
في البداية عدنا والعود أحمدو ويرجع ذلك لظروف متعددة منها العملي والنفسي والذهني والاجتماعي وعلى رأسهم الهكر الاقتصادي .
لا يختلف اثنان أننا قد خلقنا ثورة مجيده مستمدة بتكاتفنا وسلميتنا وأتحادونا والتي أذهلت الأركان والزوايا للعالم اجمع اعترف بها عامة المواطنون ببلدي ومفرختي السودان رغم الثورات التي تعاقبت خلال الفترة من الاستقلال في القرن الماضي وحاضرنا وما استجد من حولنا في العالمين العربي والدولي . مما خلق مزيدا من الاحترام والـتأيد والمساندة والدعم اللوجيستي وما نراه لها من زخم متجدد يترجم مدى تأثرهم بإنجازاتنا التي قهرنا بها العهد الشمولي البائد والذي استباح السودان وعاش فسادا في طوله وعرضه ولم يسلم كائن من كان من مؤسسات الدولة العدلية منها والعسكرية والمدنية ومفاصلها المتعددة والمتنوعة ولا يخفى على ذو عقل أنهم كانوا يمثلون أكثر من 5 مليون عضو بالمؤتمر الوطني المشؤم ولهم تأثير مباشر أو غير مباشر في تسيير دولاب الحياة بشتى مناحيها دور لا ينكره إلا أعمى أو عديم الضمير من خلال تكريس وتمادي واختلاقهم للأزمات بحكم تشفيهم والعمل على تكريس الفرقة والمقارنة بين السابق والحالي وزرع الفتن واثبات أن الأوضاع السابقة هي ألناجزه والعادلة والحكيمة وقد كان ذلك واضح للعيان من انفلاتات أمنية وجهويه ومناطيقية وإيقاظ الفتن القديمة بين القبائل والأزمات في المواد البترولية والمعايشة والتنقل وتأجيج كل ما من شأنه خلق الفوضى الخلابة في شرق وغرب السودان وهتك النسيج الاجتماعي بعدة طرق والاقتتال لأتفه الأسباب والتعدي والتجني على الأموال العامة وزرع شتى أنواع الفتنه بين القوات النظامية والعسكرية وقوات الكفاح المسلح. والعمل على اسباط البرامج والمشاريع التي سعت حكومة في الفترة الانتقالية لنجاحها كمثال على ذلك مشروعي ( ثمرات / وسلعتي) وأعادت برنامج الاجتماعي التعاونية في كافة أرجاء السودان ألزارعي ولأخفهم حرصا منهم على التأسيس الممنهج لوضع كافة أنواع العراقيل لفشل الفترة الانتقالية وعدم تفعيل الوثيقة الدستورية والتي تعتبر خارطة طريق للثورة بين طرفي المعادلة الشقين العسكري والمدني التي مضى عليها سنتان والتلكؤ في تنفيذ المفوضيات والتشريعات منها على سبيل المثال ( المجلس التشريعي) وخلافهم رغم ما يصدر من قرارات ومنها اتفاقية سلام جوبا والتي نعيشها اليوم لو تم تنفيذها بالمستوى المطلوب لتغير الكثير بل الكثير جدا من المظاهر في شتى مناحي الحياة وعلى رأسها كافة الاقتصادية والتي هي مفتاح والبلسم الشافي وكانت الإنجازات عديدة وكبيرة وواضحة للعموم من رفع أسم السودان من قائمة الإرهاب وما نتج عنه من انفتاح وتدفق مالي كبير أدى إلى أنعاكس إيجابي على سعر الصرف للدولار ( أبو صلعه) وإعفاء ديون السودان والتي بلغت ( 60) مليارا من الدولارات التي أثقلت كاهل البلاد لأكثر من (30) عاماً عجاف كانت والذي كان يعلب دور مؤثر جدا على الجنية السوداني وكان دائما في غرفة العناية المركزة مقابل الدولار وافقده صوابه والكثير من عافيته رغم كافة التدخلات التي استمرت سنين عدده وأخيرا تمت العملية الجراحية الكبرى باحترافية وأيدي خبراء عالميون رغم الالتهابات الصحية وكان القرار الجري والذي أفقد المعادلة الذهبية للعهود البائدة والعمل بوصفت صندوق النقد الدولي ورفع كافة الدعم المقدم من خزينة الدولة مما أفقد الكثيرين صوابهم بل البعض منهم صاح بكل ما يملك من قوة وترك المهنة الهامشية في السوق الموازية وكانت لها دور يصعب من السودان تجاوزه . وها هي الأيام تثبت لهم أن السودان في طريقة للخروج من عنق الزجاجة والنفق المظلم الذي عشناه طيلة أكثر من ربع قرن ونيف من الزمان نتلمس الضوء في أخر النفق والتي بكل أسى وأسف يقومون على إدارتها ما يحسبون أنهم يحملون الجنسية السودانية من ( الكيزان) فقط حبا وتعطشا وعشقا في السلطة والجاهـ رغم شعاراتهم أنهم لا يعملون من اجل السلطة أو الدنيا .
ولكن عبقرية وذكاء وحكمة وثبات واتقاد الأذهان بقيادة المؤسس والمواطن الغيور الذي بذل فكرة وخبرته لاستنهاض وطنه من تلك الحفرة آلا هو دولة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الموقر. ومن هنا نسوق أسمى آيات التبريكات على مرور عامين على توقيع الوثيقة الدستورية ونهيب بكافة وبعموم الشعب السوداني والذي خرج وقدم الشهداء والمفقودين والجرحى في سبيل تحقيق ثورته المجيدة أنهم مسئولون بضرورة التمسك والتفاني بالمبادئ الرئيسية ( حرية سلام وعدالة ) والمدينة التي يحلم بها عموم الشعب السوداني والمكونات الرئيسية والفرعية لقوى الحرية والتغيير ولالتفاف حول مبادئهم حتى ترى النور بأكملها وتمشي بأرجلها بيننا كحق مكتسب نتيجة الثورة الخالدة وحتى يشفي غليل المهشمون من أبناء الشعب السوداني أهلي الغبش في معسكرات النازحين والمهجرين من قراهم وبلدانهم الأصلية وأن تعمل العدالة والسلام وألا من والاستقرار ربوع السودان كافة وتسليم الفترة الانتقالية لحكومة منتخبه من عامة الشعب تراعي المبادئ والقيم التي بنتها الفترة الانتقالية بدون ما تمييز لغرابي أو شمالي أو وسطي ونتمتع بخيرات بلادنا الغنية الظاهر منها والذي لم يكتشف بعد في باطنها ونفوت الفرصة على من يتربصون بنا لإيقاعنا في التناحر والتحارب والتفرقة والتشرذم والتشظى والانشطار الاجتماعي ونستبدل ذلك بالانتقالية المجتمعية أسوة من سبقونا من الشعوب.
دعونا نركز على المحاور الخمس التي سبق أن تم عرضها بمؤتمر باريس الاقتصادي فهي صمام الأمان للعبور بالسودان حتى يحزو حزو الدول العالمية ويستفيد من المميزات التي فقدها طيلة الفترة السابقة بالتغريد خارج السرب العالمي .
فا لنعيد صفوفنا ونسترجع قوتنا باتحادنا بالسليمة والوطنية والذود عن أرض الوطن ونعيش مستقبلنا بصورة نحقق فبها السلام والحرية والعدالة المنشودة .
والله من وراء القصد وهو المستعان …
عدلي خميس مواطن غيور
Zinap [email protected]