مقالات سياسية

التوأم الذي أضعناه وضعنا وراءه.

أسامة ضي النعيم محمد

هو بلا شك جمهورية جنوب السودان فهم توأمنا، فلنأخذ الفترة من بعد الانفصال في التاسع من يوليو2011م ، لم نحسن معاملة الجار الذي كان بيننا شقيقا توأما ، من ( شوت تو كل ) الي منعهم حتي حقنة علاج الي قفل (البلف) ياعوض هوبعضا من قبيح التعامل الذي جرت به الانقاذ مع التوأم الجار، الدين المعاملة عند المشروع الحضاري وأهله محفوظات لاجتياز بعض الاختبارات المدرسية ، في التطبيق العملي تمتد الوصية بالجار في الاسلام الي الانسان وبس أوبعده نقطة الوقف ، اليهودي وغيره يتساوي في حق حسن معاملة الجار مع المسلم ، هكذا كانت بين أهل السودان علاقات الجوار قبل غزوة تتار المشروع الحضاري.

الانفصال الي دولتين من بين أهدافه تحقيق تعايش وجوار دولتين بينهما مصالح مشتركة تتعاونان لتحقيقها واستدامتها ، أبي أهل المشروع الحضاري الا أن تتواصل الحرب في صورة التشاكس والتخاصم وساد في علاقة الجوار الحديثه بين التوأم في الشمال والجنوب ، تباغض وتنافر في محادثات قسمة عوائد النفط الي تحديد أسعار العبور، ترسيم الحدود تراوح مكانها وأبيي تفرق وتفصل بين الدولتين التوأم فيها حراسة الامم المتحدة خشية عودة الحرب ، الدين المعاملة عند المشروع الحضاري في اقامة مستشفي في جيبوتي ومنع حقنة العلاج عن التوأم في جمهورية جنوب السودان ، ارسال بعثات تعليمية وإقامة مدارس في تشاد وإغلاق خلاوي القران التي كانت في جنوب السودان ، للجامعات المصرية أفرع في جمهورية جنوب السودان ويغيب ذكر جامعة الخرطوم ولو بفرع لها في جوبا مثلا ، نماذج من التعامل مع التوأم وبينهم أحفاد السلطان الراحل المقيم / البينو أكوات أوتياك والد السيدة الفضلي مقبولة جدة السيد الصادق المهدي -عليهم جميعا رحمة الله ، ذلك نموذج من أدبيات أهل المشروع الحضاري في التعامل مع الجار.

فلنضع السودان في موقف جمهورية جنوب السودان الوليدة ، يوم أن حاز السودان بشقيه علي الاستقلال من بريطانيا في 1956م ، لم تتخل عنه بريطانيا ليمشي ( تاتي – تاتي) بين الامم يصارع الامواج وحيدا ، في البعثات الدراسية العليا والوسيطة أطلقت بريطانيا برنامج المنح عبر المركز الثقافي البريطاني ، تحصل الكثيرون من السودانيين في شمال وجنوب السودان علي بعثات مولتها الحكومة البريطانية عبر مركزها الثقافي ، لم تنقطع البعثات والمنح المدفوعة بالكامل التي يقدمها المركز الي يوم الناس هذا ، بعوث المساعدات الانسانية البريطانية لم تتوقف عن مد يد العون الي السودان ، تجدها بكوادرها عالية التدريب تساعد المرضي في جبال الرشاد وكاودا وتتبع أسراب الجراد بطائرات الرش في حمرة الوز وسودري في شمال كردفان. رابطة الانجليز بديارهم و الذين خدموا بالسودان في العهد الاستعماري لها تواصل دائم مع سفارة السودان بلندن يجمعهم حفل سنوي تقيمه السفارة السودانية ، تمد الرابطة العون في دبلوماسية شعبية تخدم من خلالها مصالح السودان.

بناء علاقات حسن الجوار والتعامل مع جمهورية جنوب السودان يحقق المنعة والقوة لأهل الحكم في شمال السودان، لجمهورية السودان منفعة مباشرة حيث تتجه القوة العاملة المدربة من شمال السودان الي العمل في جمهورية جنوب السودان ، تتوقف مغامرات الشباب المميتة عبر سنابك الموت التي ما أسهل غرقها في البحرالابيض المتوسط، اقامة مستشفيات حكومية أو خاصة في جمهورية جنوب السودان تستوعب عمالة من الشباب الاطباء والكوادر الصحية الاخري ، توفير عمالة جيدة للعمل داخل جمهورية السودان في أعمال البناء من أبناء الجنوب حيث لهم خبرات عاليه في أعمال التشييد والبناء، تكثيف الاكتشافات لحقول البترول في جنوب السودان وإقامة مصاف للبترول في داخل جنوب السودان ، جميعها من حسن ادارة الجوار المثمر بين الاشقاء ، تبادل المنافع يمتد الي تعزيز صلات الرحم بين العوائل التي تقطعت لحمتها بين الدولتين.

الدين المعاملة مشروع انساني حضت عليه الرسائل السماوية جميعها ، تجييره لصالح حزب سياسي أخرجه الي فضاء المزايدات ، هكذا وقعت منظمة الدعوة الاسلامية في حبائل المشروع الحضاري العنوان السياسي لجماعة الاخوان ، تحولت معظم مشروعاتها في جنوب السودان الي حلقات لاستقطاب العضوية الي حزب حركة الاخوان السودانية ، من فارق جماعتهم منعوه الصدقات والزكوات التي بذلها الخيرون من انحاء العالم الاسلامي حبا في الله وعمل الخير والتقرب لله، النتيجة أن فقد العالم الاسلامي فضاء للدعوة الي الاسلام بالحسني في مجتمع من الذين يسهل تأليف قلوبهم في دولة بحجم جمهورية جنوب السودان ، فاز مركز كارتر وهيلدا جونسون بدولة مسيحية اضيفت لانجازاتهم بغباء أهل المشروع الحضاري وفطير تفاسير الحسنين ، الماسوني( البناء) والأخر الترابي .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..