اماني السويسي: انا فخورة بشباب تونس

زهرة مرعي:

أماني السويسي فنانة تونسية تحفظ الود. تعرف تماماً أن أكثر مشجعيها خلال برنامج ستار أكاديمي كانوا من الجمهور الخليجي لهذا خصتهم في أسطوانتها الأولى بثلاث أغنيات. ومؤخراً أتبعتها بواحدة منفردة هي موت موت. ولأن أكثر مشجعيها لا يزالون من الخليج فهي بصدد أسطوانة كاملة بهذا اللون.
معها كان هذا الحوار:
*لماذا كلمة موت؟
* جاءت الكلمة بمعنى قهر الحبيب، وليس بمعناها الحرفي. الأغنية تحمل نوعاً من التحدي تؤديها فتاة تعبت من أخطاء حبيبها، فاتخذت موقفاً.
*لماذا هذه الأغنية تقديماً لأسطوانة خليجية كاملة؟
* وقع اختياري عليها لأنها أغنية سهلة الحفظ، وهي تحمل صوراً جديدة من حيث الكلام واللحن. فالفنان فايز السعيد أبدع فيما قدمه من لحن، كما أبدع الشاعر سلطان مجللي في صوره الشعرية. كنت في بحث عن الكلمة الجديدة والميلودي الجديد وهذا ما وجدته في أغنية ‘موت موت’. لهذا قررت أن تكون هذه الأغنية تعريفاً عني في دخولي إلى الأغنيات الخليجية.
*وما هي المعطيات التي شجعتك لتصوير الفيديو كليب مع المخرج زياد خوري؟
* بناء على الفكرة الجميلة جداً التي قدمها لي. عرضت الأغنية على أكثر من مخرج. السيناريو والفكرة التي جذبتني كانت لزياد خوري. سبق وتعاونت مع زياد وأنا كلي اطمئنان لصورته. لم أتردد لحظة في الموافقة على سيناريو الذي وضعه. هو إنسان مبدع.
*أسطوانتك الأولى أنا مش ملاك تضمنت ثلاثة ألحان خليجية وأنت الآن بصدد أسطوانة كاملة خليجية. ما الدوافع؟
* خلال وجودي في برنامج ستار أكاديمي وجدت دعماً كبيراً من المشجعين في الخليج. التصويت الكبير الذي لقيته كان من أهل الخليج، كما أنهم يتابعون فني حتى اليوم. فأكبر نسبة download لأغنياتي هي من الخليج. كذلك الدخول على صفحتي على الفايسبوك. صار متاحاً في عصرنا هذا التعرف إلى خريطة جمهور الفنان وأماكن انتشاره. وقد وجدت أن توجهي نحو الأغنية الخليجية كان يجب أن يتحقق قبل الآن. وأن أغني باللون الخليجي فهذا ما أعتبره تحية شكر ومحبة لهؤلاء الناس الذين يحبونني ويدعمونني بكل المناسبات. هذا النجاح وهذا الحب من الناس شجعني لتقديم أسطوانة خليجية كاملة، وكذلك التركيز على الإنتاج الخليجي لأعمالي.
*كثيرات هنّ الفنانات اللواتي قدمت أسطوانات باللون الخليجي. هل يمكن القول أن أماني هي الوحيدة التي اختارها الجمهور لتؤدي هذا اللون؟
*هذا صحيح. هذه كانت البداية. الجمهور هو من اختارني، ومن ثم تمّ تكريس هذا الاختيار من خلال الغناء في مهرجان الجنادرية. فليس سهلاً أن تغني فنانة غير خليجية في مهرجان وطني. هذا جميعه أعتبره فخراً كبيراً لي.
*هذا الاختيار يحملك مسؤوليات أقله في إتقان شبه كامل للهجة الخليجية. فهل فعلت ذلك خلال وجودك في دبي؟
* صحيح. لقد تأخرت في تقديم هذا الإنتاج بهدف الوصول إلى إتقان أكبر للكلمة الخليجية. فنانة أخرى غير أماني السويسي لو وجدت كل هذا الدعم من جمهور الخليج ربما كان لها أكثر من أسطوانة خليجية حتى الآن. الآن قررت أن يكون لي عملي الخليجي خاصة بعد استقراري لفترة زمنية في دبي بهدف إتقان اللهجة وبالقدر المطلوب. كذلك أصدقائي الملحنين ساعدوني جداً في هذا الجانب. هذه إضافات بالنسبة لي جعلتني أغني وأنا في راحة وثقة.
*هل ستكررين التعاون مع ناصر الصالح في هذه الأسطوانة؟
* سبق وغنيت له ثلاثة ألحان خليجية وحالياً هو بصدد الإعداد لأغنية سأضمها للأسطوانة الخليجية. ومن المؤكد أن وجود لحن لناصر الصالح سيضيف الكثير لعملي الفني الجديد.
*دائماً يعزى غناء اللون الخليجي إلى طمع الفنانين بحفلات في الخليج العربي حيث الوفرة المادية. ما رأيك؟
*أنا تونسية وغنيت المصري واللبناني. أليس لي من خلال هاتين اللهجتين انتشار أكبر؟ لماذا أترك بلدي وآتي إلى لبنان أو مصر أو الخليج، إن لم يكن هذا التواجد يشكل بوابة للوطن العربي بكامله؟ يمكن للفنان أن يغني ما يريده شرط أن لا يكون ذلك بهدف مادي بحت. كما أن بحث الفنان عن الانتشار والحفلات هو أمر مشروع وطبيعي. يمكن للفنان أن يغني ما يريد شرط الإتقان والإضافة إلى رصيده الفني، وأن يغني من قلبه وبصدق.
*هل الأغنية الخليجية مطلوبة في الحفلات التونسية؟
* الجمهور التونسي يحب الأغنية الخليجية، لكن هذا الأغنية أكثر قبولاً في المغرب كون الإيقاع بين المنطقتين أكثر تقارباً. لقد غنيت اللهجة الخليجية التي يمكن أن يحبها أي متلقي في أي مكان من الوطن العربي. وهذا ما لمسته في خلال وجودي في لبنان. ليس مهماً اللهجة التي نؤدي بها الأغنية المهم بنظري هو صدقها ودخولها إلى القلب.
*بماذا تمتاز الأغنية الخليجية عن غيرها بنظرك؟
*برقي كلامها. أعشق الشعر الموجود في هذه الأغنية. رقي الشعر الخليجي نفتقده في أمكنة أخرى من الوطن العربي. هذه الأغنية بعيد كل البعد عن السلعية والتجارة. هناك دائماً موضوعاً جديداً وطرحاً راقياً. الخليجي يتباهى بشعره. وخير دليل على هذا أن شعر الأمراء يتم تلحينه وغناءه.
*أسامة الرحباني كان مؤمناً بموهبتك لماذا لم يتم التواصل والتعاون بعد مسرحية جبران والنبي؟
*أسامة صديق وفنان كبير ومرجع فني أستنير برأيه في كل ما أقوم به. نحن من النوع الذي يحضر على نار بطيئة جداً والتعاون بيننا أكيد خاصة بعد إنجازه لأسطوانة هبة طوجي.
*وما هو رأيك بأسطوانة هبة طواجي؟
*جميلة جداً. ما من إنتاج صدر عن أسامة الرحباني ليس برائع. أنا من الذين يعشقون كل جملة موسيقية تصدر عنه.
*ماذا عن صلتك بشركة غيتارا التي أنتجت لك ‘أنا مش ملاك’ ولا يزال التعاون مستمراً بينكما؟
*الحمد لله الأمور تسير كما يجب. وكافة الأمور تتم بالتشاور والتوافق.
*في ظل عدم بيع كثيف للأسطوانات ما هي أهداف شركات الإنتاج من تبني فنان؟
* طبعاً هي تستعيد أموالها من الحفلات. العقد يتضمن الإنتاج والحفلات التي لها نسبة مئوية منها.
*أين تترتكز حفلاتك؟
* كوني حالياً بصدد إصدار أسطوانة خليجية فأنا أجتهد ليكون دخولي إلى سوق الخليج قوياً جداً. كذلك أشارك وفي كل عام في كافة المهرجانات في بلدي تونس وأحقق النجاح الكبير من خلالها. كما كانت لي الكثير من الحفلات في ليبيا والمغرب. حالياً أسعى لانتشار في بلدان لم أدخلها من قبل.
*ما هي مشاريعك الفنية في تونس؟
* أنا بصدد أغنية تونسية سوف تنزل منفردة من ألحان غازي العيادي، وهو فنان كبير تعاون مع فنانين كبار كما راغب علامة وعمرو دياب.الفنان العيادي قدم جواً جديداً في الأغنية التونسية.
*كصبية ما هو موقفك من الثورة في تونس؟
*طبعاً أنا فخورة وسعيدة. أفتخر بشباب بلدي الذين قالوا لا في زمن لم يكن يجرؤ أحدهم على قول لا. وقفوا أمام سلطة ظالمة وغيروا وأينما أكون أرفع رأسي وأفتخر أكثر مما كنت عليه في السابق.

القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..