أخبار السودان

صَح النوم يا وزير الداخلية!!!

سهير عبد الرحيم

يوم ١٤/ ٦ أي قبيل شهرين من الآن وفي حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل وبينما كان رجل الأعمال شاذلي مرتضى حمزة يغط في نوم عميق وكذلك شقيقه حمزة وشقيقتهم في منزلهم الكائن بحي الرياض بالخرطوم .

بينما كان الجميع نائمين في ماعدا ابن شقيقتهم مصطفى الطالب الجامعي الذي كان يستذكر دروسه لأنه مُقبلٌ على امتحان في اليوم التالي .

بينما كان الوضع كذلك تسَوّر أحدهم المنزل ومن ثم فتح الباب للمجموعة التي معه وعددهم سبعة هو ثامنهم، دلفوا الى المنزل مشهرين أسلحتهم عدد اثنين كلاش وست طبنجات، أوقف ثلاثة منهم حمزة المريض بالكلى والخاضع لعملية نقل كلى، أوقفوه مشهرين المسدسات في مدخل المنزل .

فيما طارد الخمسة الآخرين الصبي مصطفى ولحقوا به عند غرفة خاله الشاذلي، فُوجئ الشاذلي بابن شقيقته مهرولاً نحوه يُطارده خمسة مسلحين .

طلبوا من مصطفى الانبطاح على بطنه و (عمّروا) السلاح من فوقه، مما أدى إلى سقوط رصاصة على الأرض، قدم المسلحون أنفسهم بأنهم من شُعبة مكافحة المخدرات وأنهم يبحثون عن رجل نيجيري .

بدأت المماطلات والتهديد، فقال لهم الشاذلي وكان هذا الحديث يدور داخل غرفة نومه، يا جماعة تعالوا من الآخر هنا لا في نيجيري ولا يحزنون عاوزين شنو…؟

قالوا له افتح الخزنة..؟؟

فتح الشاذلي الخزنة تحت التهديد وهو يحاول تفادي السيناريوهات السيئة للمقاومة فابن شقيقته كان طريحاً على الأرض من فوقه رجل يضع السلاح على رأسه، وشقيقه في الخارج معه ثلاثة مسلحين ولا أحدٌ يعرف مصيره .

فتح الشاذلي الخزنة والتي كان بها عدد (68,300) دولار ومليار و700 مليون وألف ريال سعودي، قام المسلحون بحمل كل تلك الأموال ومغادرة المنزل بعد تهديد ووعيد للأسرة بعدم التبليغ أو مُلاحقتهم .

لسوء حظ المسلحين أن بالمنزل عدداً من كاميرات المراقبة رصدت كل شيء، بتفريغ الأشرطة وتنظيف الصور في الأدلة الجنائية، اتضح أن المهاجمين هم من أفراد الشرطة، ستة من الشرطة، وضابطان أحدهما برتبة نقيب والآخر برتبة ملازم أول .

عصابة من الشرطة السودانية تتسور منزل رجل الأعمال شاذلي مرتضى حمزة عصابة من الشرطة السودانية تتسور منزل رجل الأعمال شاذلي مرتضى حمزة

هل تعلم السيد وزير الداخلية الفريق أول شرطة عز الدين الشيخ أنه وحتى اللحظة لم يتم إلقاء القبض على منسوبيكم هؤلاء ورفع الحصانة عنهم، وهل تعلم حتى الآن لا يعرف مصير أموال هذا المواطن…؟؟!

عصابة من الشرطة السودانية تتسور منزل رجل الأعمال شاذلي مرتضى حمزة عصابة من الشرطة السودانية تتسور منزل رجل الأعمال شاذلي مرتضى حمزة

دعك من كل ذلك، هل تعلم أن هنالك مجموعة من إجراءات التسويف اُتّخذت ضد هذا المواطن بتحويله لجهاز الأمن الاقتصادي وسؤاله من أين له بتلك الدولارات!!!

عصابة من الشرطة السودانية تتسور منزل رجل الأعمال شاذلي مرتضى حمزة

وعلى الرغم من أنه أسقط في يدهم تماماً حين جاء شاذلي بمصدر الأموال وأنها قطعة أرض يملكها بمنطقة بري وباعها بمبلغ ١٠٩ آلاف دولار واستلم المال أمام المحكمة، حيث تم البيع أمام قاضٍ، ورغم أنه شخص معروفٌ يعمل في مجال الليموزين والعقارات منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، ووجود أموال مثل تلك لديه، أمرٌ طبيعيٌّ!!!

رغم كل ذلك، حرصت تحريات إداراتكم للانحراف بالقضية عن مسارها، فالأصل في هذه القضية سرقة وترويع تحت السلاح ومن منسوبيكم وليس الأصل من أين لك هذا…؟؟؟!!!

عصابة من الشرطة السودانية تتسور منزل رجل الأعمال شاذلي مرتضى حمزة

خارج السور :

زُرت المنزل وهو على شارع أسفلت رئيسي بالرياض، وشاهدت تسجيلات كاميرات المُراقبة.. وخرجت وكلي قناعه أنّه ما دام أفراد من الشرطة يتسوّرون المنازل ليلاً ويروِّعون السكان وينهبون أموالهم.. فيجب أن يقتني كل مُواطنٍ دبابة!!!

[email protected]
* نقلاً عن الانتباهة*

‫7 تعليقات

  1. المرجفون فى المدينة، تقول الاستاذة فى خاتمة مقالها: يجب أن يقتني كل مُواطنٍ دبابة!!!
    يا سلام على الفهم يا استاذه …
    والله بس ما باقى ليكى على تكاكى ذى اخت نسيبة القالت:
    يا ليتنى كنت دبابةً ليركبنى البشير ويحارب بي الاعداء !!!

    1. يعني انت خليت المصيبة النحن فيها دي كلها وموضوع المقال وموضوع السرقة من ناس مسلحين بيعتدوا على ناس نايمين في بيوتهم و ده كلوا ما هاميك , بقى البيهمك كلمة واحده نشروها كصيغة مبالغة في المقال وليست دعوة للتسليح …

    2. شفتي يا سهير الكراهية وقت تسكن النفوس وأنت عارفة السبب والعملتي بأيدك يغلب اجاويدك نصيحتي ليك ثلاثة تبتعدي عنهم في البلد دي وبسببهم الشعب حيكرهك اولهم الدين ولجنة الزالة التمكين والجماعة الثالثة انتي عارفاهم زي الغلوطية الشعب لا بحبهم ولا بكرهم ولا بستغنى عنهم ولا بيرضى فيهم هههههه

  2. # ههههههه…دولة الموز يا برطمان!!!
    # ههههه…دولة الجنجويد يا حميرتي!!!!
    # ههههه…دولة الميليشيات يا حمدوكحمارتي!!!
    # ههههه…دولة العصابات يا وزير الداخليات والسسترات!!!
    # ههههه…دولة الوهم!!! والوهن!!! والسجم والرماد!!!!
    # حسبنا الله ونعم الوكيل!!!عندما يصبح رجل الأمن …مروعا للامن!!! بل قاتلا ..ومجرما!!!
    # علي البلد السلام!!!!وعلي الجميع…بل علي كل فرد الاستعداد بكل قوة للدفاع عن نفسه…واهله …وعرضه!!!

    1. هههه..لزومها شنو…شماتة يعني..تشمت في منو….المظلوم …ولا الشرطة….دي كارثة …الغريب الكلام دا قبل شهرين…الظاهر انو مقال تبرعات اردول غاظ اهل الوجعة.واقرباءهم..وحكاية….الحقنا يا برهان.يا برهان..فجابو الكاتبة و وروها الحاصل ..عشان تكتب للبرهان ….. دا جمع تبرعات قسري…والكاش ما رجعوه..وصور المتهمين ظاهرة……

  3. كلامها صاح ، الدين والقانون يقول تدافع عن عرضك ومالك ولا عيب في ذلك .. وللعلم كلنا أصبحنا مسلحين ولدينا كاميرات مراقبة في بيوتنا والراجل تاني يجي ناطي حيط بيوتنا عشان يشوف جبخانه ما أنزل الله بها من سلطان .. مليشيات مرتزقة لصوص .. النشوف البكسكس منو

  4. وزير الداخلية حدث كهذا سيتعامل معه بكل مهنية لكن الخطأ في الأمر ربما بعض الادارات المتمردة في الوزارة وزير الداخلية رجل مهني بامتياز أي خطأ سيحسم عنده بقوة لا تهولين الأمر اكثر مما يكون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..