مقالات سياسية
من سيربح المليون؟

كمال كرار
حكاية المليون جنيه والتنصيب ودارفور وما تلاها من بيان رسمي هي المناظر وبقية الفيلم الهندي لا زال يعرض على الشاشة.
والمليون جنيه التي تدفع (في دقيقة) تعكس أرباحًا لا يمكن تخيلها، وحجم الذهب المنتج وعائداته الحقيقية لا توجد في أي مكان، ولا يعرفها أي كائن.
ومنذ ما قبل الثورة وإلى هذه اللحظة فإن الذهب وهو ثروة قومية في أيدي الطفيلية، وكل القرارات التي تخص الإنتاج أو الصادر جعلت الدولة متفرجة.
والكاش كما قيل يقلل النقاش، وأصحاب المال الذين يتهربون من الضرائب الرسمية حين يدفعون المليون لهذا الغرض أو ذاك فإنهم يتعاملون بمبدأ شيلني وأشيلك أو حسب المثل (قدم السبت تلقى الأحد).. إذن القصة ليست شبهة مصلحة بل مصلحة ونص وخمسة.
وغض النظر عن الدريهمات التي تأخذها الحكومة من (شوال) الحجر وهو في طريقه للطاحونة، فإننا نسأل عن حجم الضرائب التي تدفعها هذه الشركات التي تدفع المليون في دقيقة..
وكيف تدفع الأموال للتنصيب ولا تدفع لتنمية مناطق التعدين، أو لمعالجة الآثار البيئية السالبة وسموم الزئبق والسيانيد؟
لقد شاهدت كيف هي الحياة في نهر النيل ودارفور وكردفان والشرق.. إنها البؤس الذي يتجسد في الفقر والمرض والجهل، ولكن أطنان الذهب والأسمنت والمعادن والبترول والبرسيم تطلع منها وتذهب حيث تذهب.
والآن فقط نعرف لماذا يتعثر قيام بورصة الذهب، ولماذا مُنع بنك السودان من شراء الذهب لصالح الدولة، ولماذا لم تتعدل اتفاقات التعدين التي تسري ضد مصلحة الشعب والوطن..
كلمة السر هي المليون، ولو صنفنا شركات الامتياز وملاكها لعرفنا الكثير داخل تفاصيل الفيلم الهندي.
وإلى حين أن يسترد الشعب ثورته، فإن النهب لا يزال مستمرًا وإليكم الأرقام التي لا تقبل الجدل..
لو حصلت الحكومة فقط على ٢٠٪ من إنتاج الذهب فالحاصل ٤٨ طن في السنة، ومعناها ٢ ونص مليار دولار تكفي لاستيراد البترول والأدوية وتوزيعها بالمجان كمان دون دعم أو خسارة.
ولكن تبقي الأمور على ما هي عليه طالما يفكر بعض الناس بعقلية (العسكرية تصرف) وأين الدولة المدنية يا ثوار ديسمبر؟؟
وأي كوز مالو؟
والله انها الحقيقة
الزميل الاعلامى كمال كرار ..الصحفى بجريدة ( الميدان ) الناطقة باسم الحزب الشيوعى السودانى
وافر العرفان
عاطر الامتنان
نعم..القوم هم القوم كانهم قريش.. والحق هو الحق مرماهو لم يطيش ..كما تقول انشودتهم القديمة ..
و اهلنا النوبيين بمناطق التعدين نظموا عدة وقفات احتجاجية لدرء اضارا الزئبق و تلك المواد الكيمائية الضارة و لا مجيب…
انه جشع الرسمالية الطفيلية المتحالفة مع العسكر و قوى الهبوط الناعم الذين يمهم مصالحهم الذاتية الضيقة فقط…
لو كنت مكان ( حمدوك) لاصدرت قرارا باقالة ( اردول ) و عزل وزير المعادن و اعادة الهيكلة لكل طاقم الوزارة و الغرفة التجارية و حل اتحاد مصدرى الذهب …و محاسبة كل تلك الشركات التى تبرعت لنصيب ( امبراطور دارفور الكبرى)..
اخيرا استوعبنا ضرورة تطبيق الفلسفة الاشتراكية و فهمنا رفضكم التام لعقلية البنك الدولى ,,,و هتافكم القديم ( لن يحكمن البنك الدولى ) و سنظل نردد معكم ( يا عمال العالم و شعوبه الفقيرة المضطهدة من جشع الراسمالية الطفيلية ..اتحدوا)
الله يكون فى عون الشعب يطلع من داهيه يروح فى داهيه تانى.
انها عين الحقيقة ولكن لدى ملاحظة بسيطة على الاستاذ كمال كرار بان في مقالاته شيء ما بين الجد والهزل وهذا مالا يشبه الاستاذ كمال كرار ولا الشيوعيين الناس تعودت الجدية والمباشرة من الشيوعيين
لا تنسى …. أنت شيوعي اذا أنت معلم استنارة هكذا ينظر لك الشارع راجيا أن تراجع كلمة (اي كوز مالو) ما بتشبهك ولا بتشبه الشيوعيين