في العام الماضي، شَكا لي مجموعة من أولياء الأمور من جشع وانتهازية رهيبة من بعض مُلاك المدارس الخاصة بزيادة الرسوم الدراسية لأرقام فلكية!
يومها بدأت سلسلة مقالات بمناشدة وزارة التربية والتعليم للتدخل وحسم تلك الفوضى، الاستجابة كانت سريعة جداً على عكس سلحفائية المسؤولين لدينا، وتولى إصدار القرارات ومتابعتها الأستاد عبد الكريم مدير إدارة التعليم الخاص .
حديث الوزارة كان مباشراً للمدارس الخاصة، إن الزيادات يجب أن تتم وفق مُوجِّهات مُعيّنة يراعى فيها عدم إلحاق الضرر بالتلاميذ وأولياء الأمور والمؤسسة التعليمية، وأرفق الأمر بتكوين لجنة من أولياء الأمور والوزارة وإدارات تلك المدارس للوصول إلى رسوم مُرضية للجميع .
استجاب عددٌ من المدارس للأمر وتعنّتت مدارس أخرى لم يثنها التلويح بسحب الترخيص وواصل مُلاكها في طغيانهم يعمهون حتى تم سحب الترخيص منهم والتوجيه بتكوين مجلس إدارة من أولياء الأمور .
الآن ما أشبه الليلة بالبارحة، المشكلة تطل مرة أخرى مع بداية العام الدراسي الجديد، رسوم دراسية فلكية يضُاف إليها رسوم ترحيل وزي وكتب .
ما ينبغي قوله أولاً على أولياء الأمور أن يرفضوا دفع تلك الأموال الباهظة، ويجب أن يتّحدوا ويُكوِّنوا مجموعات وقروبات يناقشوا فيها مشاكل ومستقبل أبنائهم الدراسي، ثم عليهم أن يتّحدوا برؤية وموقف واحد وواضح، ويطلبوا من إدارات تلك المدارس مُناقشة طلباتهم بتخفيض الرسوم وتحسين بيئة المدرسة .
إن لم تستجب تلك المدارس فعليهم رفض دفع الرسوم والتوجه فوراً إلى وزارة التربية والتعليم إدارة التعليم الخاص وتقديم شكواهم، حينها تتولى الوزارة إعادة تلك المدارس إلى جادة الطريق أو سحب تراخيصها لتلحق بسابقاتها مثلما حَدَثَ في العام الماضي .
إنّ مسؤولية التعامل مع جشع أصحاب المدارس الخاصة، مسؤولية مشتركة، فالوزارة لا ينبغي أن تترك الحبل على الغارب وتقف مُتفرِّجةً على هذه المجزرة السنوية !
كما أن أولياء الأمور الذين يرضخون لهذا الابتزاز ويدفعون الرسوم ويشقون الصف هم نقطة الضعف الرئيسية التي يلج منها مُلاك تلك المدارس لفرض رسومهم الباهظة .
خارج السور :
غالبية أولياء الأمور الذين يدرس أبناؤهم بالمدارس الخاصة يلجأون لحصص التقوية والدروس الخصوصية ومعسكرات التقوية… ويقومون بشراء الكتب والأدوات ودفع تكلفة الترحيل وطباعة الامتحانات… وعقب كل هذا تكون النتيجة خدمة سيئة ونتيجة أكاديمية بائسة أو أقل من المُتوقّع.
السؤال: ما فائدة تلك المدارس…؟؟
* نقلاً عن الانتباهة*
في العهد البائد كانت تراخيص المدارس والجامعات الخاصه لا تمنح الا للكيزان الذين ينتمون للتنظيم الاخواني ضمن سياسة التمكين الشهيره التي اتبعوها . وبما ان هؤلاء البشر مشهورين بالجشع وحب المال فقد اتخذوا التعليم والصحه تجارة مربحه مثلها مثل تجارتهم في الاسواق التي احتكروها لانفسهم ، وحاربوا فيها كل من لا ينتمي لخليتهم الفاسده ، حتي اخرجوهم جميعا من الاسواق … هنالك امرين يجب تنفيذهما للخلاص وتفكيك احتكار التعليم والصحه بواسطة الكيزان . اولا على اولياء امور الطلاب ان يكونوا اتحادات قويه تحرض الجميع على مقاطعة دفع الرسوم العاليه ، ثم يلجاوا لوزارة التعليم الخاص للاحتكام بين اصحاب المدارس الخاصه واولياء الامور للوصول لرسوم دراسيه معقوله متفق عليها من الجميع ، وبالعدم سحب الرخص من اصحاب المدارس واعطاء الفرصه للوطنيين الراغبين في الدخول في هذا المجال الذي كان محتكرا فقط للكيزان الجشعين . ثانيا علي الحكومه الانتقاليه ان تتبنى سياسه جديده بتطوير المدارس الحكوميه التي ظلت مهمله لثلاث عقود وتقويتها بالامكانات والمعلمين المتدربين جيدا ، وهذا سيجعل المواطنين ينقلون ابنائهم للمدارس الحكوميه القويه كما كان الامر قبل اغتصاب الكيزان للسلطه بانقلابهم المشئوم ، وتنهي بذلك بدعة المدارس الخاصه التي انتشرت كالنار في الهشيم في عهدهم دون امكانيات وبغرض التربح فقط . قال الامام الغزالي رضي الله عنه : من يتاجر في العلم ويبيعه في الاسواق كمن يلعق بلسانه وطاية حذائه … ولا يربا كيزان السجم ان يفعلوا ذلك ، فقد فعلوا في بيوت اشباحههم ما هو اقذر واردا من ذلك …!!!
المدارس الخاصة ليست مؤسسات خيرية بل هي مؤسسات ربحية اسست لغرض الاستثمار. و أصحاب المدارس الخاصة لهم الحق في الرسوم التي يضعونها . كان اجدي لك ان تناشد الحكومة أن تبني مدارس وتستوعب هولاء الطلاب الغير مقتدرين علي مواصلة مشوارهم التعليمي في المدارس الخاصة
مثلما لكل صاحب مطعم الحق في تحديد سعر وجباته وأطباقه التي يقدمها ومثلما لكل صاحب عقار الحق في وضع القيمة التي يراها مناسبة للايجار أيضاً لكل صاحب مدرسة الحق في تحديد السعر الذي يريد لأن المدرسة والمطعم والعقار مشاريع استثمارية وليست مشاريع خيرية ..
كيف تحدد الوزارة رسوم المدارس والمدارس تختلف في تجهيزاتها ؟
كيف تتساوى مدرسة بها فصول واسعة مكيفة ومريحة ومولد كهربائي ومبردات للمياه وملاعب وممرات نظيفة ومعلمون لهم سمعتهم في مجالهم مع مدرسة أخرى تستأجر منزلاً وفصولها عبارة عن مطبخ وصالة وحجرة نوم وليس بها إضاءة كافية ولا مراوح ولا أزيار كافية ؟؟
ممكن التواصل معك ضروري
جانب الصواب بعض المعلقين وصحيح أنهم مستثمرون ومن حقهم الويادة بما يواكب الأعباء وإذا كانت الحجة اترتفاع الدولار فإليكم هذا المثل البسيط فهناك مدرسة كات رسومها الدراسية العام الماضي ستون ألف جنيه فيما طلبت هذا العام مائتان وستون ألف جنيه وهناك مدرسة طلبت فرضت زيادة العام الماضي من 17 ألف إلى ثلاثين ألف بينما طلبت هذا العام مائة ألف .. بينما كان سعر الدولار العام الماضي 200 جنيه فكان يجب ألا تزيد الرسوم عن ضعف مبلغ العام الماضي بينما نلاحظ أن الزيادة المفروضة تتراوح بين ثلاثة أضعاف وأربعة أضعاف ذلك دون تكاليف الترحيل .. في كل بلاد العام تضع الدولة نسبة رفع للرسوم تكون معقولة أما عندنا فحدث ولا حرج .
للمراقب وعمر احمد حسن، إفترضتما ان التعليم يقع ضمن المشاريع الإستثمارية مثله مثل البقالات و مزارع الدواجن فى سوق تسيطر عليه قوى العرض والطلب اطاح بوجهتى نظركما تماما
اعيدا تعريف التعليم فى دولة نامية مثل السودان لا يوجد فيها اقتصاد سوق بالمعنى المعروف وستتوصلا الى نتيجة و منطق الاخت الكاتبة والصحفية الاستقصائية النابهة سهير
التعليم ليست سلعة ، يشتريها الاعنياء ويحرم منها الفقراء ، اذا استمر هذا الوضع سوف يخلق وضع طبقى يظهر في المستقبل وهذا سوف يضر بهذه البلاد ويخلق نزاعات وزعازع وقلاقل اجتماعية لا يعرف مداها وحودها الا الله ، يجدر بالدولة ان تتدخل قبل فوات الأوان
نعم ولكن يا المراقب وعمر أحمد حسن ، ليس بهذه الطريقة الجشعة والتي لا تمت للتجارة بصلة .. لعن الله الكيزان ومامون حميدة والمطبلين لهم من أمثالكما ..
ياخي أولاً لا تلعن مسلماً ..
ثانياً عندك المدارس الحكومية .. انت لو شايف 100 ألف جنيه كثيرة والمفروض إنك تدفع 50 ألف بس أمشي أدفعها للمدرسة الحكومية عشان تصلح من حالها ..
لكن أنا كصاحب مدرسة صرفت دم قلبي في تأسيس المدرسة عشان سيادتك تجي تفرض على رسوم معينة ؟
أو تطالب الحكومة ؟
هل الحكومة ساعدتني في تاسيس مدرستي ؟؟
ما ممكن مدرسة كانت رسومها السنة الفاتت ٣٧ الف جنيه السنة دي نكون ٢٩٥ الف جنيه.. بحساب التضخم و تعويم الجنيه وارتفاع اسعار السلع ١٥٠٪ والخدمات ٢٥٠٪ مفروض الزيادة ما تتجاوز ٣٠٠٪.
مدرستك وانت حر فيها لكن في سقف للحاجات لانو الترخيص منحتو ليك الحكومة.
انت مافي زول قاعد يحاسبك او يتكلم معاك في العملية التعليمية وممكن تكون سبب فشل طلاب كتيرين وزول بسبب نظرة البزنس عندك هدمت ركن من أركان العملية التعليمية والتربوية. منو القاعد يحاسبك.
للعلم ٦٠٪ من المدارس عبارة عن بيوت مؤجرة.
ال ٣٠٪ على شكل مدرسة حدث ولا حرج عن الإدراج فيها ودورات المياه.
زي ما انت شايف انو. ده حقك وانت حر فيه وفي تسعيرو الحكومة حرة تسحب من الترخيص
ولي علمك يا سيد المدرسة الخاصة انت في قانون المدارس الخاصة لسنة ٢٠١٥ بحكمك وانت قريته ووافقت عليه وفيهو الفقرة ٦/٢١ بتحمكك بعدم زيادة الرسوم الدراسية الا كل ٣ سنوات.
معترض على القانون ما كان تعمل مدرستك