مقالات سياسية

مصيبتنا شنو ؟!

زهير السراج

* كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل الجلسة المغلقة للاجتماع الأول للآلية الوطنية بقاعة الصداقة أمس، الذي تم فيه الاتفاق على أن الآلية بتكوينها الحالي لا تمثل كل الشعب، ولا بد من اعادة النظر في تشكيلها وهيكلتها وتوسيعها باشراك الجهات التي لم يتم تمثيلها، وتشكيل لجنة متخصصة للقيام بهذه المهمة ــ حسب الخبر الذي أوردته صحيفتنا أمس بقلم الزميلة (سعاد الخضر).

* وأمَّن الاجتماع على تشكيل لجنة ثانية لمناقشة الذين اعتذروا ومراجعتهم، بجانب توسيع مشاركة النساء بنسبة لا تقل عن 40 % وتمثيلهن في المنصة!

*ولفتت المصادر الى أن رئيس مبادرة المجلس التشريعي الثوري (أحمد الطيب زين العابدين) شدد على ضرورة إشراك كل قوى الثورة وقوى الهامش في المجلس التشريعي، فيما دعت عضو الآلية (شاهيناز جمال) الى ضرورة تمثيل لجان المقاومة في الآلية، ورفض القيادي بمبادرة الخلاص وعضو الآلية (جعفر خضر) وجود بعض أعضاء النظام البائد في الآلية، وبرر ذلك بإقالة والي القضارف لانتمائه للمؤتمر الوطني، مما يستوجب إبعاد أعضاء الحزب المحلول من الآلية، واقترح رئيس حزب المؤتمر السوداني (عمر الدقير) عدم مناقشة محاور المبادرة باعتبار أن الجلسة الأولى جلسة إجرائية، وترك النقاش للاجتماعات القادمة.

* وأوضحت، أن رئيس مجلس الوزراء وافق على توسيع الآلية وزيادة تمثيل النساء فيها، واضافة محورين آخرين هما السلام وقضايا الفترة الانتقالية بجانب التعليم والصحة، لترتفع محاور المبادرة الى تسعة محاور، كما تم الاتفاق على تقسيم العمل على تسع لجان.

* وأعرب (حمدوك) عن حاجته للاستماع الى وجهات نظر مختلفة لتساعد في تطوير الآلية، وقال إن الغرض من الآلية الوطنية المساهمة عبر النقاش للوصول الى أطروحات تجنب البلاد المشاكل، وجدد التزامه بعدم تسليم السلطة الا لمن يختاره الشعب، وأوضح أن المبادرة لم تأت من أجل الحل السياسي فقط وانما للحل السياسي والاقتصادي، لأن الأزمة السياسية هي التي تسببت في الوضع الاقتصادي المتأزم بسبب عدم التوافق الذي أدى بدوره الى عدم تنفيذ الالتزامات.

* وباهى بتجربة السودان في الانتقال، ووصفها بالتجربة الفريدة رغم الصعاب والتحديات وذكر بأن هناك دولا، قال إنها لا يريد تسميتها، انهارت لأنها عجزت عن الانتقال “ولا نريد لبلادنا أن تواجه نفس المصير”.

* وأردف: “طرحتْ المبادرة تساؤلات وجدل كبير حول الآلية، وتناوشتها الاتهامات والتجني عليها” قائلاً إن “الإختيار لم يأت لأشخاص بعينهم، وانما سار في اتجاه تحقيق خطوط التواصل فيما بينهم”، وأكد سعيهم لضمان مشاركة كل الأطياف السياسية والأهلية، ونوه الى اهتمام المبادرة بكل المستويات.

* من جهته أوضح رئيس الآلية الوطنية للمبادرة اللواء (م) فضل الله برمة ناصر، ان الاجتماع جاء لبلورة الأعمال التنفيذية للآلية لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفوضى، وربط المبادرة بالأفكار البناءة، ونوه الى أن الهدف من الآلية الاستعانة بالآراء لتجويد الأداء، وكشف عن أن الفترة المحددة للآلية لإنجاز مهامها 60 يوماً، مضيفاً” اننا سنكون بذلك قد دخلنا بوابة تاريخية جديدة لبناء مشروع رائد يقوم على ركائز دولة مدنية”، ووصف المهمة بالصعبة، لكنه أكد انها غير مستحيلة، وذكر “استلهمنا روح الثورة المعجزة” (إنتهى).

* الجماعة ما صدقوا الآلية عايزين يعملوا منها شغلانة، اجتماع مفتوح واجتماع مغلق ولجان مساعدة، ولجنة توسيع العضوية ولجنة تحنيس المعتذرين، وتسعة محاور وتسع لجان و(60 يوم) للثرثرة ونفقات ونثريات، وقيامة رابطة أتمنى أن تنتهي في الزمن الأصلي ولا تحتاج لزمن إضافي مثل فض الاعتصام والكهربة والمجلس التشريعي، وهلم جرا!

* وده كله عشان شنو .. عشان يطلعوا في النهاية بجملة من التوصيات لن تكون سوى نسخة بالكربون من المبادرة نفسها التي قدمها رئيس الوزراء قبل شهرين، ولن يكون مصيرها سوى أحد الادراج ومجموعة أخبار واعمدة صحفية، وتوتة توتة خلصت الحدوتة!

* يا اخوانا انحنا المصيبة العملناها في الدنيا دي شنو، عشان ده كله يحصل لينا؟!

الجريدة

‫4 تعليقات

  1. و الله يا ود السرّاج خاتمة كلامك مسك .. مافي ابلغ من سؤالك : العملناه في الدنيا دي شنو عشان دة كلو يحصل لينا .
    عافي منك تب .

  2. Avatar photo يقول الكيزان ملاعين لا خلق لا دين كذلك الجنجويد وحركات دارفور المسلحة المرتزقة ومريم المهزومة:

    مصيبتنا بقت في حمدوك ذاتوووووو
    حمدوك اما بليد وغبي وعديم شخصية جبان
    اما انو كوز مدسوس

  3. احسنت ي زهير فقد وضعت النقاط على الحروف، فهذا تنظير لايوصلنا الا الى الهلاك لانه غير مناسب مع ظروف السودان الحالية اي (irrelevant ) فتفكير رئيس الوزراء غير عملي وغير براقماتي، ودايما على المدى البعيد وليس المتوسط او القريب و خارج اطار المرحلة والواقع المؤلم للشعب، المطلوب من السيد الرئيس والوزراء والمسؤولين هو انهم يؤدوا اعمالهم بكل امانة وتجرد وتطبيق القانون على كل مخالف مهما يكن مركزه فالبلد كلها اجرام اقتصادي وامني وسياسي، وفي كل هذه المجالات هناك مسؤولين واجبهم ايقاف هذه المخالفات ابتداء من المسؤولين الامنيين فهم لايقومون بواجباتهم ووزراء الاقتصاد فهم لايقومون بواجباتهم وحماية المواطنيين من الرأسمالية الطفيلية بل هم يرعونها فمن له الصلاحيات لايقاف هذه العبث، انها رئاسة الوزراء فالكل تحت مسؤوليتها، هذه هي متطلبات المرحلة وليس مبادرات نظرية لا تغني ولاتسمن من جوع . الشعب السوداني ليس بحاجة الى تنظير وفلسفة ولجان وورش عمل ولت وعجن انما لمن يوقف زحف الفساد السياسي والمالي والعدلي والواضح للكل، فما يحدث في السودان من مخالفات للقانون وتعدي على الحقوق فقط من خلال الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي يندى له الجبين ولا يحدث في اي دولة اخرى وحل مشاكله ليس في المبادرات وانما في ان تكونوا شجعان وتتركوا الدبلوماسية والتقية والنفاق ولاتخافوا في الله والوطن لومة لائم وان تطعنوا الفيل في عينه او تتركوا المجال لغيركم ، فاتقوا الله في امر هذا الشعب الصابر المحتسب وثوبوا الى رشدكم يرحمكم الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..