بنابر مناوي !!

صباح محمد الحسن
لا يختلف اثنان ان مكونات الائتلاف الحاكم تعاني من عدة اشكاليات واضحة وجلية، وتشكو ضعفاً وهشاشة مقلقة، وعصفت بها الخلافات وكادت ان تجعلها في خبر كان وانعكس ذلك سلباً على اداء الحكومة وعمل على عرقلة تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في تحقيق العدالة وإصلاح بعض القوانين والتشريعات والاقتصاد وإصلاح الخدمة المدنية ، وتشكيل المجلس التشريعي ، والكثير من المهام التي أصبحت المطالبة بها، لا تتجاوز عبارات وشعارات تردد على منصات الاعلام وأفواه المحللين السياسيين ولكنها أبعد عن الواقع ومن مكاتب القرار السياسي وانتقادات شديدة اللهجة وجهها حاكم دارفور السيد مني اركو مناوي لبعض مكونات قوى الحرية والتغيير وقال بعضهم جلسوا على الكراسي وأجلسونا على (البنابر)، رغم أننا شركاء معهم في التغيير والثورة، وتآمرنا معهم لاسقاط النظام السابق .. ونحن من أسسنا الحرية والتغيير وكتبنا ميثاقها، وخططنا لاعتصام القيادة واضاف: (البياكل براهو بخنق)
وأضاف انهم لا يمكنهم أن يزايدوا علينا، هل هم من حمل البندقية؟، هل هم من ماتوا في دارفور؟، هل ماتوا في البحر الأبيض المتوسط؟، هل تفرقوا في معسكرات النازحين وأضاف: (شعار حرية سلام وعدالة، خرج اول مرة من دار حركتنا).
ومناوي لطالما انه شريك في الثورة وشريك في السلطة واقتسام الكيكة فهو بلا شك شريك في هذا الذي يحدث ، والذي لم يوضحه مناوي فانتقاداته كلها لم يتطرق فيها لمصلحة الوطن ولا معاناة المواطن وظروفه التي عاشها في زمن عهد المخلوع وعهد حكومة قحت وما حمله من ثقل وهم وظروف اقتصادية وفراغ أمني نتيجة تقصير الحكومة وأحزابها، بل كل انتقاده جاء فيما يخص المناصب والمصالح الشخصية.
اذا ماهو الفرق بينه وبينهم فالكراسي التي جلسوا عليها ان لم تكن من نصيبهم لكانت من نصيبه، فما الفرق بين الذي يجلس على الكرسي وبين الذي (يلاويه) لكي يجلس مكانه ؟!
حتى اسلوب مناوي وخطابه السياسي أصبح خطاباً عارياً ومفضوحاً، خطاب ( خم ومأكلة ) فالرجل يقولها بكل صراحة لقوى الحرية والتغيير (ماتاكلو يراكم ) خلونا ناكل معاكم (البياكل براهو بخنق).
فالرجل يقول ان شعار الثورة شعاره وهو الذي (تآمر) مع الاحزاب لإسقاط البشير ويصور نفسه بطلاً صنع ثورة ديسمبر وان الشعب السوداني مفجر الثورة وان الذين ماتوا وقتلوا في القيادة لم يسمع بهم مناوي ولا ترى عيناه المصابة بالرمد ونظرته السياسية القاصرة سوى نفسه وحركته المسلحة والرجل يتحدث عن دارفور فهو الذي لا علاقه له بدارفور سوى اسم منصبه الجديد (حاكم دارفور ) بينه وبين إنسانها اميال ومسافات يعلمها جيداً وستظهر هذه الفجوة في الايام القادمة بعد ان تنتهي احتفالات التنصيب والأضواء ويجلس هناك في مكتبه عندها سينكشف المستور وتبين علاقة الحاكم بشعبه.
وفي عملية الاستدعاء التي قام بها مناوي لبعض المواقف في ذاكرته كالموت في دارفور والبحر الابيض المتوسط لم يجتر مناوي علاقته بحكم المخلوع ومشاركته في حكومته بمنصب مساعد للمخلوع هذا المنصب الذي يشكل له عقدة سياسية كلما نظر في مرآة الثورة ورأى نفسه كبير مساعدي البشير سابقاً وحاكم دارفور في حكومة الثورة حالياً هتف بإسم المصالحة الوطنية مع الإسلاميين علها ان حدثت تجعل الجميع يشعر بعقدة الذنب أمام مرآة الثورة بدلاً من ان يعيشها وحده.
وبحديثه أكد مناوي انه حقاً لاعلاقة له بثورة ديسمبر المجيدة التي لم تأت لحصد المناصب وتوزيع الحصص وإعادة التمكين ، لم تفجر ثورة ديسمبر يا مناوي للأكل بشراهة ولا ببطء قامت لكي يأكل الشعب وليس انت ولا بعض الاحزاب ولا غيركم من الطامعين ، اما كفاك أكل وانت معارضا ومساعداً للرئيس المخلوع وقائداً مسلحاً، والآن حاكما عاماً للإقليم ، كل هذا ألم يشبع معدتك السياسية ويكفي شهيتك المفتوحة للمناصب.
الذين فجروا الثورة كتبهم التاريخ قبل مجيئك للسودان في صفحاته البيضاء الناصعة عرفهم العالم بأثره وخلدوا بحروف من نور، صانع الثورة هو الشعب السوداني بأكمله ، شعب دارفور والخرطوم والجزيرة والبحر الاحمر والنيل الازرق ونهر النيل والشمالية وكل ولايات وقبائل السودان التي قدمت فلذات أكبادها شهداء قتلوا وحرقوا وطفت جثثهم في البحر غدراً ، أين كنت أنت وقتها ، في أي دولة وأي فندق اما كنت تشاهد الثورة السودانية عبر الشاشات كما تشاهد مباراة فريقك المفضل في كأس العالم ، وتنظر اللحظة النهائية حتى تأتي الى الخرطوم لتجلس على (بنبرك) او مقعدك في الحكومة.
ليتفرغ حاكم دارفور لقضاياه الموكلة اليه و ( يورينا شطارته) في وظيفته الجديدة التي كان هناك الف شخص من ابناء دارفور الأكفاء أجدر منه بكثير ولكنها المحاصصات والمجاملات و سباق المناصب الا يرى مناوي ان هذا (البنبر) في حد ذاته مسئولية أكبر عليه مقارنة بإمكانياته ؟!
طيف أخير:
لسنا بخير ولكننا نقاوم
&&&&&&
الجريدة
(وبحديثه أكد مناوي انه حقاً لاعلاقة له بثورة ديسمبر المجيدة التي لم تأت لحصد المناصب وتوزيع الحصص وإعادة التمكين ، لم تفجر ثورة ديسمبر يا مناوي للأكل بشراهة ولا ببطء قامت لكي يأكل الشعب)
سطرين كلهم اخطاء وسوء حساب وسوء تقدير:
– مناوي لا علاقة له بثورة ديسمبر.. ليه؟ الم يكن ممن قاوموا النظام السابق؟
– ثورة ديسمبر لم تاتي للمناصب: الا تري المحاصصات في المناصب وعلى سبيل المثال هل المنصورة افضل شخص في السودان لمنصب الخارجية؟
– لم تاتي لتوزع الحصص واعادة التمكين: هل من استبدلتهم لجنة ازالة التمكين قد تم الاعلان عنهم في الجرايد ام كل واحد جاب زوله من شيوعيين وبعثيين أو حتى كيزان مقربين؟
– لم تتفجر ثورة ديسمبر للاكل بشراهة أو ببطء: طيب المستميتين في المناصب ديل هل جاريين للاكل ام خشمهم مخيط؟
– قامت لكي يأكل الشعب: طيب هل فعلا أكل الشعب أم جاع، وحتى الكيزان الذين ثار عليهم الشعب تركوا الرغيفة بواحد جنيه واليوم ب 25 جنيه وتركوا طلب الفول ب 12 جنيه واليوم وصل 400 جنيه ورطل اللبن 12 جنيه ووصل اليوم 150.. وكيلو الطاطم بعشرة جنيه واليوم بمليون!! والان تقولي ان الثورة قامت كي يشبع الشعب؟ انتي بتشوفي بالناكوسي ولا كيف؟
امشي اركبي حافلة وقولي للناس الزهاجة هناك كلامك دا وشوفي رد الناس الشبعانين ليك حايكون كيف!!!!!
الكيزان فشلوا فى ٣٠ يونبو ٢٠٢١ فى تحريك الشارع بناءا على ما تقول عن الاسعار والشعب السودانى أعاد ليكم الشعار الشهير الجوع ولا الكيزان. وحقا ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان .
الغريبه براكم سميتوهم حركات الكفاح المسلح…الان عندما طالبوا بحقوقهم أصبحوا كيزان.. ان لم تستحي افعل ما تشاء
منى اركو مناوي لا يرضى بالقسمة و هو خبير الانشقاقات وتكوين الاجسام الموازية. فقد انشق من عبدالواحد محمد نور وكون حركة تحرير السودان جناح مناوي أثناء مفاوضات أبوجا ٢٠٠٦ وانشق من الهادي ادريس ليكون الجبهة الثورية جناح مناوي أثناء مفاوضات جوبا ٢٠٢٠ وهو الآن يقود حركة انشقاق الحرية والتغيير باسم اللجنة الفنية التى تعقد الاجتماعات فى مقر مناوى حتى يستطيع خلق كيان جديد والسيطرة عليها. اما ناس دارفور فلا تسال عنهم مناوى لانه لم يختلف مع البشير بخصوص خدمات اهل دارفور فقد ترك الوظيفة بسبب أن الوظيفة أقل مما يستحق و قارن نفسه بمساعد حلة فى لورى ولم يذكر ابدا أن الحكومة لم توفر له الميزانية لتنفيذ الاتفاق أو تقديم خدمات لاهل دارفور منى يحب السلطة فقط وناس دارفور ربنا كريم عليهم.
يارك الله فيك يا بنتي فقد اثلجتي صدري كلام حقيقي ومنمق ومركز.
ليتهم يقرئون هذا.
المشكلة في الذين يقراون ولا يفهمون وتعليقاتهم معظمها عنصرية
منى اركو مناوى متخصص انشقاقات وتكوين الاجسام الموازية. فقد انشق من عبدالواحد محمد نور وكون حركة تحرير السودان جناح مناوى. وانشق من الهادى ادريس وكون الجبهة الثورية جناح مناوي. والآن يسعي لشق المجلس المركزي للحرية والتغيير عن طريق اللجنة الفنية والتى تعقد الاجتماعات فى مكان إقامة منى مناوى والهدف هو السيطرة على الحرية والتغيير. اما بخصوص تركه لمنصب كليبر مساعدى البشير فهو تركها فقط لأن المنصب كان أقل مما يرغب ولذلك قال إن مساعد الحلة فى اللوري افضل منه ولم يتركها بغرض الضغط على الحكومة لتوفير خدمات لاهل دارفور أو إنفاذ بنود الاتفاقية. ناس دارفور ربنا كريم عليهم لأن منى سيكون ضيفا فى دارفور وقلبه على الخرطوم حيث الاضواء والتصريحات والصحف والكراسي بدل البنابر ….
كلامك وكلام الاخت صباح
سليم 100/ 100
الثوره سرقوها ناس مني اركو والاحزاب الجبانين لقوها جاهزه والان يتقاسموا الكعكه لو حاربوا 30سنه ماكان حركوا ساكن امشو شفوا اوربا وين واتركوا البلد لاهلها
افلحت يا ابنتي
ابناء دارفور صاروا كاليهود كل من ينتقدهم معادي للسامية وكل من يقول بغم عن دارفور وعن عبث ما يسمون انفسهم بالمهمشين فهو عنصري
فعلا مثل هذا الحديث القمئ (البياكل براهو بخنق) لايصدر الا من شخص ارزقي تافه يؤكد ان مناوي حقاً لاعلاقة له بثورة ديسمبر المجيدة.
يا سلام .. يا سلام ..
رب رب رب رب .. تستحقي وسام على ما كتبتيه يا أستاذة صباح .
لا أزيد و لكن يسلم قلمك و تسلمي قبله انت . شكراً …
المدعو مناوى هذا ليس الا مهرج محتال.
كان مساعد البشير و كل من خدم الانقاذ ليس له من الثورة شيء، و هذا يشمل جالسى الكراسى و البنابر على حد سواء، و يشمل على وجه الخصوص جبريل الكوز الفاسد مقاول انفار الدبابين و صاحب شركة عزة للطيران ناقل الدبابين.
نحن الجلابة اولاد البحر نقرر من يحكم ارض الجلابة و البحر، و لن نرضى بحكم الاغراب من دارفور او غيرها.
اذا لم يقبل الدارفوريين بهذا فليذهبوا لبلادهم و يقرروا مصيرهم و ينفصلوا غير مأسوف عليهم، و ليتخلصوا من اى جلابى ود بحر بطرفهم.