الإسكان الشعبي ثم الإسكان الشعبي

أسامة ضي النعيم
صرخة فرح مني بمناسبة ترحيب الامين العام لصندوق الاسكان بمقترح زيادة أسهم الصندوق في رأسمال البنك العقاري ، جري عقلي سريعا الي الفئة المستضعفة وهم الاغلبية الصامتة من أبناء السودان ، يعانون الامرين وتمضي أعمارهم – المديدة بإذن الله – وهم يحلمون باختفاء طرقات عنيفة علي الباب تعلن غزوة صاحب الحلال لاستلام الايجار ألشهري ،عادة يختارصاحب الملك أوقاتا لزيارته لا تترك للمستأجر الساكن مجالا للاعتذار، أول الشهر بعد صرف المرتب ثم بعد صلاة الصبح وقبل الاستعداد للعمل ، ربما تم اختيار الوقت بعد صلاة العشاء حيث يمكن اصطياد المستأ جروالترافق معه الي المنزل.
الحلم هو سكن يضم الاسرة ويطرح بعيدا مطاردات صاحب العقار، في دول الخليج تسعي البنوك التجارية بالإضافة الي البنك العقاري المملوك كليا للدولة ، في التسابق لإرضاء المواطن وتقديم منتج بنكي في صورة منح ( أرض وقرض) ، لا يحتار المواطن حيث يملك الارض ثم يشرع في البناء والعمار بقرض أيضا يقدمه البنك ، فترة السداد تمتد الي سنين عددا تحسب غالبا وضمنيا الي أن يشتد ساعد ( البذورة) لمساعدة الاب في سداد القرض المزدوج ، ربما كان من المحظوظين وحصل علي اعفاء ملكي أو أميري . في بريطانيا تشمل الاريحية حتي الاجانب المقيمين ، عدد لا يستهان به من المبعوثين السودانيين وغيرهم حصلوا علي قروض وتملكوا منازل بتسهيلات بنكية ، امتدت فترات سداد القرض الي عشرات السنين.
في السودان سار الاوائل من المصرفيين في بنك السودان والبنك العقاري بالفهم العام كما هو في كتب الدرس وقاعات المحاضرات ، حض علي خدمة المستفيد وتوفير السكن الملائم لكل الفئات ، هكذا نشأ وقام فارعا عندنا في السودان حي العمارات بالخرطوم بقروض لكبار الموظفين ، أيضا أحياء شعبية ومدن عمالية أقامها البنك العقاري والبنوك التجارية بقروض لذوي الدخل المحدود ، ذلك في زمان سبق حكم الانقاذ والمشروع الحضاري ، مشروع الاسكان الشعبي أختفي في عهد الكيزان وحل بديلا عنه عمارات في شارع النيل ووسط الخرطوم بقروض بنكية بشروط غير معلنة ، ربما كانت القروض المعلنة مرابحات لاستجلاب وقود من الخارج وقسمة العوائد بين متنفذين ، تغيرت لغة موظفي البنوك اذ يبادرون بالسؤال عن موقع الارض لمن يطلب قرض بناء منزل ، في أدبياتهم بفقه المشروع الحضاري تتوزع الاراضي في العاصمة الي استثمارية وهي ما تهم موظف البنك حتي يقرر استلام الطلب للبدء في نظره ، أراضي أخري مهما كان موقعها فالتصنيف غير استثماري يخرجها عن دائرة الاهتمام في التمويل العقاري.
العودة الي صحف العهد الصحيح من عهود السودان الحضاري يضع الاسكان الشعبي أساسا لتخطيط المدن لتأخذ شكلها ألمدني. قنوات الصرف الصحي وشبكات المياه والشوارع الاسفلتية وأعمدة الانارة والهاتف تسبق البناء وتسليم قطعة الارض علي الطبيعة ، هو ما تعمل به دول العالم حتي الافريقية كما في رواندا وأثيوبيا وجنوب افريقيا ، يقف العمار المدني في داخل المدن بكامل خدماته ، في حواف المدن تطالعك المدن العسكرية بزينتها وربما مصانعها العملاقة ثم بعيدا مصانع تؤثر علي البيئة كمعامل الاسمنت ومواد البناء الاخري ، قائد تلك القاطرة وتحديد معالمها وتحريك النشاط الاقتصادي في مواد وعمالة التعمير والبناء ،هو بنك الاسكان أو البنك العقاري حيث يضع متطلبات للمخططات التي يمول فيها المباني ، لا يضع شرط قطعة استثمارية أوغير ، اذ أن الخدمة التي يقدمها البنك هي التي تحول القطعة أو المخطط ليكون جاذبا للسكن والاستثمار.
حُق لسعادة الدكتور الهادي عبد الله أبو ضفائر- حفظه الله – الامين العام للصندوق القومي للإسكان أن يرحب بزيادة رأسمال الصندوق في البنك العقاري ، تلك رافعة لتحقيق سياسات الصندوق لتوفير المدن الشعبية تضم السكن للمواطنين بجميع فئاتهم ، تراعي تلك المدن آدمية انسان السودان وتبعده عن المساكن حول حرم الانهار أو مجاري السيول والخيران ، يختفي منظر السكان تغمرهم الفيضانات ويهب العالم لنجدتهم بإرسال الخيام والمعينات ، الاتقاء كان سهلا بالابتعاد عن البناء في مجاري السيول ، ثم العمل علي توفير خدمات الطرق المسفلتة وخدمات نقاط الامن والمواصلات والاتصالات بجميع أنواعها مع شبكة انترنت قوية ، تدريب موظفي البنوك الذين يستقبلون طلبات التمويل علي طرق تسويق منتجات البنوك المقدمة للعملاء والاهم أن العميل دائما علي حق وليبحث موظف البنك في طرق تذليل العقبات لا أن يدمر طموح المواطن وأسرته في الحصول علي غرفتين ومنافع تتوافر لها جميع الخدمات في حي شعبي.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
[email protected]
كل المجمعات السكنيه والمدن السياحيه التي تقام في اوروبا وامريكا وكندا ومصر وكل العالم المتقدم تقام بموجب فقره في دستور حمايه الموارد الطبيعيه للدوله وهي
1/ لاتقام المجمعات السكنيه والمدن علي الارض الخصبه التي بجوار الانهار
2/ لاتقام المجمعات السكنيه والمدن علي الارض التي يمكن تحسينها زراعيا مستقبلا تكون ثروه مستحسنه للاجيال
3/ لاتقام المجمعات السكنيه والمدن علي الارض المستويه البعيده من مجاري الانهار في المناطق الشبهه صحراويه ويمكن اسنخدام المياه الجوفيه وحددت القوانيين في امريكا وكندا واستراليا العمق مابين نص كيلومتر الي كيلو عمق المياه يمكن استخراجها
4/ لاتقام المجمعات السكنيه والمدن علي تقطيع الغابات وانشاء المدن
5/ المجمعات السكنيه والمدن علي مجاري الوديان ومناطق فيض الانهار حتي لا يحبس الفيض ويغمر ويخصب المناطق البعيده من الانهار طبيعيا بدون تكلفه وقد يصل الفيض من الانهار 100 كيلو خارج النهر ويكون مايسمي الدلتاوات الطبيعيه
امثله كل مدن امريكا و كندا واوربا ومصر منشاءه علي الجبال المناطق المنتجه يسمي الريف
امثله كل المدن السياحيه علي المحيطات الجبليه والصحاري
ومثال اكبر مدينه سياحيه في العالم في امريكا لاس فيغاس منشاءه علي اسخن صحراء في العالم وعمق المياه الجوفيه 2كيلو
اما حقد المستعمر التركي والمستعمر المصري المرافق ولاحقا المستعمر الانجليزي والمستعمر المصري المرافق انشاء المدن السودانيه منذ 1840م الي 1956م في اخصب مناطق الدنيا في السودان حتي يذهب كل النيل شمالا
الخيانه الاقتصاديه
1/ مدني قبل المستعمر التركي مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
2/ سنار المدينه مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
3/ كوستي مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
4/ الدمازين مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
5/ كسلا بساتين وتكايا حجاج مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
6/ القضارف مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
7/ شندي مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
8/ الدامر من الاسم دميره دلتا فيض مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
9/ مدينه بارا مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
10/ الابيض مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
11/ عطبره باللغه البيجاويه دميره فيض خصب مشروع زراعي طبيعي قبل المستعمر
اما ملتقي النيلين الاسم قبل المستعمر الذي مسح الاسم وسماه الخرطوم
اكبر مشروع زراعي طبيعي فيضي خصب متجدد في العالم يصل مساحته الزراعيه الي ابودليق شرقا والسقاي شمالا وامبادر غرباوجنوبا الباقير
مساحته الزراعيه حوالي 5 مليون فدان
اكبر خيانه افتصاديه في العالم تحويل الاراضي الزراعي الخصبه في السودان علي الانهار الفيضيضه متجدده التربه والخصوبه ةتغذيه الفيض للمناطق البعيده من الانهار
وتحويل الزراعي لسكني مؤامره بداءها التركي ومن بعده الانجليزي ومن بعده صناديق العقار منذ عبود الي الان تحويل الزراعي لسكني
واخيرا
كل هذه المدن تصرف مياه الامطار وتوجهها للنيل حصه اضافيه ومساعده بعمل الترووس للنيل حتي يتوجه الماء لمصر سنويا