مقالات سياسية

الفقراء يدفعون الثمن

كمال كرار

عملاء البنك الدولي في بلادنا رفعوا الدعم وعوموا الجنيه وسلموا الاقتصاد للحرامية.. وقالوا للناس (تفنكهوا) وزادوا الحد الأدنى للأجور من ٤٢٦ جنيه إلى ٣ ألف جنيه..

وهل تفنكه الناس بسبب البنك والصندوق الدولي أم طارت عيشتهم؟! لنقارن:
٤٢٦ جنيه وبحساب السعر الرسمي للدولار آنذاك ١٨ جنيه (يناير ٢٠٢٠) كانت تساوي ٢٣.٦ دولار.. والـ ٣ ألف جنيه الآن بعد التعويم تساوي ٦.٦ دولار..
٤٢٦ جنيه كانت تساوي ١٢.٢ كيلو سكر بحساب الكيلو وقتها ٣٥ جنيهًا.. والـ ٣ ألف جنيه الآن تساوي ٧.٥ كيلو سكر (٤٠٠جنيه للكيلو)،
٤٢٦ جنيه كانت تساوي ١٧ صحن فول مصلح والـ ٣ ألف الآن تساوي ٧.٥ صحن فول غير مصلح.
٤٢٦ جنيه كانت تساوي ١٥.٢ جالون بنزين والـ ٣ ألف الآن تساوي ٢.٣ جالون بنزين..

من الذي دفع ثمن شروط الصندوق الدولي؟ الفقراء بالطبع.. ومن الذي استفاد منها؟ الطفيليون والسماسرة ومن يسمون أنفسهم أصحاب الأعمال..
وكيف دخل السوق الأسود لبنك السودان، والبنك نفسه بقي كبير الدلالين في سوق العملة الأسود؟..

عائدات الذهب لا تدخل الخزينة العامة بنص منشورات بنك السودان..
وأين ذهبت القروش التي جاءت من رفع الدعم؟ أسأل العنبة.. وأسأل مكنة التصوير.
وأسأل الصيادلة عن الدواء وسعره في السماء السابع..
وأسأل عن التعليم ورسوم القبول والتسجيل فوق طاقة الفقراء..
وماذا قالت العنبة؟..
قالت أي كوز مالو؟

‫4 تعليقات

  1. كاذب وكذاب ومتحر للكذب
    السعر الرسمي للدولار رفعه معتز صدمة في أكتوبر 2018 إلى 47.5
    فمن أين أتيت ب 18 وكمان في يناير 2020؟

  2. يا استاذنا كمال، هداكم الله … راجع واستذكر ما تلقيته علي يد الفطاحل بروف على عبدالقادر وعبدالمحسن مصطفى.
    يااخوانا … ساعدونا بالسكات والموية الباردة

  3. انا اشجع الكلام عن الاقتصاد والحاله المعيشيه الصعبه التى يعيشها الانسان السودانى ومن لم يشعر بها فهو ليس منا ولا يشبهنا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..