضة الاخوانى – مما أدى بالشعب التونسى بالخروج فى مظاهرات حاشدة وثورة عارمة فى معظم أنحاء وأرجاء المدن التونسية بالهجوم على مقار ودور حزب النهضة الإسلاموى البغيض مطالباً بحل البرلمان ورحيل الحكومة – مما جعل الرئيس قيس السعيد فى الزمان والمكان المحددين فى صف الشعب التونسى بإرثه فى النضال والمبادئ الثورية والمقاومة لعبث قوى التخلف والجهل المقدس ، فقابل الشعب التونسى وشبابه الثائر قرارات الرئيس قيس سعيد بمواكب التأييد والفرح الجماهيرى
العارم .
ظلت الثورة التونسية راسخة بمبادئ العلمنة والحداثة وقد دفعت جراء ذلك قوى الوعى والإستنارة والديمقراطية والعلمنة فى تونس دماء ابرز المناضلين والسياسيين والمفكرين أمثال شكرى بلعيد والابراهيمى وقد أشارت اصابع الاتهام بالإغتيال لحزب النهضة الإسلاموى .
وتعتبر تونس من ابرز تجارب الانتقال لمابعد الثورات فى المنطقة وبما يعرف بثورات الربيع العربى – ومازال الصراع مستمرا والتحديات اكثر جسامة بوجود قوى فاشية وظلامية كحزب النهضة الاخوانى البغيض .
فهو يمثل العقبة الكؤود لتحقيق اهداف الثورة التونسية ومهدداً أصيلا لاستدامة الديمقراطية والاستقرار السياسى .
ونحن فى السودان أمام هذه التجربة التونسية وفى ذات الوضع الثورى وتحديات مهام الانتقال – نجد أن العدو الاوحد والاصيل هو ذات القوى الاسلامية والفاشية والظلامية والاخوانية هى التى تهدد وتعيق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة فى السودان وفى تونس هى ذات القوى الاسلاموية التى تعمل ضد اهداف الثورة وتسعى للردة والإختطاف .
ومع الفارق أن ثورتنا السودانية المجيدة أسقطت نظاما دينيا وفاشيا بإمتياز إلا ان الثورة فى تونس تم اشراك حزب النهضة الاخوانى فى مجلس “الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي” ومنذ ذاك الوقت إكتسبت الثورة التونسية وانتقالها الديمقراطى سرطاناً يسمى حزب النهضة الاخوانى يستوجب البتر والاجتثاث وأصبح حجر العثرة والإعاقة والعجز والمتسبب الاول فى الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وماكان ذلك ليكون إلا من خلال تواطؤات حزبية تحالفت معه وتعاملت معه كأنه قوى حزبية ديمقراطية !!
ومن هنا يتضح وبجلاء تام إن أى دعوة للمصالحة مع الاسلامويين فى السودان ماهى الاخيانة لثورة ديسمبر المجيدة ولدماء شهيداتها الماجدات وشهداءها الأماجد وان الارتماء فى احضان الفاشية الدينية تحت أى إدعاء على شاكلة العدالة الانتقالية والمساومة التاريخية أو عبر تبريرات تحديات الانتقال وضرورة الاصطفاف الوطنى ومحاولة إمتطاء مبادرة حمدوك وأزمة الانتقال – لا يعد ذلك إلا وهماً زائفاً وحلماً مستحيلاً – فقوى الفاشية الدينية الاسلاموية لا تعرف إلا الغدر والخيانة – ولايحتاح التذكر بعمليات القتل والابادة والتعذيب والتنكيل ل30عام من حكم الجبهة الاسلامية فى السودان واثناء ثورة ديسمبر المجيدة ومابعدها من دماء والى الآن من بقايا فلولهم ولجنتهم الأمنية .
فأى منطق واى وعى ذلك الذى يدعوا لمصالحة مع الاسلامويين وقد اسقطنا رأس نظامهم ومازلنا نعمل على إجتثاث تمكينهم وبعضهم فى السجون لم تتم محاكمتهم – ومعظمهم يمثل قوى الثورة المضادة وهزيمةمكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة .
فالمفارقة اذا كانت تونس وفى نظام ديمقراطى يهدد استقرارها السياسى ويعطل اهداف ثورتها التونسية حزب دينى واسلاموى بغيض ، ونحن فى فترة انتقالية احد مهدداتها للعبور لتحول ديمقراطى دائم هو ذات الاسلامويين الذين تم إسقاط ديكتاتوريتهم المستبدة عبر ثورتنا المجيدة ومازال بقايا لجنتهم الأمنية احد التهديدات لفترة الانتقال فكيف لبعض السياسيين والكتاب أن يدعوا بتلك الدعوات العبثية بمصالحة الاسلامويين ولا سيما أن بعضهم جزء من سلطة الانتقال ، إلا ان هذه الدعوات هى الايغال المتعمد لعملية الاختطاف والإلتفاف على أهداف الثورة .
فمن المحال هزبمة الثورة ولأن الثورة مستمرة وإن إستطال الامد قادرة على قطع الطريق على أى ردة واى اختطاف كماحدث فى تونس وليس فى الفترة الانتقالية فحسب بل حتى فى النظام الديمقراطى المرتجى والمأمول حيث لن يسمح لقيام أى حزب على أساس دينى يمارس الدجل والخداع بإسم الدين وهذا ماينبغى ويجب أن يكون .
ختاماً – خالص التحايا وامنيات الانتصار الشعب التونسى وقواه الديمقراطية والعلمانية المستنيره ورئيس جمهوريته الراكز المحترم / قيس السعيد
ورجاءاً وطلباً من رئيس وزراء فترتنا الانتقالية ان يضع التجربة التونسية فى قلب مبادرته وأنةيتأسى جرأة الرئيس قيس السعيد فلك من الشرعية الثورية ووثيقتها الدستورية مالك وإن جرت مياه كثيرة تحت الجسر اضرت بالوثيقة الدستورية وشعبيتك الثورية لولا افتقاد هذه الجرأة ومازال الأمل يحدونا بوحدة قوى الثورة واشتعال بريقها واستعادة القها وزخمها وإن خبت فلن تموت وإن كان ذلك بسبب قوى لا تريد بريقها ولا القها وتريد لها ان تخبو فحرفت مسارها وعطلت اهدافها ومازالت تنفخ انفاسها الباردة بالجمود والاحباط واليأس – إلا أن أهداف الثورة ستصل الى غاياتها وستكمل مهامها .
،،فالمجد للشهداء والقصاص من قاتليهم على اعمدة المشانق ومنصات الاعدام
،،والثورة مستمرة والردة مستحيلة
اذا انت منتظر رئيس وزرائك يفعل شيئا فسوف يطول انتظارك ابد الدهر.
هذا انقلاب كامل على الديمقراطية في تونس، بدعم أمريكي وموافقة فرنسية واموال أعداء اي توجه ديمقراطي في المنطقة من دول الخليج المعروفة، بحجة استئصال الاسلاميين الممثلين في حركة النهضة، وكأن حركة النهضة أتت عبر انقلاب، وهذا نفس تكرار المشهد الجزائري في التسعينات، المصالح تأت دوما قبل ما يسمى بالتوجهات الديمقراطية، فأن لم تأت الديمقراطية بمن لا يرضى عنه الامريكان وبعض دول الغرب حاربوه واضعفوه حتى يسقط، وخير مثال ما حدث لنا إبان الديمقراطية الثالثة،، لذا الاحتفاء بقيس سعيد كمصلح او منقذ، إنما هو خطل عظيم، إنما هو بورقيبة باثواب جديدة، وسيدفع من هللوا له ثمن باهظ، ودعوة حمدوك للاحتزاء به، إنما هي دعوة َغفلة، ليطيح بداعميه من ما تبقى من أشباح قحت ليمرر كل السياسات التي رسمت له من الخارج،، لذا الاحتفاء بهذا الانقلاب، اشبه باحتفاء بانقلاب عسكري او مدني يتربص بتجربتنا الديمقراطية المهلهلة
طيب يا فالح علشان ما تشطح كتير, الديمقراطية هى صناعة غربية ولا علاقة لها بالاسلام أو الاسلاميين وهم فى داخل أنفسهم لا يوّمنون بها بل يستغلونها فقط للوصول للسلطة تساعدهم فى ذلك فئات من الشعوب المغيبة معرفيا و علميا.
وطيب يا فالح
ما سلفادور اليندي كان ماركسيا
ووصل للسلطة عبر الانتخابات ومع ذلك اطيح به بمساعدة
المخابرات الأمريكية، المسألة هنا ليست في اسلاميين او غير
اسلاميين، المسألة هي أن الديمقراطية غير مرحب بها هنا في هذه
المنطقة، ان كان المنتصر ليبراليا او يساريا، والاتعاظ بالسيسي أوجب،، فقد دعمه
الليبراليون واليساريون والمحايدون فكافئهم ببناء مزيد من السجون لكل من يقول بغم،، المال الخليجي، ورهبة الكفيل جعلت كثير من المثقفين يعوون كالكلاب خوفا على ارزاقهم
طيب كان هي صناعة غربيه
انت مالك ومالا!! احسن تبحت في طبقات ود ضيف الله
او تقرأ وتستنبط من اوراد الإمام المهدي عليه السلام
ما دام هي شغل ناس بيض وانت زولا أخضر واغبش زي الحدية
بلا عربية وبلا موبايل، تركب حمارك وتشرب بغوك
قال بدعم أمريكي وموافقة فرنسية واموال أعداء قال؟؟! ومال دعم الشعب التونسي بالخروج قبل وبعد قرارات السعيد دي ماليها وزن جاري طوالي لنظرية المؤامرة يا اب حاكورة؟؟
عشان كده ماحانمشي لقدام لانو الصراع اصلا ايدولوجى وليست له صله بمصلحة الشعوب…هو انت مفتكر فى فرق بينكم وبين الكيزان…اطلع الشارع واسأل الناس لتكتشف انكم كلكم سجم ورماد.
ما حدث بتونس ردة عن الديمقراطية كيف لشخص ( مدنى ) يجمع كل السلطات ( التنفيذية و القضائية و التشريعية ) فى يده لمدة ثلاثين يوما قابلة للتمديد ؟؟؟
و باى حق يقوم بتجميد ( البرلمان ) الذي انتخبه الشعب ..بغض النظر عن ( اللون السياسى )؟؟؟
و بالمناسبة ( الغنوشى ) رجل مستنير ..بل التيارات السلفية المحافظة بتونس تكفره..
ان لم يكن مستنيرا لما تنازل لتيارات علمانية رغم ان حزبه قد اكتسح اول انتخابات بعد ثورة الياسمين فى عام 2011م
المؤامرة خلفها ثالوث الشر ( الاماارت ..مصر .. السعودية)…
و من يتابع 0 قنوات اسكاى نيوز و العربية و الحدث يلاحظ الانحياز التام لقوى الثورة المضادة بحجة محاربة ( الاسلام السياسى)
المبادىء لا تتجزا
على النخب اليسارية التونسية ان تقبل بالديمقراطية وان جاءت ( بالمدرسة السلفية) طالما رضينا ان يكون حسم اى صراع سياسى عبر ( صندوف الاقتراع) و ليس ( صندوق الزخيرة)
قرات عسى ان اجد افكار او طرح جديد ولكن كالعادة هراء و حشو وتناقض .. الم يكن النور حمد قبلها مفكرا و ذو افكار نيرة , لماذا صمت طوااااال هذا الزمن ولكن عندما ادرج فكرة واقعية و حتمية نبحت ؟