مقالات وآراء سياسية

كورونا صينية وكهرباء ( أخوانجية)

أسامة ضي النعيم محمد

الانكماش الاقتصادي الذي ضرب العالم في العامين الاخيرين هومن بين الاسوأ في التأريخ ، كورونا الصينية هي التي أقعدت النشاط الاقتصادي العالمي وسببت كل ذلك الانكماش ، التعويض الصيني عن حالة الانكماش تم بكثافة العمالة البشرية التي تمتعت بها الصين وتدني أجور العمالة والتناغم مع مخترعات العصر ، حقق ذلك التميز للاقتصاد الصيني مرونة لسرعة التعافي جزئيا من الحركة الانكماشية ، غزو البضاعة الصينية لأفريقيا مكنها أيضا من بسط سيطرتها في أسواق بعض الدول الافريقية .

في السودان كان تأثير كورونا في النشاط الاقتصادي بدرجة عالية في اقتصاد يعتمد علي الايدي العاملة أساسا ، في الخدمة المدنية تقلص عدد العمالة التي تباشر العمل الي النصف ، يضاف الي ذلك انقطاع التيار الكهربائي في القطاعات الانتاجية مثل البنوك والمصانع حيث يدار العمل عبر تشغيل برامج الحاسب الالي .

ساهمت كورونا الصين أيضا في حبس الشركات الاجنبية التي ترغب في العمل بالسودان ، فبالرغم من توقيع عقودات مع بعض الشركات في مجالات صناعات الكهرباء والسكة حديد الا أن مراعاة بروتوكول كورونا عالميا ساهم في عدم دفع وتحريك العمالة والآليات والمعدات للعمل في السودان ، أقعد وباء كورونا وعطل مجهودات جذب الاستثمارات للعمل في السودان ، تأخر حملات التطعيم ضد وباء كورونا في السودان رصده العالم ولم يغيب عن الشركات العالمية التراخي الواضح للشعب السوداني في الاقبال علي حملات التطعيم بالرغم من توفير الامم المتحدة لجرعات اللقاح.

يضاف الي التراخي في أخذ لقاحات كورونا عامل آخر هو سوداني بامتياز ، قطاع شركات الكهرباء والطاقة عموما مثل ترسانة حركة الاخوان وخلاياها النائمة ، هي من القطاعات التي دفعت فيها حركة التمكين الكيزاني بإعداد شكلت طبقات فوق بعضها البعض وخلايا عنكبوتية ، عند ازالة طبقة عليا تحل مكانها طبقة كانت في بيات شتوي تنتظر تفعيلها ، هذا النوع من مقاومة تفكيك التمكين وصل بكوادر الاخوان القابضة علي قطاع الكهرباء الي التحجج بفترات زمنية تصل الي عامين لتحضير كراسات عطاءات مناقصة أصلاح قطاع الكهرباء بينما لاتحتاج المهمة من ذات الخبراء الا لثلاث أشهر اذا اسند لهم العمل تنظيم الحركة ، تلك غلبة دولة التنظيم علي دولة الوطن.

كورونا الصينية حاربت فكرة وجودها خلايا الكيزان عبر نشر واسع بتكذيب وجود الداء في بداية الانتشار قبل عامين ، ولتشجيع الاستثمارات الاجنبية للدخول الي مناطق عملها في السودان يحتاج الامر الي تضافر جهود وزارات الاستثمار والصحة لإطلاق حملة قومية لرفع نسبة الاقبال علي التطعيم ضد وباء كورونا ، الشركات الاستثمارية الاجنبية التي تنوي العمل في السودان تقابلها جهات ضغط في بلدانها ترصد حركة اقبال السودانيون لتلقي جرعات اللقاح ، المنظمات التي ترعي حقوق العمال في بلدانها تحرص علي توفير عوامل السلامة للعمالة التي تستخدمها الشركات الاجنبية في البلدان المضيفة.

الكهرباء واستدامتها في السودان تمثل عقبة من بين المعارضات التي تحركها فلول النظام البائد ، تستخدم ذات الكراسة وإجراءات العمل ولكن في خطوات تنظيم الي الخلف ، تعطيل أبراج نقل الكهرباء من بين الاقواس التي ترمي بها عناصر الاخوان نبالها لتعطيل سريان الكهرباء ، قفل طرق استجلاب شركات عالمية أو تقانة تعمل في توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية أو الرياح أو الاستفادة من شلالات محلية كما في كادوقلي ومعظم جبال النوبة وجبل مرة لتوليد الكهرباء من المساقط المائية.

حنبنيهو وطن حدادي مدادي يسير بها حداة الثورة السودانية وشعارهم لا بد من الوصول بالسودان الي نسخته الجديدة وان طال السفر ، كورونا صينية وكهرباء ( أخوانجية) فقط هي من بين دروس نتخطاها للعبور لدولة الوطن السودان والمواطنة السودانية.

كورونا صينية يضرب تأثيرها الانكماشي النشاط الاقتصادي في جميع دول العالم ويضاف الي ذلك في السودان كهرباء صارت تدون تأثيرها السالب في تقارير خبراء العالم الذين يأتون لزيارة السودان وما تجربة سامنثا باور- مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ببعيدة.
وتقبلوا أطيب تحياتي

أسامة ضي النعيم محمد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..