عودة إلى سعر الصرف … أزمة مزمنة لا تراوح مكانها

الهادي هبَّاني
للأسف الشديد لا زالت الحكومة الانتقالية وسلطتها النقدية وآلتها الإعلامية تواصل التغريد خارج السرب وإدمان التضليل والابتعاد عن الشفافية والوضوح مع الشعب فيما يتعلق بسعر الصرف. فلا زالت الحكومة تعتقد ساذجة بأنها وبموجب قرارها السابق بتعويم سعر الصرف في فبراير 2021م قد عالجت مشكلة سعر الصرف وأن الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازي قد تقلص كدليل لنجاح السياسات التي اتخذتها، بل وذهب البعض من منتسبيها وأجهزتها الإعلامية الرسمية وبعض الأقلام الصحفية المستأنسة وأيضا على لسان بعض الوزراء للمبالغة المثيرة للضحك بأن تجار السوق الموازي أصبحوا يشترون من الناس بأسعار أقل والبيع للبنوك. وفي الحقيقة فإن الحكومة تمارس التضليل على نفسها في المقام الأول وأن استمرارها في هذا النهج يبعدها كل يوم عن فرص العلاج الناجعة لمشكلة سعر الصرف ويفقدها مصداقيتها يوما بعد يوم أمام المواطنين. ونعتقد أنه من الأفضل والأرجح أن تجنح للصدق والشفافية وتواجه الناس بحقيقة فشلها في معالجة مشكلة سعر الصرف على أرض الواقع والاستماع للنصح والرجوع لما جاء في برنامج السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي ومقررات المؤتمر الاقتصادي الأول والمقترحات المتكررة التي قدمتها لها اللجنة الاقتصادية لقوي الحرية والتغيير وغيرها في مناسبات متكررة في السابق. وفيما يلي نواجه الناس بالحقائق المرة ومن خلال الأرقام الفعلية المنشورة لبنك السودان المركزي نفسه.
أولا: فشلت سياسة تعويم سعر الصرف في أهم أهدافها المتمثلة في القضاء على السوق الموازي فلا زالت السوق الموازية موجودة بثقل وتمارس نشاطها برغم الحملات البوليسية التي تكررها الحكومة بين وقت وآخر ولم تفضِ إلى الوصول لمافيا تجارة العملة واقتصرت دائما فيي القبض على بعض صغار السماسرة والوسطاء في السوق العربي وغيره بينما هي تعلم تماما من؟ وأين؟ توجد مافيا تجارة العملة، ولكنها لا تمتلك الجرأة والإرادة للقبض عليها أو المساس بها. فالذين يمتلكون العملات الأجنبية ويحتفظون بها خارج الجهاز المصرفي هم الطفيلية المتحكمة في مفاصل الاقتصاد وفي مجال الاستيراد، والشركات الأمنية والعسكرية وكبري الشركات العاملة في مجال الاتصالات ومطاحن الدقيق واستيراد وتوزيع الوقود وغيرها ويفوق حجم العملات الأجنبية لديها (وعلى رأسها الدولار) قيمة فاتورة الاستيراد السنوية البالغة في عام 2020م لوحده 9.8 مليار دولار (بنك السودان المركزي، العرض المالي والاقتصادي الربع الرابع 2020م، جدول رقم 6 “ملخص التجارة الخارجية، صفحة 18). وإذا كانت حصيلة الصادرات هي 3.8 مليار دولار (حسب البيان المذكور نفسه) وأن احتياطي النقد الأجنبي لبنك السودان كحد أقصي حسب تصريحات محافظ البنك المركزي 1.2 مليار دولار أي أن إيرادات النقد الأجنبي سنويا هي 5 مليار دولار (3.8 مليار دولار + 1.2 مليار دولار = 5 مليار دولار) فهذا يعني أن العجز الإجمالي في احتياطي النقد الأجنبي هو 4.8 مليار دولار سنويا (9.8 مليار دولار – 5 مليار دولار = 4.8 مليار دولار) وهذه التقديرات محسوبة علي أساس تقديرات متفائلة جدا لاحتياطي البنك المركزي من الدولار لأنه وحسب (النشرة الاقتصادية الشهرية للبنك المركزي العدد 05/2021م، ميزان المدفوعات، صفحة 5) أن بند (حساب الخدمات والدخل والتحويلات) قد بلغ فقط 447.8 مليون دولار حتي نهاية مايو 2021م وهذا المبلغ يمثل دائما (كبند أساسي في ميزان المدفوعات) تحويلات القطاع الخاص المتمثلة في (تحويلات المغتربين، المستثمرين الأجانب، البعثات الدبلوماسية، الأجانب العاملين بالسودان) علما بأن تحويلات المغتربين تاريخيا بعد انفصال الجنوب أي خلال الفترة 2012-2019م تمثل ما يتراوح ما بين 18% في أسوأ حالتها عام 2016م إلي 68% في أفضل حالاتها عام 2019م من إجمالي تحويلات القطاع الخاص. وبالتالي اذا اعتمدنا أفضل حالتها أي نسبة 68% فإن تحويلات المغتربين حتي نهاية مايو 2021م هي 304.5 مليون دولار لا أكثر ولا أقل (447.8 × 68% = 304.5 مليون دولار) أي بمعدل 61 مليون دولار شهريا أي حوالي 731 مليون دولار سنويا لا أكثر ولا أقل. وبالتالي فإن الأرقام التي تعلنها الحكومة عبر تصريحات مسئوليها وعبر أجهزتها الإعلامية لحصيلة البنوك من شراء العملات الصعبة من المغتربين وغيرها أرقام مشكوك فيها وتتناقض مع الأرقام المعلنة في بيانات البنك المركزي نفسها. علما بأن الحديث عن أن هنالك تدفقات نقدية من المؤسسات الدولية ستساهم في تغطية عجز احتياطي الحكومة من النقد الأجنبي فهذه هي أكبر الأكاذيب التي تطلقها الحكومة. فالتدفقات النقدية التي تأتي من هذه المؤسسات هي عبارة عن التزامات موجهة لأغراض معينة كالمبالغ التي تم استلامها حتى الآن من البنك الدولي لبرنامج الدعم الأسري (ثمرات) والبالغة 410 مليون دولار (راجع الموقع الرسمي للبنك الدولي، صفحة السودان، قائمة المشاريع، مشروع رقم P173521 بتاريخ 8 أكتوبر 2020م بقيمة 200 مليون دولار، ومشروع رقم P176154 بتاريخ 16 مارس 2021م بقيمة 210 مليون دولار) ولا يمكن أن تستخدم الحكومة هذه المبالغ أو غيرها في استيراد السلع لتغطية العجز الناشئ عن ارتفاع قيمة فاتورة الاستيراد لمعالجة مشكلة سعر الصرف كما هو مذكور سابقا. علما بأن بعض هذه القروض أو المنح مقيدة في حسابات هذه المؤسسات كالتزام على حكومة السودان بأكبر من القيمة الفعلية التي تسلمتها حكومة السودان باعتبار أن معظمها كان عبارة عن قروض تجسيرية لتسوية ديون قائمة وإنشاء ديون أو التزامات جديدة. وعلي سبيل المثال فإن القرض التجسيري الذي قدمته أمريكا كمنحة لسداد مديونية السودان للبنك الدولي بقيمة 1.15 مليار دولار مقيد على السودان كالتزام على السودان في بيانات البنك الدولي بقيمة 1.38 مليار دولار في حين أن السودان قد استلم ما قيمته 225 مليون دولار فقط لا غير (المرجع السابق ذكره، مشروع رقم P175139 بتاريخ 25 مارس 2021م). إضافة إلى أن حجم النقد الأجنبي الذي تسلمته حكومة السودان خلال الفترة 2019م إلى اليوم في شكل منح وقروض حسب البيانات المالية المنشورة في الصفحات الرسمية لصندوق النقد الدولي وللبنك الدولي تتجاوز ال 2 مليار دولار ولم تؤثر إيجابا في احتياطي النقد الأجنبي ولم تؤدي إلى توحيد سعر الصرف أو القضاء على السوق الموازي.
ثانيا: أيضا فشلت سياسة تعويم سعر الصرف في تحقيق ثاني أهم أهدافها المعلنة والمطلوبة من صندوق النقد الدولي وشروط الهبك وهو توحيد سعر الصرف. فلا زالت السوق الأسود موجودة ولا زال هنالك فرقا دائما لا يقل عن 6 إلى 7 جنيه بين سعر البنك وسعر السوق الموازي وحسب أسعار اليوم (كما في الركوبة بعنوان سعر الدولار في السودان اليوم الجمعة 13 أغسطس) فإن سعر شراء البنك 443.8 جنيه بينما سعر السوق الموازي 450 جنيه أي أن الفرق 6.2 جنيه وهذا فرق كبير جدا بالذات بالنسبة لكبار المستوردين من شركات الاتصالات والمطاحن واستيراد السماد والسكر والوقود وغيرها من كبار المستوردين للكثير من السلع الأساسية. فإذا افترضنا أن أحد المستوردين الكبار يحتاج ل 5 مليون دولار فقط فإن فرق 6 جنيه في الدولار الواحد على أفضل تقدير يفرق معه 30 مليون جنيه (30 مليار بالقديم) وهي تعادل حوالي 68 ألف دولار بسعر البنك اليوم فهو مبلغ ضخم ومؤثر جدا بالنسبة له وبالنسبة لتكلفة الاستيراد لديه وعلى نسبة أرباحه النهائية لا يمكن له التضحية به مهما كانت درجة وطنيته وحبه للوطن ولشعبه فما بالك بالنسبة للمستوردين أو الشركات الكبري التي تحتاج إلى أضعاف هذا المبلغ لاستيراد مخزوناتها والتي تتجاوز ال 60 مليون دولار في العملية الواحدة علي أقل تقدير كشركات استيراد الوقود أو سداد التزاماتها الخارجية المهولة كشركات الاتصالات مثلا والتي تتجاوز هذه المبلغ. علما بأنه، حتى لو توجهت مثل هذا الشركات للبنوك لتوفير هذا المبالغ فلن تجده لأن البنوك تفتقر للنقد الأجنبي، وأن أقصي حد للمزادات التي يطرحها البنك المركزي لم تتجاوز 50 مليون دولار كما في المزاد الأخير رقم 9 والذي تم تخصيص حوالي 18 مليون دولار فقط منه موزعة على 77 مستورد أي بمعدل 234 ألف دولار فقط لا غير لكل مستورد مما يضطرها للشراء من السوق الموازي الذي يمكنه توفير أي مبلغ من النقد الأجنبي مهما كان حجمه وبكفاءة عالية وسرعة فائقة فضلا عن أمكانية توفيره في الداخل أو الخارج. هذا الفرق بين سعر البنك والسوق الموازي مرشح للزيادة خاصة بعد تحرير أسعار الوقود وارتفاع تكاليف الجازولين بالنسبة لقطاعات صادر المحاصيل والذهب وغيرها وارتفاع تكاليف النقل ومدخلات الانتاج الأخري الأمر الذي سيدفع حتما بالمصدرين لزيادة أسعار حصائل صادراتهم من النقد الأجنبي بأسعار تغطي هذه الزيادات وتغطي لهم هوامش مخاطر التضخم المتزايد يوما بعد يوم. والسؤال هو كيف ستبرر الحكومة زيادة أسعار الدولار في السوق الموازي خلال الفترة القادمة وهي زيادة مؤكدة لا ريب فيها؟ هل ستلجأ لنفس المبررات المعهودة بوجود مضاربة وتآمر وتلجأ لنفس السياسات البوليسية وحملات التفتيش والقبض العشوائي لصغار سماسرة تجارة العملة وهي تعلم عن ظهر قلب من هو الفاعل الحقيقي ولا تستطيع إليه سبيلا؟.
ثالثا: من المعروف أن السبب الرئيسي لوجود السوق الموازي هو زيادة الطلب الكلي علي الدولار عن العرض الكلي منه وإذا كان المعروض من الدولار سنويا كحصيلة صادرات بقيمة 3.8 مليار دولار واحتياطي نقدي لدي البنك المركزي علي أفضل تقديرات بقيمة 1.2 مليار دولار سنويا وأن فاتورة الاستيراد لوحدها 9.8 مليار دولار فإن هنالك عجزا كما هو مذكور سابقا بقيمة 4.8 مليار دولار وبدون توفير موارد حقيقية لتغطيته لن تستطيع الحكومة القضاء علي السوق الموازي مهما بلغت من قوة إعلامية ومقدرة علي التبرير وامتلاك ناصية البيان والتأثير اللغوي وأي كلام غير ذلك يصبح مجرد حديث استهلاكي وتضليل وضحك علي الحكومة نفسها وعلي الغير لن يغير شيئا وستظل الأزمة كما هي بل وستتفاقم كلما ختموا علي سمعهم وأبصارهم غشاوة التعالي والكبر والتجاهل لأي وجهة نظر مخالفة لهم ولما هو وارد من حلول في مخرجات المؤتمر الاقتصادي الأول ووثيقتي السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي التي تم تسليمهما للسيد رئيس الوزراء في أكتوبر 2019م علي طبق من ذهب. علما بأن هذه الوثائق هي برامج أجمعت عليها كل القوي السياسية والمهنية والمدنية الممثلة لثورة ديسمبر 2018م بمختلف توجهاتها يمينها ويسارها ووسطها وهي تمثل عصارة ما أنتجته الحركة الوطنية السودانية وأنتجه العقل السوداني من تشخيص ومعالجة لأزمة السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم. وبالتالي فإن أي حديث عن صراع آيديولوجي أو بين اليمين واليسار هو مجرد افتراء من أجل التغطية عن الموقف الآيديولوجي اللبرالي الطفيلي المعادي لمصالح الشعب الذي يحكم البلاد حاليا ويرهن كل أمورها للأجندة الدولية.
رابعا: سياسة المزادات التي ينتهجها البنك المركزي في الآونة الأخيرة أثبتت فشلها أيضا في القضاء على السوق الموازي وفي التحكم في سعر الصرف وتوحيده، بل أنها تقدم احتياطيات البنك المركزي من الدولار إلى مافيا السوق الموازي على طبق من ذهب حيث إن كل ما يتم بيعه من دولارات من خلال هذه المزادات ينتهي في جيوب مافيا السوق الموازي في نهاية سلسلة تداول النقد الأجنبي وبأسعار مخفضة جدا. بالإضافة إلي أن المزادات تساهم في كشف مقدرات البنك المركزي وحجم احتياطياته الحقيقية من النقد الأجنبي لمافيا السوق الموازي وهو ما يفسر هدوء السوق الموازي وقبوله في الوقت الحالي بمعدل الفرق الحالي الذي يتراوح ما بين 6 إلي 7 جنيه وفي بعض الأحيان ينخفض لأقل من ذلك قليلا ثم يقوم (أي السوق الموازي) للاشتعال في مواسم الاستيراد وزيادة الطلب علي الدولار من كبار المستوردين ومن شركات الاتصالات والمطاحن وشركات المنظومة العسكرية وشركات استيراد وتوزيع الوقود ويضرب ضربته ولا يهمه بعد ذلك إن انخفض سعر الدولار أو ارتفع فمافيا السوق الموازي لا يهمها غير تحقيق أرباحها المستهدفة في مواسم معينة تعلمها جيدا وتخطط لها مسبقا بعناية ومن موقع الارتياح والاطمئنان.
مع إحترامي وتقديري للأستاذ الهادي هباني ،فيما يكتب من تحليلاته للواقع الإقتصادى وسياسة الحكومة خلال الفترة الإنتقالية ، إلا أنني ألاحظ أن معظم التحليلات وما يصاحبها من رأي ، غارقة في بحر من التشاؤم لدرجة الإحباط ولم أجد مقالا واحدا يبشر بالخير ..
ومن حق الأستاذ الهادي أن يطرح مرئياته بناء علي تلك التحليلات ولكنه أيضا مطالب بتقديم البدائل التي يراها وليس النقد فقط .. ذلك أن القارىء العادي الذى لا تهمه الأرقام بقدر ما تهمه تفسيرات الخبراء سيكون مشتت الذهن بين ما تطرحه الحكومة من برامج وخطط للإصلاح الاقتصادي وما يقوله الخبراء بعكس ذلك ..
والسؤال يطرح نفسه .. هل نحن نكتب من أجل إجهاض كل الخطط والبرامج الاقتصادية للفترة الإنتقاليةلدرجة عدم الإشادة ولو ببرنامج إسعافى واحد أم أننا نكتب لمساعدة هذه الفترة الإنتقالية الحرجة بتوضيح الأخطاء وطرح البدائل كما نري ونعتقد وبالتالي نساهم بشكل إيجابي في المشكلة الاقتصادية ؟ أم أن للمسألة وجه آخر من الحقيقة ؟
مع ودى ومحبتي للأستاذ الهادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي دكتور فراج… اقتبس لك الآتي من مقال الأستاذ الهادي هباني (ولما هو وارد من حلول في مخرجات المؤتمر الاقتصادي الأول ووثيقتي السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي التي تم تسليمهما للسيد رئيس الوزراء في أكتوبر 2019م علي طبق من ذهب. علما بأن هذه الوثائق هي برامج أجمعت عليها كل القوي السياسية والمهنية والمدنية الممثلة لثورة ديسمبر 2018م بمختلف توجهاتها يمينها ويسارها ووسطها وهي تمثل عصارة ما أنتجته الحركة الوطنية السودانية وأنتجه العقل السوداني من تشخيص ومعالجة لأزمة السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم)
تكلم الأستاذ الهادي في أكثر من موقع في هذا المقال وفي مقالاته السابقة… عن الحلول البديلة للسياسية الاقتصادية الفاشلة لحكومة حمدوك… فأنا استغرب اخي ان تطالب الأستاذ هباني بحلول وهي سلمت لحمدوك منذ تسلمه للسلطة….
الرجل طرح فى متن مقاله و هو يقرأ كما يلى:
“ولما هو وارد من حلول في مخرجات المؤتمر الاقتصادي الأول ووثيقتي السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي التي تم تسليمهما للسيد رئيس الوزراء في أكتوبر 2019م علي طبق من ذهب. علما بأن هذه الوثائق هي برامج أجمعت عليها كل القوي السياسية والمهنية والمدنية الممثلة لثورة ديسمبر 2018م بمختلف توجهاتها يمينها ويسارها ووسطها وهي تمثل عصارة ما أنتجته الحركة الوطنية السودانية وأنتجه العقل السوداني من تشخيص ومعالجة لأزمة السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم”
;كلام غير صحيح وفعلا السوق الموازي اقل من البنوك وعن دراية وتجربة مثلا اليوم السوق عندنا في المملكة العربية السعودية اعلي سعر موازي هو 115 لسعر الريال وبالينك 119 وكسور وهذا واقع والناس تقبل بالفرق لسبب ان التجار بياخذوا 10 ريال ويوصلوها للمنزل ولو حولت بالبنك محتاج لي زمن ومواصلات والرجعة ترحال وهذا يمثل مبلغ اكثر من ال10 ريال وممكن ماتلقي قروش بالبنك والصرافات حدث ولا حرج واذا وجدت بها قروش الحد اليوم يقيف عائق لو ارسلت رسوم جامعة او مدرسة محتاج كم يوم علشان تصرف من الصراف
بقول السعر في السودان و بي يستدل بي اسعار الراكوبة
فعلا السعر في السودان السوق الاسود اغلى من البنك
نفترض ان كل الذي قلته صحيحا . فما هو الحل في رايك ؟
سوال جيد جدا
ولما هو وارد من حلول في مخرجات المؤتمر الاقتصادي الأول ووثيقتي السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي التي تم تسليمهما للسيد رئيس الوزراء في أكتوبر 2019م علي طبق من ذهب. علما بأن هذه الوثائق هي برامج أجمعت عليها كل القوي السياسية والمهنية والمدنية الممثلة لثورة ديسمبر 2018م بمختلف توجهاتها يمينها ويسارها ووسطها وهي تمثل عصارة ما أنتجته الحركة الوطنية السودانية وأنتجه العقل السوداني من تشخيص ومعالجة لأزمة السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم
بدء تنفيذ حكم الاعدام رميا بالرصاص لكل مرتزق، جماعات مسلحه، عملاء، مجرمين واي قيادي فاسد مالياً. تنظيف كامل حتي لتجار العمله و المتاجرين بأمن الدولة و المواطن. رواندا م نجحوا اللا لمن مسكوا العالم الزي ديل و نفذوا فيهم الاعدام، حتي بي بدلهم و هنداماتهم. اعدموهم خارج العاصمة رميا بالرصاص و علي الهواء مباشرة في التلفزيون الوطني. السودان عايز كده عشان يمشي كويس. بلا سلام، حريه وعدالة و كلام فاضي بتاع مراهقين
انا من القا الزول اب عمه دى بعرفو لايعجبو العجب ولا الصيام فى رجب
الرجل طرح الحل فى متن مقاله و هو يقرأ كما يلى:
“ولما هو وارد من حلول في مخرجات المؤتمر الاقتصادي الأول ووثيقتي السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي التي تم تسليمهما للسيد رئيس الوزراء في أكتوبر 2019م علي طبق من ذهب. علما بأن هذه الوثائق هي برامج أجمعت عليها كل القوي السياسية والمهنية والمدنية الممثلة لثورة ديسمبر 2018م بمختلف توجهاتها يمينها ويسارها ووسطها وهي تمثل عصارة ما أنتجته الحركة الوطنية السودانية وأنتجه العقل السوداني من تشخيص ومعالجة لأزمة السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم”
الرجل طرح الحل البديل فى متن مقاله. اعد قراءة المقال تجده و هو يقرأ كما يلى:
“ولما هو وارد من حلول في مخرجات المؤتمر الاقتصادي الأول ووثيقتي السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي التي تم تسليمهما للسيد رئيس الوزراء في أكتوبر 2019م علي طبق من ذهب. علما بأن هذه الوثائق هي برامج أجمعت عليها كل القوي السياسية والمهنية والمدنية الممثلة لثورة ديسمبر 2018م بمختلف توجهاتها يمينها ويسارها ووسطها وهي تمثل عصارة ما أنتجته الحركة الوطنية السودانية وأنتجه العقل السوداني من تشخيص ومعالجة لأزمة السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم”
كأنك تريد للسوق الموازي الموجود منذ أكثر من 50 عام أن يختفي بين ليلة وضحاها وبمجرد أن تم تعويم الجنيه؟ هذا لعمري غريب … السوق الموازي الان يتمسك بالأمل في أن يعود مرة أخرى للواجهة وهو يضعف شيئا فشيئا وكل صباح يخرج تاجر من هذا السوق وبالمناسبة منذ أن أعلنت هذه السياسة لم أقم بالتحويل عن طريق السوق الموازي إلا مرة واحدة مضطرا لتحويل سريع فقط.. ومثلي كثيرون ونحن الذين ظللنا لسنوات طويلة نحول عن طريق السوق الموازي… كيف تكون السياسة هذه فاشلة!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
دا اسمو استاذ التشاؤم.
انتوا هباني ده دكتوارة في الاقتصاد وادارة الاعمال..لانو شايف البلد ااتملت يا اما محللين سياسيين واستراتيجيين او محللين اقتصاديين..ومن الاخير كدة اي زول كاجي الحكومة دي يا اماكوز او شيوعي ما عاجباه الحلول الرأسمالية وسياسات صندوق النقد..
ليس تشاؤما إنما لي عنق الحقيقة وحقد وحسد علي النجاحات الإقتصادية الأخيرة
أسأل أي يساري سيجيبك بجملة محفوظة لديهم (الحل في برنامج السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي ومقررات المؤتمر الاقتصادي الأول).
انظروا للتناقض التالي من حديثه (فإذا افترضنا أن أحد المستوردين الكبار يحتاج ل 5 مليون دولار فقط فإن فرق 6 جنيه في الدولار الواحد على أفضل تقدير يفرق معه 30 مليون جنيه (30 مليار بالقديم) وهي تعادل حوالي 68 ألف دولار بسعر البنك اليوم فهو مبلغ ضخم ومؤثر جدا بالنسبة له وبالنسبة لتكلفة الاستيراد لديه وعلى نسبة أرباحه النهائية لا يمكن له التضحية به مهما كانت درجة وطنيته وحبه للوطن ولشعبه)
يعني أن المستورد عندما يشتري من السوق الأسود ب 450 أفضل من شرائه من البنك ب 443؟ دا حساب ولا كوار؟
استاذ هبانى انت قلت ان اموال برنامج ثمرات 410 مليون دولار لا يمكن استعمالها لتغطية فاتورة الاستيراد و هي موجهة لمقابلة الدعم الاجتماعي و هو امر معلوم و اقول لك ان مستحقي اموال الدعم الاجتماعي لن يستلموه بالدولار بل ستاخذ الحكومة الدولار و ستسلمهم المقابل بالجنيه السوداني و م بعد ذلك ستستعمل الدولار لتغطية عجز المدفوعات و كذلك لكثير من الاموال التي تم استلامها كدعم من الدول الصديقة حتي نتجاوز هذه المرحلة الحرجة باذن الله قريبا … كفي تشاؤم
الارقام ةالمنشورات الاقتصادية تكذب صحة ما تقول يا اسناذ
هناك استفرار فث سعر الصرف واستفرار في معظم الاسعار
أسوأ نواع النقد هو هذا النوع من النقد الهدام الذي لا بقدم البديل. و هباني مثل عبد الواحد لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب هذا النوع من المقالات يدل على ان الكاتب من الفاشلين في حياتهم لذلك فهو لا يرى إلا الفشل.. الله يهدينا ويهديك.
الرجل طرح الحل البديل.اعد قراءة النقال تجده قدكتب ما يلى:
“ولما هو وارد من حلول في مخرجات المؤتمر الاقتصادي الأول ووثيقتي السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي التي تم تسليمهما للسيد رئيس الوزراء في أكتوبر 2019م علي طبق من ذهب. علما بأن هذه الوثائق هي برامج أجمعت عليها كل القوي السياسية والمهنية والمدنية الممثلة لثورة ديسمبر 2018م بمختلف توجهاتها يمينها ويسارها ووسطها وهي تمثل عصارة ما أنتجته الحركة الوطنية السودانية وأنتجه العقل السوداني من تشخيص ومعالجة لأزمة السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم”
نعم الكل يعلم أن البلاد 80% من مشاريعها الانتاجية توقفت تماما أغلبية صارات البلد تتهرب وبقية الفلول تخرب في الاقتصاد كما وجدوا فرصة ؟؟خراب 30 سنة يا الهادي هباني أنت عايز الأمور تتعالج في يوم واحد؟؟
الاستاذ هباني معظم المعلقين اجمعوا علي انك متشائم ياستاذ يا جيد بالله عليك كفانا احباط انا مغترب منذ عام ٢٠١١ ولم اقدر احول عبر البنوك الا في عهد هذه الحكومة ولا تربطنا بها اصلة حزبية غير انها حكومة لوطني الغالي
اما بالنسبة للتحويل والله اسهل ما يكون عبر البنوك من حساب الي حساب مباشرة مثلا انا عندي حساب في بنك البلاد واخر في بنك الخرطوم بحول بينهم التحويل لا يتجاوز ٢٤ ساعه علي اطول مدة وبعض الاحيان اقل من ذلك.
كمان عبر وسترن يونيون كلم زول امش اقرب فرع بنك الخرطوم قبل تحويل اول ما يصل البنك حول له ح يستلم مباشرة انا مش بجامل والله كنت في السودان وبحول من حسابي بنك الرياض الى وسترن ينوبون وبستلم الحمدلله لو في امكانيه تحميل ملفات التحويل لارسالها لكم
المهم اولا واخر البلد يستقر لان التعامل مع تجار الغفلة سيتضرر منه الناس المساكين في البلد
نسال الله ان يحفظ بلادنا
انا حولت يوم الأربعاء… قالوا تعالوا الخميس جو الخميس السيستم تعطل ما استلموا إلا اليوم السبت العصر…
علما انا محتاج القروش بأسرع ما يمكن لزراعة مطرية… يعني شي لا يقبل التأجيل..
بالسوق الموازي ممكن تاخذ خمس دقائق برسالة واتس اب… إذن الخدمة أهم شي… في ناس في القرى وفي ناس ما عندها حساب… كيف يحولوا لاهلهم؟
الإقتصاد علم لا يقبل المشاعر…لا تفاؤل لا تشاؤم…. ارقام وبس
السيد عمر إلياس دي مشاكل البنك و عليك أنك تفتح حساب في بنك آخر و بالطريقة دي ستتعلم البنوك كيف تخدم عملاءها زي الناس
امس واحد مغترب حول مبلغ 20 الف دولار بالسوق الأسود وذالك لان المغتربين فقدوا الثقة تماما من الحكومة لأنها غدرت بهم وفعلا تخبط وعدم دراية وعدم مسؤولية وكلنا سنفعل نفس الشيء الى ان ترجع الحكومة الى رشدنا تجاه المغتربين
حولهم حيجي السودان ولا لا حبجى ويلقى الصرف الصحي طافح والأدوية معدومه والعشرين دولار حتروح دبى
و شنو اللي لقاهو في السوق الأسود غير موجود في البنوك ؟
شكرأ لعدم نشر كل ما هو مخالف لوجهة نظركم
MIGA MIGA .. Hubani
لم أستطع أن أكمل هئا المقال لأنه مليء بالمغالطات المنطقية مع كامل الاحترام
السيد هباني لا يعلم عما يتحدث للأسف
1. السوق الموازي قد تم تحجيمه فعلا و هذا هو الواقع الذي نعيشه في الاغتراب
2. أما كلام السيد هباني مثلا عن أن القرض التجسيري الأمريكي مقيد بمبلغ أعلى فهذا يشي بأن السيد لا علم له إطلاقا عما يتحدث لأن القرض التجسيري الأمريكي أغلبه ذهب لسداد متأخرات البنك الدولي (1.15 مليار دولار) و الباقي (225 مليون دولار) هو منحة و ليس قرضا و تم تمريرها في قانون الموازنة الأمريكية.
3. لم يقل أحد أن ميزانية ثمرات ستذهب للحكومة أصلا. كلام الحكومة أن هذه العملة الصعبة التي بطبيعة الحال تصرفها الدولة لمستحقيها بالجنيه ستسد جزءا من حوجة الاقتصاد للعملة الأجنبية (زيادة المعروض من العملة الأجنبية) و تغني الدولة عن شراء الدولار من السوق الموازي.
4. “سعر شراء البنك 443.8 جنيه بينما سعر السوق الموازي 450 جنيه أي أن الفرق 6.2 جنيه وهذا فرق كبير جدا بالذات بالنسبة لكبار المستوردين من شركات الاتصالات والمطاحن واستيراد السماد والسكر والوقود وغيرها من كبار المستوردين للكثير من السلع الأساسية”
جملة توضح جهل الكاتب بالأوضاع لأن المستوردين منذ بضعة أشهر تم منعهم تماما من إدخال أي سلعة إلا بعد إظهار ما يثبت مصدر العملة الأجنبية (فورم معين من المالية) التي تم بها الشراء و لذلك أي مستورد لن يقدر على شراء الدولار إلا من البنوك بشكل رسمي و شفاف و إلا فإن بضاعته لن تدخل البلاد.
يجب ألا يدفع الكراهية بالإنسان لجحد الحقيقة و إنكارهاز ليست هذه المعارضة التي نريد رؤيتهاز و بصراحة رأينا جميعا الهراء و الهرجلة التي تقدمتم بها في المؤتمر الاقتصادي و لذلك نشد على يد حمدوك ليتجاهلكم تماما و يقوم بما يراه مناسبا