فدرالية بالكمونية

بسم الله الرحمن الرحيم

حاطب ليل.

فدرالية بالكمونية

عبد اللطيف البوني
[email protected]

تابعت من خلال الاجهزة الاعلامية ورشة (السلطات المشتركة وتداخلاتها) والاشارة هنا للعلاقة بين المركز والولايات وبعبارة ثالثة الوضع الفدرالي واتضح لي ان كلاما مهما قد طرح في هذة الورشة بيد ان الورشة ظهرت اعلاميا بمظهر الورش المتخصصة التي تهم طائفة من العلماء ولاتهم المواطن العادي مباشرة في حين انه من ناحية نظرية بحتة ان الموضوع ينبغي ان يكون الشغل الشاغل لكل مواطن طبعا هذا في البلاد التي تتطبق فدرالية حقيقية فالفدرالية المطبقة عندنا (خلوها مستورة)
من ناحية نصوص دستورية وقوانين ولوائح الفدرالية الموجودة في السودان من ابدع مايكون ومثلها مثل تلك المطبقة في الولايات المتحدة وسويسرا والهند ونيجريا ولكن من حيث التطبيق فلا وجود لها الا في الوظائف الدستورية المترهلة ذات المخصصات العالية فهناك والوالي وحكومته ومستشاريه والمجلس التشريعي والمعتمد ومجلس شوراه ومع انعدام موارد حقيقية فقد اعتمد النظام الفدرالي في تكاليفه الادارية على الضرائب المباشرة ودعم المركز فاصبحت الفدارلية صخرة جاثمة على صدر المواطن مما جعل الناس يبكون بدموع الدم على نظام الحكومات المحلية القديم فمفتش الحكومات المحلية القديم الذي كان يجوب كل منطقته ببوكس (قبين واحد) وبمرتب عادي مثله اي مثل مدرس او طبيب مستشفى حل محله المعتمد في ذات المنطقة بكل تلك الهلولة والهيلمانه ليصبح رئيس جمهورية صغير والمواطن (يبكي ويعيط بس) هذا لاينفي ان بعض المعتمدين حاولوا القرب من المواطن ببعض الانجازات الحقيقية ولكن في النهاية النظام اقوى منهم
الصراع بين المركز والولاية صراع طبيعي في كل فدرالية حقيقية ففي تلك الدول نجد ان المحكمة المختصة بفض هذا النوع من النزاعات من اهم المحا كم. ولكن عندنا في السودان مازال هذا النوع من المحاكم في اجازة لان الفدرالية غير مفعلة وذلك بسبب ان النظام السياسي هو المهمين عليها وان شئت الدقة يمكن ان تصفها انها عباراة عن زراع للمركز يحركه بالصورة التي يريد . في المرحلة الاولى من نظام الانقاذ كانت الحكومات الولائية تاتي من المركز في شكل (ديلفري) ولمن لايعرف لغة اولاد المدينة ديلفري هو نظام الطعام الذي يوصل للمنزل . وكانت معايير الوالي الناجح هو الذي يدعم المجهود الحربي بالمقاتلين وزاد المجاهد وهو الذي يحشد الجماهير لاستقبال القادة القادمين من المركز ثم يتابط اوراقه التي بها انجازاته الورقية وياتي لمجلس الوزراء الذي يبارك له ولم نسمع بان مجلس الوزراء سال الوالي عن اخفاقاته او ان مجلس الوزراء قام باستطلاع خاص لمعرفة مدى رضى المواطنين عن واليهم فالوالي هو المقيم لافعاله
كان العشم ان تاتي الانتخابات الاخيرة بشخوص يطبقون النصوص الفدرالية (المهجورة) كان هذا يستلزم ان ياتي بعض الولاه او التشريعين من غير الحزب الحاكم ولكن للاسف الحزب الحاكم (قرط ) الوضع القديم فكان ماكان فاصبح الوالي وحكومته ومستشاريه والنواب القوميين والولائيين كلهم يدارون من مقر الموتمر الوطني الذي يقابل مطار الخرطوم (النادي الكاثوليكي ) سابقا . عليه مجمل قولنا هنا ان الفدرالية لاتنقصها التشريعات وليس هناك احتكاكات قانونية بين المركز والاقاليم تذكر. فالفدرالية محتاجة لرجال و(نسوان) قلبهم على المواطن ولايرجفون من المركز. الا بالمناسبة اين الاستاذ كرم الله القضارف ؟

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..