عروبة صديق تاور – أفريكانية شوقي بدري، أين المشكلة ؟!!

د. حامد برقو عبدالرحمن
(1)
بمنتدى صحيفة الأحداث في أكتوبر 2009 ، و في الإجابة على السؤال عن معضلة فهم الهوية السودانية ؛ قلت :( ما نراه اليوم هو استخدام لإسقاطات التاريخ لقمع الحاضر و تشويه المستقبل. السعي لفرض هيمنة ثقافة ما على شعب يتحدث بأكثر من مائتين لهجة و لغة محلية بغرض اضفاء هوية معينة على الجميع هو ما يقودنا الي الفشل بإستمرار. يمكننا ان نكون افضل مما نحن فيه لو نظرنا الي موروثنا الثقافي بشكل ايجابي لكننا و للاسف ضحايا خلط فاضح بين مفهوم الهوية كنقطة تتقاطع فيها جميع الثقافات المحلية من عادات و تقاليد و عوامل دينية من جهة و مفهوم اللغة او اللسان للتعبير عن تلك الثقافات من جهة اخرى اعني للتعبير عن الهوية– اي ان اللغة مجرد اداة لذا من الخلل بمكان ان توضع موضع الهوية او الثقافة– يمكنني ان اعبر عن هويتي اللاتيتية او الاسبانية باللغة العربية طالما استطيع التعبير بها لكن هذا لا يعني ان هويتي عربية و العكس صحيح . اللغة اداة للاتصال لكن لا يمكن لها ان تمنح الهوية – فالرئيس و الشاعر السنغالي ليوبولد سينجور كان يعتبر من افضل من تحدثوا الفرنسية الا انه لم يدعي العرق او الهوية الفرنسية في يوم من الايام. و اللغة العربية قد اضافت الكثير الي امتنا السودانية – فهي الوسيلة الاولى للتواصل بين معظم السودانيين (لاسباب عقائدية بالدرجة الاولى) لكن هذا لا يعني ان هويتنا عربية . و في المقابل لا نستطيع ان نقول ان هويتنا افريقية صرفة . و النظم ( التي نطلق عليها الوطنية) منذ الاستقلال بشقيها الشمولي العسكري و الديمقراطي الطائفي عملت جاهدة و مازالت لفرض الهوية العروبية –الاسلاموية بالعصا و الجزرة لاسباب بعضها نفسية و اخرى قمعية تسلطية– و هنا اتساءل عندما ارتكب جرم ما بحق أبناء وطني بإسم عرق ما فهل بإمكان ذلك الجرم ان يمنحني بطاقة الانتماء الي ذلك العرق و هويته ؟؟. الامر ليس بهذه البساطة !
كما يقول الروس بانهم ليسوا باسيويين او اوروبيين انما هم روس فنحن كذلك هويتنا ليست عربية او افريقية انما نحن سودانيين و هويتنا سودانوية و التي تنصهر فيها جميع ثقافات الاقليم السوداني ببعديه الافريقي و العربي)).
إنتهى الإقتباس
(2)
في مايو 2008 كتبت مقالاً تحت عنوان ( الخطاب الذي ضل طريقه في الوصول الي الناظر ) ، تناولت فيه الخطأ الإستراتيجي و الكارثي الذي وقعت فيه حركات الكفاح المسلح عندما تجاهلت أو غابت عنها فكرة مخاطبة كافة السودانيين الدارفوريين و غير الدارفوريين في بواكير الثورة ، الأمر الذي إستثمره نظام الإنقاذ البائد حتى أوصلنا الي ما وصلنا إليه من شقاق رغم نجاح ثورة الشباب.
(3)
أظننا لسنا في الحاجة الي إجراء إختبارات الحمض النووي للقبائل السودانية لإثبات أو نفي عروبتها ، فكثير من قبائل السودان في الغرب و الشرق و الشمال و الوسط عربية أو أصولها عربية . و لا أتصور ان عروبتها ستضر بغيرها من القبائل أو تصنع لها امتيازا على حساب القبائل الاخرى التي تشاطرها الوطن.
من يطالع جدال السودانيين حول العروبة و الافريكانية يجد ان الطرفين قد وقعا في خطأ مشفق؛ وهو تصوير الانتماء الي العرق العربي و كأنما رفعة و شرف على حساب أفريكانية الآخرين – ذلك هو البلاء.
البعض يقاتل من أجل إثبات عروبته ظناً منه بأفضلية ذلك العرق ، بينما الآخر يحاول جاهداً انكار عروبة اخيه إعتقاداً منه بعدم إستحقاق اخيه في الوطن تلك “المنزلة“
و العرق العربي مثله و مثل الفارسي أو الكردي أو الأفريقي أو الجرماني ؛ لا أزيد و لا أقل.
(4)
المفارقة في بلدان مثل إيران و التي أثبتت تجارب الحمض النووي لشرائح من عرقية الفرس هناك، ان أكثر من نصفهم عرب ؛ مع ذلك ينكرون عروبتهم ،بل أن الاقلية العربية هناك من عرب الأهواز و التي منها ينحدر( الادميرال علي الشمخاني وزير الدفاع الأسبق و مستشار الأمن القومي لمرشد الجمهورية) للعنصرية و النظرة الدونية لا لشيء غير أنهم عرب.
(5)
كثيرا ما عاب الناس انتماء البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة لحزب البعث العربي الاشتراكي، كما فعلوا مع العلامة شوقي بدري في اعتزازه بأفريقيته، لم يحترموا حقهما في ذلك أو على الأقل تفهم دفوعاتهما.
لكن في تقديري فإن البحث في اعراق بعضنا هو آخر ما يحتاج إليه السودان.
على اختلاف ألسنتنا و اعراق أسلافنا فنحن سودانيين– ذلك هو الصخر الذي عنده تتحطم الأوهام .
من المؤسف الشديد ان الفلسفيه اليهوديه في خلال 150 عام تمكنت من كتابه التاريخ وتبوب كل المفكريين السياسين والاجتماعيين اليهود اقسام التاريخ الفلسفسي و الاجتماع الفلسفي في معظم الجامعات الاوربيه بعد سقوط الجامعات الاندلسيه المتقدمه ومارسو فكره ربط العربي بعرق عربي وبعد الاستعمار الفرنسي والبريطاني وومعهم الخونه استعمرو الدول العربيه وغيرها واقيمت الجامعات من 1880م حتي الاستقلال هذه الدول كل كليات الاجتماع والفلسفه مؤرخين اصولهم يهوديه
العربي انتساب لللغه سيدنا ادم عليه السلام وهي احدي اللسن التي نزل بها ادم ولكن اللغه العربيه هي اقوي اغه في الارض ولغه نوح ولغه شيس ولغه ادريس ولغه نوح عليهم السلام
وتحدث بها قوم عاد وتحدث بها قوم ثمود
وتحدث بها بختونصر الذي حكم الدنيا في بابل
وتحدث بها الانباط ومملكه سبا وتحدث بها سيدنا ابراهيم عليه السلام
قوه في الصياغه والبلاغه وعدد الكلمات حوالي 200 مليون كلمه وكل اللغات من العبري الي الانجليزي وكل اللهجات في الدنيا والالسن تترواح جملها وكلماتها من 5 الف للهجات والانجليزي والفرنسي 200 الف كلمه فقط
اللغه العربيه لغه مكتمله الاركان قبل الاسلام منذ ادريس عليه السلان
عربي يعني يتحدث اللغه العربيه بطلاقه بدون لكنه ومن يتحدث اللغه العربيه مكسر اعمي
العرب هم من ينتسيلون لغه ادم وادريس وشيس ونوح عليه السلام بلسانهم العربي وليس لهم لسان غيره
اما اعراق العرب
من العرب ماعرقه بني اسماعيل يتحدث اللغه العربيه وليس له لسان اهل كنانه وربيعه و قحطان وغيرهم
من العرب ماعرقه بني هاجر عليها السلام يتحدثون اللغه العربيه بطلاقه ولهم لسان اخر اهل الدلنج والعباسيه تقلي و واهل دارفور من التجر والداجو
من العرب ماعرقه بشتوني او طاجيكي او اوزبكي يتحدثون اللغه العربيه بطلاقه ولهم لسان اخر
اما العجم هم الذين لم يستطيعو ان يتعلمو اللغه العربيه ولا يستطيعون التحدث بها
يكفيهم كلمات النوحيد والفاتحه والصلاه علي الرسول
واخيرا
لايوجد عرق يسمي عربي يوجد انتساب العرب للغه الاعظم والاكبر لغه الله والحساب والقبر والحشر والعباده والحج
اما اليهود ومن والهم خلال الفكري اليهودي والفرانكوفوني ربط العربي من بغه لعرق
ونجحو من ناحيه الوصف الغير منطقي ومقنع
اذا لايوجد في سلسله ال ابراهيم وال اسماعيل عليهم السلام اسم جد يسمي عربي
فلح اليهود