مقالات سياسية

وما أدراك ما إكسبو 9

عبدالدين سلامه

بدلا من الرد على طلب اعلاميو الجالية من السفارة السودانية بأبوظبي ، زيارة جناحنا في اكسبو والوقوف على مسار تجهيزاته ، فوجئنا بتحويل الملف إلى القنصلية العامة بدبي والامارات الشمالية ، وهي ورطة للقنصل الجديد احمد عبدالرحمن تهدد بنسف صدى الملحمة الرائعة التي استقبلته في عمله الجديد بعدما أفلح في التلاحم مع الجالية إبّان أزمة الجوازات ، لتحتل الامارات رغم تزاحمات الايام الأولى، مركز الصدارة بين الدول التي انتهت فيها مشكلة تجديد الجوازات السودانية .

الورطة لاينوء بها السفير وحده ، ولكن الجالية بكاملها خاصة في منطقة جغرافيا القنصلية هي المتورط الحقيقي الأول ، فعلاقات الجالية بمحيطها من مواطني البلاد ووافديها من مختلف الجاليات العربية وغير العربية التي فاقت العدد المسجّل في أضابير الأمم المتحدة ، تجعل من الحتمي أن يزوروها في جناحها ، ما يجعل تلافي أيّ تأثير سلبي على الصورة الذهنية الرائعة المرسومة عنها ، وخلافاتنا لاتهم زائرينا في شيء، وهو مايتوجب على القنصل الجديد الاستفادة من سلبيات تاريخ هذا الملف ، فاختيار فئة من الجالية دون الفئات الأخرى أوصلنا لهذه الورطة الحقيقية ، والتي تحتاج تضافر الجميع مع القنصلية التي من المفترض أن تكون غير تلك القديمة التي يتجنّب معظم أبناء الجالية التعامل معها وحتى مجرد زيارتها الا ( للشديد القوي ) .

وبعدما اكتشفت الجالية أن انسياقها وراء الصور الذهنية السالبة التي اجتهد البعض في رسمها عن بعض أقطابها لدواعي مختلفة ، وتم إبعادهم أو ابتعدوا من تلقاء أنفسهم ، هو ما أوصلها إلى هذه المواصيل ، ويتوجب عليها تصحيح الأوضاع والتواصل معهم ، وحتى أولئك الأقطاب أمثال أب الجالية الروحي العم كمال حمزه – أمده الله بالصحة والعافية – وفيصل صبرا ، واحمد عوض الكريم وعلي ابوزيد والفاتح التوم وعلي اسماعيل، ومحمد مختار ، والعديد من المؤسسين والمثبّتين لتاريخ المسيرة ، وغيرهم ممن تنوء بهم القائمة ، أخطأوا بالإنسياق وراء عبارة ( الباب البيجيب الريح ، سدّو واستريح ) ، لأن إغلاق الباب هو ماجعل النوافذ هي الطريق ( فحدس ماحدس )!!!!! فلاجديد لمن لاقديم له و( الماعندو كبير يشتري له كبير)

وعودة لموضوع جناحنا ، فإن الواجب الوطني الآن أمانة في أعناق كل الجالية ، وهذه الفرصة المتاحة لعرض منتجاتنا وصادراتنا وكل ملفاتنا الإستثمارية للعالم ، لن تتكرر بسهولة ، وحتى تعريف وجهنا الجديد بعد الثورة لن نجد له محفلا كرنفاليا كإكسبو ، والجناح هو جناح السودان وليس جناح القنصلية أو الحكومة ولا لجنة الدعم المزعومة ، وللجالية رجالاتها وكبارها الذين أثبتوا في مختلف المواقف عبر تاريخهم الحافل ، تدخلهم في الوقت المناسب للمّ الصف وتصحيح أيّ اعوجاج للجالية ، ولايمكن الاعتماد على اللجنة الرسمية التي تم تكليفها في الخرطوم ، فزملاءنا الصحفيين والتلفزيونيين المكلفين من مؤسساتهم بتغطية ملفات اكسبو تائهين حتى كتابة هذا المقال ، عن العثور على وسيلة تواصل مع المتحدث الرسمي ، والذي نستغرب وجوده حتى الآن بالخرطوم والإعلام المبدئي الضارب المجاني لاكسبو قد فقدناه ولانزال ، ولاندري حتى الآن كيف تنظر دولتنا لمشاركتها في اكسبو ، إلا من خلال مقتطفات وتصريحات أقرب للخيال ، ومن واجب جاليتنا أن تؤدّي دورها الكامل بالتناغم مع القنصلية التي أوكل لها الملف حتى وصول اللجنة المنظمة الحقيقية لا السفاح ـ وعلى القنصلية أن تراعي اشتراطات كثيرة لابد من انتهاجها للخروج على الأقل بماء الوجه ، ومثلما منحت اللجنة السفاح مكتبا ، من الطبيعي أن تلم كبار الجالية الذين شيدوها بأيديهم وأموالهم ،وتمنحهم ذات الميزة على أقل تقدير ، كما نأمل أن لايدير موقعها الاليكتروني المرتقب من لايفرقون بين المقرن والمغرن ، كما أتمنى ان لايكون التسجيل الأخير لناشط التواصل الاجتماعي ( إنصرافي ) عن عضو أساسي في تلك اللجنة التي نصّبت نفسها قائما على اكسبو بوضع اليد لا القانون محض افتراء ، وعلى الجهات الرسمية بالبلاد ، وسلكنا الدبلوماسي وقف تلك المهزلة ، لأن تاريخ الإفتتاح قد اقترب ، والله هو الساتر .
وقد بلّغت

كسرات :-

تمثيل الجالية للسودان بجناح كبير في الكرنفال الرياضي العالمي الأضخم الذي أعدّته الدولة للإحتفال بيوبيلها الذهبي ضرورة لابد منها ، لأن الجالية السودانية تعدّ من أكثر الجاليات مشاركة في الرياضة الاماراتية خلال النصف قرن الماضي ولاتزال .

مبادرة الاعلاميين السودانيين لدعم مبادرة رئيس الوزراء والمساهمة في بناء سودانهم الجديد ، وصلت مراحلها الأخيرة وسيتم الإعلان عنها خلال الأسبوعين القادمين ، وتختلف عن كل المبادرات باستهداف تقريب وجهات نظر الفرقاء ، والانطلاق من أرضية وطنية مشتركة ، ولاتحمل برنامجا بديلا كما في معظم المبادرات السابقة ، ومن واجب الإعلاميين الإلتفاف حولها ، فهي المرة الأولى التي تقوم فيها مبادرة مهنية تشترط في عضويتها المهنية والحياد ، والإعلاميون هم أكثر الشرائح قربا في علاقاتهم بالفرقاء، وأقدرهم على تقريب وجهات النظر ، ونسج نول وحدة تطير بنا إلى تحقيق أشواق التغيير.

عندما قمنا بطرح مشكلة أختنا السودانية المتعففة التي وجدت نفسها فجأة بفضل حجر الجائحة وبعض الأسباب القاهرة ، عرضة لمالايحمد عقباه هي وابنتها الوحيدة التي أفنت عمرها في تربيتها وتعليمها بعد رحيل والدها ، في مواجهة قضية مرفوعة من مالك العقار بدفع المتأخرات والإخلاء أو السجن ، لم يتوقف رنين هاتفي ، فالخير في أمة الإسلام لن ينتهي ، واستوقفتني رسالة من أحد المتابعين بالسودان يقول فيها أنه لايملك الكثير ، ولكنه طلب مني رقم الأخت المكلومة ليرسل لها مامعه ، لأن ترك بناتنا في الغربة دون مساعدتهن لايشبه أخلاقنا ، ولا العوز سبب مقنع للإحجام بحسب قوله.

مناوي وجبريل غابا عن إجماع الكل حول مبادرة رئيس الوزراء ، ترى ماذا يكمن وراء هذا الغياب المستغرب ؟؟!!

ونواصل …

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..