كوارث الأمطار والفيضانات.. غرق وسقوط المنازل ..فقدان في الارواح والممتلكات

الراكوبة/ محاسن أحمد عبدالله*
رسم خريف هذا العام بعد تسببه في دمار كثير من المنازل وفقدان الارواح والممتلكات صورة قاتمة في وجوه المتضررين الذين سكن الحزن واليأس دواخلهم بعد ان فقدوا المأوي وأصبحوا في العراء لاحول لهم ولا قوة بسبب اجتياح الفيضانات لمنازلهم مابين طرفة عين وانتباهتها ليصطدموا بواقع مرير بعد ان وجدوا انفسهم واسرهم في العراء لا حيلة لهم سوي مواجهة ذلك المصير المجهول.
*تهديد النيل*
هدرت أمواج النيل متلاطمة بشدة بعد ان ارتفعت مناسيبه لدرجة الخطورة ليكتسح عدد من كبير من المنازل بمنطقة الفتيح العقليين والشقيلاب والقري القريبة منه وعدد من المناطق في ولايات السودان المختلفة لتغمر تلك الامطار المساكن والمدارس والمتاجر ليتسبب في أضرار بالغة لاترفع عن اهليهم الا بتلبية نداء الاستغاثة من الخيرين واصحاب الشهامة والمروءة وهو ماحدث بالفعل بتسير القوافل الغذائية والصحية في ظل غياب الجهات المسؤولة.
*فقدان الارواح*
تسببت الامطار في دمار كثير من المنازل التي تهدمت علي رؤوس أهلها منهم من نجا ومنهم من لقي حتفه من الصغار والكبار من بينهم السيدة زينب أحمد التي تقطن في مدينة الابيض فقدت طفلتها وفلذة كبدها ذات الاربعة أعوام بعد ان سقطت عليها الغرفة بسبب المطر الشديد وتأذت
الام دعندما محاولات اتقاذ ابنتها بكسر في قدمها أجريت بسببه عملية جراحية عاجلة فيما تمت موارة جثمان طفلتها الثري وسط دموع اسرتها وأهل الحي.
كذلك فقد الكثيرين بسبب سقوط المنازل عليهم وبعضهم تعرض للكسور.
*الاسواق والمتاجر*
تضررت كذلك بسبب الامطار كثير من الاسواق والمتاجر في الخرطوم وتعطلت حركة البيع والشراء بعد ان غمرتها المياه ليصبح صعب الوصول اليها.
من بين الاسواق المتضررة السوق الشعبي الخرطوم والسوق العربي وسوق ليبيا بامدرمان
فيما وجدت مياه الامطار منفذا اخترقت من خلاله عدد من المتاجر كذلك المدارس والمشاتل الزراعية والطرق الرئيسية التي اغلق البعض منها ، فيما قطع بعضها بسبب الاندفاع الشديد لمياه الامطار التي حطمت الاسفلت ليصبح سير العربات عليه فيه كثير من الخطورة.
*الميادين الرياضية*
رصدت كاميرا (الراكوبة) مياه الامطار التي غمرت عدد كبير من ميادين كرة القدم في الأحياء المختلفة ليتوقف النشاط الرياضي وتصبح تلك الميادين عبارة عن برك لتوالد الباعوض والناموس ولم تجدي عمليات الشفط لان الغالبية يقومون بفتح مجاري ناحية تلك الميادين لتنفيس المنازل والشوارع الداخلية من مياه الامطار التي غمرتها
*أضرار صحية*
مع هطول الامطار الشديدة والفيضان ظهرت كميات كبيرة من العقارب والثعابين التي جرفتها السيول خاصة في الاقاليم والمناطق الزراعية كذل اعداد كبيرة التماسيح بدأت تظهر علي النيل وتم التحذير منها بواسطة السلطات بعدم الاستحمام في النيل وعدم التواجد في المناطق الخطرة حفاظا علي الارواح. كذلك أدي ركود مياه الامطار الكثيرة الي توالد البعوض والذباب ما أدي لتفشي الملاريات وحالات من الاسهالات المائي (الكوليرا) مايتطلب مزيد من الدعم والرعاية الصحية من الدولة.
*معاناة مستمرة*
حتي رصدنا وكتابتنا هذا التقرير مازالت هناك منازل غارقة واخري مهددة بالغرق واخري آيلة للسقوط مع تزايد اعداد المتضررين الذين لا مأوي لهم يحتمون تحت الخيام ومنازل معارفهم وأصدقائهم الذين قاموا بنجدتهم.
بجانب مازالت معاناة الكثيرين من نقص الغذاء والدواء والكساء موجودة وما يصل من معونات انسانية لايغطي الحوجة
فيما لايزال البعض ينتزر الاجلاء من مناطق الغرق الي بر آمن.



