زحمة الجوازات الحلول في التقنية الحديثة

أسماء محمد جمعة
قبل أسابيع انتشر فيديو يظهر زحمة كبيرة في جوازات الخرطوم، سيل من البشر يدخل المبنى، وقبل ايام انتشر فيديو آخر يظهر جيشا جرارا من المواطنين يقتحم جوازات ام درمان بعضهم تسلق البوابة حين ضاق بهم المدخل الرئيس لا أدري على ماذا يتسابقون، لاستلام الجوازات ام للتقديم، وهل كلهم يسعون خلف استخراج جوازات فقط أم هناك من يريد أوراقا اخرى، وفي كل الحالات هذا التدافع سيعرقل العمل ويؤخر الاستلام حتى وان كانت جاهزة.
الزحمة التي تشهدها جميع إدارات الجوازات لا تفسير لها غير أن الجميع يبحث عن طريق للهروب من السودان، كثيرون لا يضعون حسابا لعواقب ذلك قبل الإقدام عليه، المهم هو الخروج أولا ثم بعد ذلك يأتي التفكير في الأمر، ورحلة الهروب من السودان ليست جديدة بدأت قبل أن تحل لعنة الحركة الإسلامية بالبلد ولكنها استفحلت في ظلها، ولن تتوقف حتى يعرف السودان الاستقرار وتنفتح أبواب الحياة الكريمة وترتفع قيمة الإنسان، وهذا التدافع على استخراج الجواز لن يتوقف قريبا وعلى الجوازات أن تكون مستعدة وتعمل على تسهيل الأمر حتى لا يلجأ الناس إلى التزوير بسبب الإجراءات فتزيد مشاكل الدولة.
السؤال لماذا الزحمة في ظل توفر التقنيات الحديثة التي تسهل العمل، علما بأن المواطن يدفع مبلغا محترما لاستخراج الجواز، صحيح ادارة الجوازات أحدثت نقلة كبيرة في عملها خلال السنوات الماضية ولديها جيوش جرارة تعمل فيها، ولكن ظلت مشكلة الزحمة وتأخير الجوازات مستمرة وأسبابها كثيرة، منها سوء الإنترنت أو تأخر وصول المواد والمعينات التي تستخدم في تجهيز الجوازات ولأسباب لوجستية، ويساهم في الأمر الاحباط الناتج من ضعف المرتبات وعدم تقدير للعاملين كحال كل المؤسسات، هذا غير متلازمة الفوضى الإدارية التي أصبحت سمة ثابتة في الدولة لم تستطع أي مؤسسة حسمها بشكل نهائي حتى العسكرية.
عموما مشكلة الجوازات هي مجرد نموذج يعكس عدم قدرة أجهزة الدولة على تسخير التقنية الحديثة لتسهيل العمل كما فعلت كل دول العالم، ولذلك تنفيذ مشروع الحكومة الإلكترونية أصبح أمرا مهماً، فما دام المواطن يملك رقما وطنيا ومسجلاً لدى الدولة فلماذا لا تسخر له التكنولوجيا وتقنياتها ويتاح له التعامل معها في أي مكان وزمان وتتكفل الدولة بالإشراف والمتابعة والتحديث، وحقيقة الشعب متشوق جدا لان يأتي اليوم الذي تقدم له الخدمات اون لاين، ويظهر ذلك من الفيديوهات التي تملأ وسائل التواصلاعجابا بتطور العالم آخرها الفيديو المبهر الذي يظهر عملية استخراج الجواز في ثلاث دقائق في ماليزيا، تخيلوا انه امر مؤلم حقا فنفس الخدمة في السودان قد تستغرق شهرا او اكثر بسبب المشاكل الكثيرة التي تتطرأ على العمل.
مطلوب من إدارة الجوازات والهجرة والجنسية وغيرها من إدارات، الاستفادة من التقنية الحديثة بشكل أفضل، أي نعم قد يكون إدخالها مكلفا ولكنها في الآخر هي مكسب لها لأنها ستوفر الكثير من الجهد والزمن والمال لجميع الأطراف وتمنح المواطن الإحساس بتقدير واحترام الدولة وحبها وهو ما سينعكس على العلاقة بينهما.
الديمقراطي
يستغرق اصدار جواز في ماليزيا 3 دقائق
يستغرق اصدار جواز في السودان ( 43,200) دقيقة .. ده غير التعب والجري ..
كم من السنوات الضوئية سنستغرقها للوصول إلى 10% مما وصلت إليه ماليزيا ..
يا أستاذة .. مافي فائدة .. أبسط ا لأمور والخدمات لا زم تتعقد ويفور دم المواطن الغلبان وفي النهاية
إما حصل عليها وإما باء بالفشل ..
صدقت
التقنية ستلزم الوزارة بالاستغناء عن كثر من العواطلية والسماسرة داخل وخارج (الحوش) وماجاوره ؟؟؟؟؟
لذلك لن توظف التقنية ….ولازم يتأدب المواطن؟؟؟ المدني الملكي
لسان حالهم ( مش دى المدنية القلتوا دايرنها اها خموا وصروا)؟؟؟
و المؤسف حقا تفشى ظاهرة الرشوة بصورة ملفتة للنظر عيانا بيانا جهارا نهارا و قيل ان كبار الضباط يعلمون ذلك !!بل يصلهم نسبتهم المئوية من ( اموال التسهيلات العاجلة)….
نعم …كل مجمعات خدمات الجمهور بالخرطوم و بحرى و ام درمان ..
القوم هم القوم …
رغم المبانى الضخمة ..لكن ( المعانى ) غائبة ..
قبيل العيد استخراج ارقام وطنية لاطفالى الثلاثة استخرج ثلاثة اسابيع هل تصدق يا صاح؟؟؟
و هل تصدق اننى باليوم الاول صليت الصبح هناك امام بوابة مركز خدمات ام درمان ؟؟؟
نعم صحوت الساعة الثالثة صباحا…و الرابعة صباحا كنت هناك بالمكان المحدد رغم كل هذا كنت رقم 460…
فوضى غريبة ….تعامل مريب…استعلاء عجيب…بجناحنا نحن المدنيين
اما جناح القوات النظامية ..العمل يسير بنظام و انضباط تام …
هل تصدق حتى ( سواقى الركشات لهم نصيب من اموال التسهيلات ..عذرا اقصد الرشوات )؟؟؟
( سواق الركشة ) بتاع الزبالة مما تركب معاهو يقول ليك لو ما عندك زول بتعرفوا يومك حيضيع ساكت ) عشان يقيس نبضك و يعرف مويتك ….لو انت زولو و لا لا ؟؟
طبع لو انت زولو حتقول ليهو القروش ما مشكلة يااااخ اهم حاجة الاوراق تطلع سريع…
اذكر عند افتتاح هذه االمجمعات الخرطوم ،بحرى ،امدرمان كان الجواز تقدم الطلب والفحص والصوره فى يوم واحد وثانى يوم الاستلام كل الامور كانت فى سلاسه تامه. المجمعات كانت نظيفه والتكييف رائع كذلك النظام . شهر فبراير الماضى ذهبت لمجمع الخرطوم زحمه شديده من الخارج على رغم من جائحة كرونا لايوجد اى التزام بالاجراءت الاحترازيه من (لبس الكمامات التباعد)،فوضى بمعنى الكلمه. خلاصه كل شى فى السودان يبدا عظيم لكن لا يحافظون عليه. الا كما قال احد المعلقين دى المدنيه العايزنها.
تقنية شنو والعساكر ما شغالين
أمشي أي مركز خدمات تجدي عشرين كاونترا فارغا وواحد فقط شغال
تمشي الخزنة 8 كاونترات وواحد بس الشغال والناس واقفة صفوف
والعساكر حايمين بي جوة يخلصوا إجراءات معارفهم فقط
عجابا بتطور العالم آخرها الفيديو المبهر الذي يظهر عملية استخراج الجواز في ثلاث دقائق في ماليزيا،) طيب يا استاذة لو طلعوهوا فى ثلاث دقائق دى معناها عملية ما مرت على موظف استفاد منها حاجة عشان كده لاتعشمى بان يكون عندنا نظام اكترونى فى السودان كباقى العالم لان المستفيدين من هذه الزحمة سوف لم ولن يسمحوا بتطبيقة فهمتى الموضوع عشان كده انحنا عمرنا ما حا نتقدم لان قرارتنا متروكة لاصحاب المصالح .