التعايشي وباقي حملة الجوازات الغربية ة؛ ماذا كتبتم في سجلاتكم هناك ؟؟

قرر الغزاة الفرنسيون الإنتقام من السلطان عبدالرحمن بشارة والمعروف ب عبدالرحمن فيرتي عندما علموا برفضه لضم ذلك الجزء من تراب السودان الحالي الي مستعمراتهم في غرب ووسط افريقيا .
أرسل السلطان عبدالرحمن الي ملك ليبيا انذاك والذي امده بالاسلحة النارية استعدادا ليوم النزال الحتمي.
في فجر 14 مارس 1911 هاجم الفرنسيون معقل السلطان عبدالرحمن في الطينة، رغم عدم تكافوء القوة؛ إلا ان جيش السلطان والذي كان يقوده إبنه الأكبر برقو عبدالرحمن قاتل قتال الاستشهاديين الكربلائيين في معركة بئر قرة – لتنتهي المعركة قبل غروب الشمس ويستشهد عدد كبير من الناس- يتقدمهم السلطان عبدالرحمن وإبنه برقو .
بالتزامن كان إبنه الثاني ؛ دوسة عبدالرحمن يقود جيشا آخرا شمال شرقي الفاشر لمقاومة الغزاة الانجليز ، دفاعا عن حليفهم و زوج شقيقته السلطان على دينار .

ذهب السلطان عبدالرحمن لتبقى الامتار المائة والتي تقع غربي قبره بداية لتراب وطن إستشهد الكثيرون من أجله ، كان آخرهم شباب الثورة السودانية والذين صنعوا ما نحن فيه اليوم.
في الأرشيف البريطاني هناك المثير عن أسر سودانية تعاونت و تفانت في خدمة المستعمر الاجنبي ضد أبناء و ثوار بلادها ، لكنها و لمفارقة عرفت بيننا بالأسر الكبيرة أو العريقة ؛ تزييفاً للتاريخ السوداني المكتوب والذي اغفل الشهداء ومجد العملاء.
فتح ذاك الأرشيف و نشره بين السودانيين سيغير الكثير من المسلمات الوطنية ويجعل البعض يتوارى خجلاً.
النائبة في مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي و الصومالية الأصل الهان عمر قدمت الكثير من العروض المسرحية أمام عدسات الكاميرات و في الكونغريس الامريكي في مسيرة معارضتها المزعومة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفي ذلك لاقت الكثير من التعاطف المستند بالأساس على خلفيتها الدينية والعرقية ، لكنها ذهبت بعيدا عندما وصفت ما قام به ارهابيو الحادي عشر من سبتمبر بأنه (خطأ قام به بعض الناس) في معرض ردهها على الهجوم المعتاد والمتكرر للرئيس ترامب ضد المسلمين ، مما اضطرت معه رئيسة مجلس النواب الأمريكي والديمقراطية ناسي بيلوسي الي لفت نظرها و التأكيد على ان ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر ليس مجرد خطأ انما عمل ارهابي مروع .
ولأن الأرشيف هو التاريخ هناك إدعاء ضد بنت جدتنا الهان عمر بتزوير عقد زواج بشقيقها حتى يتسنى للاخير نيل الجنسية الامريكية.
ان صح ذلك الإدعاء ف على كل نضالها السلام .
خلال العقود الثلاث الماضية من حكم نظام البطش الانقاذي البائد و خاصة بعد كارثة دارفور غادر كثير من السودانيين الي الغرب ، هناك في الغربة وجدوا الأمان والإنصاف الذين طالما افتقدوهما في بلادهم .
بالتأكيد ان لبعضهم اسباب موضوعية قاهرة لكن الذين إستغلوا معاناة الغلابة في معسكرات النزوح واللجؤ ليسوا بقليل .
إستحقاق جواز سفر غربي يتطلب إجراءات تستند بشكل أساسي على إفادات مقدم الطلب .
كل ما أفاد به السودانيون وغير السودانيين مدون في سجل المكاتب والوزارات المعنية بالهجرة والتجنيس بالدول الغربية ، وهو سيكون جزء من الأرشيف والتاريخ .
السؤال المحوري ماذا قال هؤلاء السودانيون في سجلاتهم ؟؟ وخاصة الذين إستغلوا معاناة الاخرين في الوصول الي الغرب ؟
بل ماذا قال السادة اعضاء الحكومة الانتقالية من حملة الجوازات الغربية في افاداتهم لنيل جنسيات تلك البلاد ؟؟
و هل من يستغل أوجاع المستضعفين ويكذب في الحصول على التجنيس جدير بتمثيل شعبنا ؟!!
الأخ محمد حسن التعايشي ناشط طلابي معروف بنضاله ضد نظام الإنقاذ لكن لم ينتبه إليه الناس إلا بعد تزكية البروفيسور فدوى عبدالرحمن على طه له و تنازلها له عن فرصتها في ترشيحات اعضاء مجلس السيادة.
لكن تصريحات صاحب المنصب التشريفي وتهديداته غير “المنضبطة” للناس في الهواء الطلق جعلتني أسأل نفسي عن كيفية حصول سيادته على الجنسية البريطانية وماذا قال في إفاداته ؟؟ .
د.حامد برقو عبدالرحمن
بل ماذا قال السادة اعضاء الحكومة الانتقالية من حملة الجوازات الغربية في افاداتهم لنيل جنسيات تلك البلاد ؟؟
و هل من يستغل أوجاع المستضعفين ويكذب في الحصول على التجنيس جدير بتمثيل شعبنا ؟!!
يا دكتور برقو مع احترامي ليك ، ياخي ما ممكن الشخصية العامة اولا تحاسب على مواقفها وتاريخها السياسي وثانيا على ظهارة لسانه ويده وسلوكه الشخصي العام يعني وسط الناس ما الخاص وتوجهه موقفه من الحريات والسلام والعدالة اما حكاية نوقف لسياسيين نحاسبهم نقطة نقطة وسطر سطر والله الشيوعيين ما يسلمون منها خليك عن مستقل عايش على السليقة
ما نعلمه ان معظمهم بمجرد استلام الجواز الغربي اخذ اول طائرة ورجع للسودان الذي خرج منه وقدم اللجوء بإفادة مضروبة تقول ان حياته مهددة بالخطر ان رجع لسودان الانقاذ، او ان حريته في ممارسة المثلية الجنسية محجور عليها في السودان رغم معرفة الغرب ان معظم الانقاذيين كانوا مثليين. بعض طالبي اللجوء جاء من ليبيا حيث كانوا يعملون وآخرون من دول الخليج او من مصر، وكثيرون منهم خرجوا من مطار الخرطوم الدولي بتأشيرة خروج وكان اهله في وداعه في المطار.
كل الامر ان الغربيين صديقون يعتقدون ان الناس لا تكذب بهذا القدر. عشت هذه الفترة في الغرب واكاد اطابق ما عشته وقتذاك مع ما أشاهده الآن من وقوع البعض من أعلى الطائرات المغادرة كابل خوفا على حياتهم من طالبان. الغرب ايضا يصدقهم.
كلهم لصوص و فاشلين سرقو الثورة