ثورة الأحزاب !!

شمائل النور
نائب رئيس حزب الأمة القومي؛ إبراهيم الأمين، اعتبر أن مبادرة رئيس الوزراء انقلاباً وفي تفسيره أن حمدوك يهدف لاستبدال حاضنته(الحرية والتغيير) بحاضنة جديدة وهي مجموعة (المجلس المركزي) التي تناهضها مجموعة بارزة داخل الحرية والتغيير، أبرز قياداتها إبراهيم الأمين.
حديث الأمين نشرته أمس “اليوم التالي”. بعد ساعات من نشر التصريح، أصدر رئيس الحزب المكلف؛ فضل الله برمة ناصر بياناً ينفي فيه بشدة أن يكون حديث الأمين يمثل مؤسسات الحزب، وجدد البيان دعم الحزب للمبادرة.
الذي لا لبس فيه أن الحزب بعد رحيل الإمام أصبح تيارات، وربما منذ حياته يعيش الحزب بعد الثورة اختلافات حادة تجاه الموقف من الحكومة من جهة، والموقف من تحالف الحرية والتغيير من جهة أخرى والموقف إزاء عدد من القضايا الجوهرية ككل.
الذي يحدث حالياً مشهد طبيعي، بل طبيعي جداً وهذه الحالة أصبحت ملازمة للأحزاب السياسية السودانية بعد رحيل زعمائها، وقطعاً، حزب الأمة ليس بمعزل.
الذي كان مطلوباً على وجه السرعة أن تستوعب الأحزاب حقيقة ما جرى في الشارع خلال ثورة ديسمبر وأن تخرج من الخانة التي ظلت حبيسة فيها طيلة الثلاثين عاماً من الحكم الديكتاتوري وتبدأ استعادة روح الممارسة الديمقراطية التي تكفيها شرور الانقسامات والتشظي.
الحزب الشيوعي بعد رحيل نقد، ليس هو ذات الحزب، حزب المؤتمر الشعبي بعد رحيل الترابي ليس هو، والحال ينسحب على حزب الأمة.
هذا يقودنا مباشرة إلى ضرورة أن تحدث ثورة مماثلة داخل هذه الأحزاب.
ومالم تحدث ثورة حقيقية داخل الأحزاب فلن نستطيع الوصول إلى تجربة ديمقراطية حقيقية تليق بهذه الثورة.
الأصوات المناوئة للأحزاب حالياً من الشارع سوف تتسع رقعتها وتتصاعد يوما بعد يوم إذا استكانت الأحزاب على هذا الوضع. على الأحزاب أن تتقبل هذه الأصوات بواقعية، فهي رد فعل طبيعي لأدائها الذي ينعكس حالياً في أداء الفترة الانتقالية ككل.
لا خيار غير الضغط على الأحزاب عبر كوادرها التي شاركت بفاعلية في الثورة ووصلت مرحلة متقدمة من إدراك ما حدث في الشارع من رغبة حقيقية في التغيير.
آن الأوان أن تحدث ثورة داخل الأحزاب وأن تقودها الكوادر الشبابية والتي هي العنصر الفاعل في الثورة وما بعد الثورة ومطلوب منها أن تخرج من جلباب قياداتها.
آن الأوان للتيارات الإصلاحية الحقيقية داخل الأحزاب الكبيرة أن تتقدم وتنتزع الفرصة لقيادة نظام سياسي يليق بهذه الثورة.
اليوم التالي
وما فائدة جهد شباب الأحزاب (إن وجدوا أصلاً ) لاصلاحها من داخل نفس الأطر الحزبية القديمة القائمة عليها؟ الشباب يؤمن فقط بمبادئ ثورتهم وكفى: حرية سلام وعدالة أو مساواة لأن العدالة تشمل المساواة. والتحزب خروج على هذه المباديء اذا كان الولاء فيه طائفي أو عقائدي آيدولوجي. لا يمكن اصلاح الأحزاب القائمة والجديدة إلا بتجاوزها تماماً.
اولا الانقسامات والتيارات ليست بجديدة ع الاحزاب ..هي هكذا من زماان حتى الترابي والصادق اتوا باحزاب منشقة
الاحزاب لن تتعلم التنظيم والديمقراطية بداخلها وهي فشلت في ادارة البلد في عهود حكوماتها
لا أمل البته في هذه الاحزاب
شوفي نحن عندنا كم حزب ..وقارني باهل الديمقراطية في العالم
واتحدي كل الاحزاب مجتمعة أن تتفق ع مشكلة واحدة من مشاكل البلد ناهيك عن حلها
من ينتظر خيرا من الاحزاب السودانية فلينتظر جود ومن ثم المسيح ولا اقول ليك يرجى القيامة مرة واحدة