مقالات وآراء سياسية

جبريل وزير المالية (قوبي نيوا إسبكهون)

[email protected]

وقوبي نيوا إسبكهون مثل بجاوي شهير وترجمته الحرفية تعني خلانا نمسك ذيل الفأر ، وهو يستخدم للإشارة والدلالة على أن فلاناً خدع فلان وأعطاه أشياء غير مفيده في قالب أشياء مفيدة فلا يمكن في الواقع مسك الفأر بذيله ومن الإستحالة بمكان أن تقبض الفار بذيله فمتى ما ظننت أنك قبضته بذيله تجد يدك خالية منه ، فجبريل خدعنا جميعاً وخلانا في الآخر كده نمسك ذيل الفأر في موضوع كهرباء بورتسودان بدفعه عبر هيئة الموانئ البحرية (خمسة مليون دولار) دون إلتزامات مالية مستقبلية اخري ، والواقع هكذا واقع ( سرابي) و(ضباببي) وغامض وغير واضح، علينا جميعاً نحن مواطني مدينة بورتسودان الأوفياء أن نرفض سياسة الحلول  الجزئية التي يتبعها وزير مالية العدل والمساواة جبريل إبراهيم إزاء مشكلة كهرباء مدينة بورتسودان فدفع خمسة مليون دولار فقط للشركة من أصل 29 مليون دولار ونصف، والشركة تطالب أقلاها بدفع عشرة مليون منها هو ذر الرماد في العيون، ومحاولة للهروب من المسؤولية للا مسؤولية، وليس حلاً لا جذرياً، ولا حلاً للأمد البعيد للمشكلة ، فالحلول المؤقتة وقصيرة الأجل من وزارة المالية لا معنى لها، وتفتقد للتخطيط وللمصداقية والصراحة ، والكهرباء كخدمة مرتبطة بحياة الناس مباشرةً لا تستحمل اللعب والتهاون وسياسة رزق الشهر بالشهر كخدمة يا تتوفر كما ينبغي، يا ما تتوفر فلا لحلول اللا حلول، وما معنى أن يتوفر سدس المبلغ من المبلغ المطلوب وكمان نحن بي جاي ما شاء الله نكبر ونهلل ونفرح ونبارك ونهنئ بعضنا البعض وبل نبشر بعضنا البعض وكأننا حققنا إنجاز كبير وإستقرار كهربائي لمدينة بورتسودان يعد فتح كهربائي تاريخي لها والراجل في الحقيقة مُمسكنا ذيل فأر ، وجميعنا يعلم أنه وبداية الشهر القادم بإذن الله ستقطع وستوقف الشركة الإمداد الكهربائي لا محالة ، وستطالب كالعادة مرةً أخرى بمستحقاتها كما تطالب الآن والسقاية ستكون مدورة نقفل العقبة نقفل الميناء نقفل إيه ما عارف ، وما يسمى دفع شهر واحد فقط للشركة من قبل المالية الجبريلية أو بالأحرى من موارد ميناء بورتسودان لأهل بورتسودان هو بصراحة إستخفاف واضح بعقول مواطني البحر الأحمر، فعلى أقل تقدير كان على وزارة المالية أن تدفع ستة شهر إن لم يكن بمقدورها لأسباب أو أخرى الدفع لسنة كاملة، وعلى المواطن بصراحة أن لا يفرح او يغضب او يبدي أي شعور بالمدفوع فالمدفوع لن يحل المشكلة، والمشكلة ستظل قائمة كما كانت بل عليه أن يدرك أن المالية خدرته بشهر وما أن ينتهي هذا الشهر سيدرك حينها كيف أن المالية خدعته وخدعت الجميع بجرعة البندول الشهري الغير مجدية .

فعليه أن يصعد وسائل نضاله ويضغط الحكومة الإتحادية لحلول جذرية إستراتيجية مستقبلية لمشكلة كهرباء مدينة بورتسودان وياريت لو كانت بعيده كل البعد عن هذه الشركة التركية الرأسمالية التي لا تعرف سوي مصالحها.

**اللهم بلغت فاشهد**

عمر طاهر أبو آمنه

[email protected]

تعليق واحد

  1. احي فيك النظرة البعيدة و الحلول المستقبلية
    لكن يا اخي عمر هؤلاء مثل بيت العذابة الذين ينتظرون تحويل من اولياء الامور
    اول الشهر يكونوا متجمعين في الميز اما من منتصف الشهر كل واحد ياكل في حنانوا
    دي حكومة لا تعلم ان الشعب السوداني قد وصل مرحلة الانفجار الذي سيعقبه طوفان يكنس امثالهم
    الحل الوحيد هو ان يتم اغلاق الميناء و الطريق القومي الا في حالات حتى تعلم الخرطوم و من فيها من جهلة
    كيف تحل هذه الاشكالية بعلاج جزري و يتم ايضاَ حل اشكالية مياه الشرب من النيل
    ديل شلة عطالة منتفعين من الازمات و لا حل معهم الا بالقوة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..