لجان المقاومة بالنهود: “مخطط كيزاني” لاشعال الفتنة القبلية

اسفرت مواجهات مسلحة بن مجموعتين قبليتين بغرب كردفان عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا من الطرفين، بسبب نزاع حول ملكية ارض، وسط هدوء مشوب بالحذر يسود المنطقة.
وحذرت لجان المقاومة بمدينة النهود ولاية غرب كردفان، من مخطط كيزاني لاشعال الفتنة القبلية بالمنطقة، وسط تقاعس السلطات الامنية عن حسم النشاط العنصري الذي يمارسه فلول النظام البائد تحت لافتات اجتماعية التفافا على قرار حكومة الثورة بحل وحظر نشاط حزب المؤتمر الوطني.
وكانت مجموعة من عناصر النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني المحلول شكلوا كيانا اجتماعيا باسم “اتحاد شباب حمر” يمارس نشاطا عنصريا ضد القبائل المتعايشة في منطقة دارحمر، كما يقوم بالاعتداء على المواطنين غير المستجيبين لدعواه بالقوة.
وعقد الاتحاد المشبوه خلال الايام الماضية اجتماعا مع عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق شمس الدين كباشي، وقالت لجان مقاومة النهود في بيان انه منذ اجتماع الاتحاد مع الكباشي لم تذق المدينة واريافها الامان، مردفا: “اننا نحمل المسؤولية الاساسية لعضو المجلس السيادي شمس الدين كباشي”.
وقال البيان ان المدينة ظلت عاصمة للتسامح وحسن المساكنة والمحبة والاخاء، لكن ذلك اصبح مهددا بالزوال اليوم بعد ظهور بذرة الفتنة الكيزانية (اتحاد شباب حمر) العنصري الذي يعتبر واجهة للمؤتمر الوطني.
ونوه البيان الى ان وضع المدينة اليوم يتدحرج نحو الهلاك والاقتتال بسرعة متزايدة، بسبب نشاط الفلول الذي شرخ الوجدان المشترك لابناء المنطقة.
واكد البيان ان منسوبي الاتحاد مارسوا الارهاب والعنف والاعتداء على تجار ورواد سوق مدينة النهود يوم الخميس مشهرين الاسلحة البيضاء في طريقة اشبه بالبلطجة، وسط صمت الاجهزة الامنية.
واضاف: “ما حدث بسوق مدينة النهود اليوم من تفلتات فى وضح النهار واشهار السلاح الابيض، مصحوبا بالفاظ عنصرية منفرة عاجزة لا تمثل ابناء المدينة، واعتداء على ملكيات الغير واغلاق المتاجر عنوة وترهيبا والتوعد بماهو اسوأ، وسط غياب كل النظاميين في السوق والمدينة وهو امر يدعو للريبة”.
وحمل لجان المقاومة مسؤولية ما يجري الى والى ولاية غرب كردفان ولجنته الامنية لتقاعسهم في تحجيم الاتحاد العنصري (اتحاد شباب حمر) رغم صدور قرار بحله وحظر نشاطه، كما حمل البيان المسؤولية الى لجنة امن محلية النهود لتقاعسها وتهاونها مع الاتحاد الكيزاني العنصري.
الديمقراطي