مقالات وآراء سياسية

ادركوا هذا الجيل قبل الضياع

 محمد حسن شوربجي
خلال جولاتي في ربوع الوطن وبمناطق مختلفة في اسواقه وطرقاته ومؤسساته المالية والتجارية والاجتماعية والثقافية والترفيهية والإدارية لاحظت الكثير الَمريب الذي قد طرأ علي سلوكيات هذا الجيل المسكين والذي وجد نفسه ضحية لمشروع يقال عنه انه حضاري رغم فشله .
وهنا سوف اتحدث عن اولئك  الهائمون علي وجوههم في الطرقات قياما وجلوسا وامام سفارات الدول رغبة في السفر والهروب ومن هم علي السنابك في  البحار .
واتحدث عن شباب جامعات في الاسواق وبرندات السوق العربي والخرشات وغيرها.
وأتحدث عن  شباب امتهنوا اعمالا هامشية كثيرة ،
اتحدث عن سائقي ترحال وكريم ومادراك .
واسلوب تعامل بعضهم والخدع والغش احيانا وشهامة بعضهم وان طغت عليهم ظروف الحياة ضغوطا.
واتحدث عن اؤلئك الذين  لا يحترمون القوانين  من تحديد سرعة  وضبط معايير الإنارة على سيارته والتظليل  وغيره.
وان كان كل ذلك هو تراكم  عنيف وسلوكيات غريبة تنتاب معظم هذا الجيل .
واتحدث عن مواليد التسعينيات فما دون وقد تلبسته سلوكيات كثيرة ومنحرفة.
فقد تكون فجة احيانا  وقد تسربت إلى جميع مناحي حياتنا.
فلا يمكنك أن تستطيب للحظات  دون أن ترميك مواقفهم الرعناء  مما قد يفسد عليك لحظاتك فتنأي بنفسك احتراما لها.
فبعضهم يجنح إلى الفوضى وخرق القوانين والعبث بكل ما هو جميل،
والأفظع في الأمر أنك إذا حاولت تنبيهه  تجده يصدمك سبا ولعنا وبلغة سوقية غريبة قد تفتقت عنها عبقريتهم  الجانحة .
وبكلمات عجيبة وغريبة  يتحدثون بها ويحتفظون بها لانفسهم ومفردات مستمدة من لغة حوار غامضة بينهم  يريدون من خلالها  خلق اجواء خاصة بهم وهي كالالغاز يحتاجون اليها في حالات واوقات معينة.
ومزز وجكس وبلوم  وياعمك وفله. وضحاكات وشاكوش ودسيس وزابط وتفاتيح وشرامة وطلس.
وسأتحدث عن جيوش  وجماعات علي كراسي  في الميادين العامة  حول ستات الشاهي وفي يد كل واحد منهم جهاز نقا .
فكيف بالله سينهض الوطن وهذا هو حالنا.
وكيف سينهض الوطن وهم يهدرون الوقت في الفارغات.
وباختصار شديد دعونا هنا  نبعث برسائلنا  هذه الي علماء الاجتماع والتربية  ان استطاعوا  استعادة أدوارهم التربوية والتوجيهية في انقاذ هذا الجيل الحائر من الضياع.
وهذا لا يعني ان الامر سوداوي حد الظلام فهناك مجموعات مستيرة قد تضيء لنا الطريق و فيها الخير الكثير وقد رأيناها تتقدم الصفوف ثوار احرارا.
وديل والله طمننونا…..

تعليق واحد

  1. تحياتي ….
    دي سنة الحياة جيل داخل وجيل خارج حاصل بينهم صدام. لو مشيت بذاكرتك للوراء ستجد انك تمردت على الجيل السبقك وكان رأيهم في جيلك كرأيك في هذا الجيل. نحن نراهم غريبي الأطوار وكذلك يرونا كما فعلنا بجيل مضى. والحياة تستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..