مقالات سياسية

البوليس في خدمة من؟

كمال كرار

على أي قانون أو قرار استندت سلطات ولاية الخرطوم وهي تطارد وتزيل الباعة المتجولين من كل مكان يوجدون فيه؟

هذه الكشّات على أيام نميري والبشير كانت بأوامر محلية ظالمة ومتعسفة تصدرها مجالس تشريعية مزيفة، وكانت دوافع الكشات عنصرية، ووراء كل ما يجري مصالح وأجندة خفية.
الآن وبعد الثورة تستنسخ نفس الأوامر البائدة ولأهداف معروفة..
وما يطلق عليهم الفريشة بشر فرضت عليهم هذه المهن الشريفة حيث لا توجد بدائل، وارتضوا هجير الشمس وسيلة للعيش بعد أن طردتهم الحروب والمظالم من مناطقهم التي كانوا يعيشون فيها.
ولو كانت الدولة مهتمة لكانوا الآن عمالًا منتجين بالمصانع أو المشروعات الزراعية.

وكان بمقدورهم أن يكونوا تجار عملة، أو سماسرة أراضي.. أو ..أو..، ولكنهم يبحثون عن اللقمة الشريفة التي تحرمهم منها ولاية الخرطوم.
والكشات اللاقانونية تشترك فيها شرطة كان شعارها في خدمة الشعب.. ومع الكشة والبهدلة المصادرة والسجن والغرامة بنص قانون قراقوش ولقبه والي الخرطوم..

والشرطة نفسها تفرق دمها أيام المخلوع.. تتبع للداخلية فنيًا وللولاية إداريًا ودخل فيها كيزان باسم الشرطة الشعبية أخذوا دبابير ونياشين وهم لا يعرفون لبس البوت.. وهكذا أرادتها الانقاذ قوة قمعية.. فما بالها اليوم تصادر وتزيل وتقبض دون مرجعية دستورية أو حتى جريمة؟ واين وثيقة الحقوق؟ لا شك أنها ضاعت في زحمة المصالح..

وأين العدالة التي حملها شعار (حرية، سلام، وعدالة)، وأين المحامون صخرة الدفاع عن العدالة؟
وإلى ذلك الحين فإن ممارسات الإنقاذ لا تزال سارية ويجب إسقاطها.

وأي كوز مالو؟

‫4 تعليقات

  1. اكثر الدول تقدما و عملا بالقانون نعايش قيام السلطات المحلية سيما البوليس بعمليات التنظيم و ازالة الباعة من الطرقات ( الكشات بما يعرف عندنا ) و بذات الكيفية : المصادرة و الغرامة مع الانزار!!!.

    ما هو القانون ؟ و لماذا تجزئه؟ تطالب به فى مكان و ترفضه فى الاخر !!!! ام انت بحملك على بعمليات النظام و دعواتك لعدم مسؤلية الحكومة عن: من و اين و بماذا يتاجر الشخص!!! تمهد لقانونية بيع الخمور و المخدرات و فتح محلات الدعارة؟؟؟.
    لعلمك: كل الفريشة يعرفون انهم مخالفون للقانون اضافة ان المواطن العادى يعلم انهم مخالفون للقانون! لان غيرهم يدفع ايجار المحل+ الضرائب +مجموعة من الرسوم و الاتوات!!! و هم اكثرهم يعمل فى الشارع الذى مكاسبه اكبر من عمل محل ثابت يترتب عليه ايجارات و بلاوى!!!. الا انت لحاجة فى نفس يعقوب!!!.

    فى بواكر الصبا علمت فى بيع الخبز امام بقالة اولاد ملاح (غرب مسجد الخرطوم الكبير و شمال الواحة حاليا) فى الصباح و العصر اتحول لموقف امدرمان سابقا غرب المسجد مباشرة وسط حافلات امبدات و الثورات التحول لبيع الاشرطة المنسخوة فى كلاهم تعرضنا للكشة و المصادرة و الضرب و جرينا لمن فترنا!!! لكن مع هذا كنا نعلم انه مخالف للقانون و على حسان اخرين!!!. و لم اتوقف عن هذه الاعمال الا بعد تحويل موقف امدرمان من غرب المسجد الكبير الى وقف جاكسون حاليا لانه كان منظم ويحتاج تدفع كتاجر منظم و عن نفسى كأنسان كان يحب مخالفة القانون تركت العملين و الحمد لله كانت فاتحة خير!!!.
    و امثالى كثر فى سط التجار الفريشة هولاء !!! لان عدم انفاذ القانون يجل الناس يستسهلون مثل هذا الاعمال و تخسر الدولة عمل تجارى منظم و دخل ضريبى علاوة على هجر عمليات الانتاج الحقيقى الزراعة مثلا! تماما مثل كل الاعمال الغير شريعة البعيدة عن ايادى السلطات و سريعة الدخل على رأسها تجارة المخدرات و الدعارة !!!. كل ما غابت الضوابط التى تردعها كل ما ذادت اعداد ممتهنيها !!! والنتيجة الحتمية لذلك تدنى الانتاج الحقيقى!!!.
    لذلك لا تكون دعواك منتاقضة! تنادى بالانتاج و تدعم الفوضى!!!. او انك كما اعتدناك تحب التغريد خارج السرب ليس الا!!!.

    1. أُثر عن عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، قوله: (أمِّرنا على الناس ، لنسد جوعتهم، ونُأمّن روعتهم ونوفر حرفتهم ، وإلا اعتزلناهم)

    2. قد القمت هذا الكرار المدعي الشيوعي (حجراً ) ليته يعرف قدر نفسه ويرعوي !! دا كان بناكف في البدوي ويغالطه في النظريات الاقتصادية شفته بجاحة أكثر من ذلك …غايتوا الشيوعين ديل خبوب وطين و سجم رماد الله لا سلطهم علينا

    3. ما قلت إلا الحق، كمال كرار هذا يعارض من اجل المعارضة و المخالفة و اعتقد انه يكتب مقالاته هذه ليثبت أنه موجود فقط لا غير، النظام و القانون سمة الدولة المدنية المتحضرة التي نطمح اليها جميعا و لا توجد دولة في العالم تبيح عرض السلع في الشوارع و وسط الطرقات و لا يوجد شخص عاقل يطالب بذلك.
      كان علي الكاتب ان يقترح حلول للمشكلة بدل توزيع الاتهامات و كما قلت هجر مئات الاف من الشباب الزراعة و مناطق الانتاج ليتجهوا إلي الخرطوم ليعملوا كباعة في الطرقات و في المهن الهامشية و لدي سؤال واحد للسيد الكاتب، أين يقضي هؤلاء الآلاف من البشر حاجتهم؟؟ بالتأكيد في الشوارع و علي أسوار المدارس و البنايات تحت الإنشاء و في اي ركن ثم يأتي أمثال هذا الكاتب و يلوم الحكومة علي تفشي الأمراض و تراكم النفايات و تردي البيئة، فلنفترض في عربية صحة و عمال نظافة، كيف يفترض بهم الوصول الي داخل الأسواق وتنظيفها مع وجود عشرات الآلاف من الفريشة و الطبالي و الباعة؟
      خليك واقعي يا كمال كرار و زي ما قلت ليك قبل كدا ركز مع التحرش و السلام علي الجكس بالأحضان و خليك من المعاكسة في الفاضي و جر فرملة اليد و شغل دس المحافير.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..