أخبار السودان

الفيضانات والسيول.. أكثر من سبب لـ«الكارثة»

يواجه السودان سنوياً صعوبات كبيرة في معالجة الآثار الناجمة عن فيضانات نهر النيل الابيض، والازرق وعطبرة، إلى جانب تدفقات السيول الناجمة عن الهطول الغزير للأمطار.

ودائما ما تأتي هذه الفيضانات بتبعات كارثية تؤثر على الآلاف من السودانيين، وتؤدي في مرات عديدة لوفاة مواطنين اثر سقوط المنازل عليهم، بجانب فقدان فقدان الماشية، وخسائر الزراعة، وتدمير الممتلكات. وطوال السنوات الماضية ركزت الاستجابة الحكومية على الإغاثة بعد الكوارث بدلاً من تدابير الحد من المخاطر. وكانت فيضانات 2020 الكارثية غير المسبوقة تذكيراً مؤلمًا بهذا النقص في الاستعدادات.

وفي العام الماضي أثرت الفيضانات على حوالي 506 آلاف شخص في 17 ولاية في السودان وقتلت ما لا يقل عن 100 شخص. وبالمقارنة، ورد أن ما يقرب من 80 ألف شخص قد تأثروا هذا العام.

وضع كارثي

فيضانات وسيول السودان..  أكثر من سبب لـ «الكارثة» وكانت موجة قوية من السيول والفيضانات ضربت محلية الجبلين ولاية النيل الأبيض وتسببت في دمار (56) قرية، وتشريد حوالي (40) الف مواطن و(40) الف لاجئ من مخيمات اللاجئين من دولة جنوب السودان. وبينما تستمر الكارثة، تتصاعد المطالبات بإعلان المحلية منطقة كوارث حتى يتمكن المتضررين من الحصول على الإغاثة سيما وان الوضع ينذر بكارثة بيئية بعد أن دمرت السيول والفيضانات القرى ومعسكرات اللجوء وبات الجميع في العراء.

وفقا للقيادي الأهلي في المنطقة سليمان جودة لـ(عاين)، والذي يشدد على ضرورة إستعجال الحكومة في تعيين مواقع لقيام معسكرات للمتأثرين بالسيول والفيضانات وتقديم العون اللازم. ويضيف جودة، “حوالى (4) آلاف متأثر يقيمون الآن في المدارس ومكتب المزارعين فيما يعيش البقية في الأماكن المرتفعة وتوجد حاجة عاجلة للخيام والمشمعات”.

واضاف: ” الحكومة قدمت (150) خيمة (1000) مشمع وهذه مساهمة لا ترتقي لحجم الكارثة التى يعيشها المتأثرين”. واليوم الاثنين، وجه رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، المؤسسات الحكومية والشعبية ومنظمات المجتمع والمنظمات الطوعية بالتدخل الإنساني لمعالجة أوضاع المتأثرين من السيول بمنطقة جودة بولاية النيل الأبيض. فيما أوضح والي النيل الأبيض خلال تصريحات صحفية، بأن السيول اجتاحت منطقة جودة الأمر الذي يتطلب تدخل كبير من المؤسسات الحكومية والشعبية في السودان .

تدفقات غير مسبوقة للنيل الأبيض

انخفض معدل تدفق النيل الأزرق عام 2020 بمقدار مليار متر مكعب ، بحسب عبد الرحمن الصغيرون ، من لجنة السيول بوزارة الري والموارد المائية. وأشار إلى أن مناطق نهر عطبرة، الذي يتفرع من النيل الأزرق ، إلى زيادة تدفق المياه اعتبارًا من عام 2020، لكن توزيع المياه أحبط الفيضانات المحتملة.

وأعلن وزير المياه ياسر عباس في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً أن السودان، ولأول مرة استخدم طريقة “الإفراج الآمن” من السدود للمساعدة في تقليل شدة الفيضانات على طول نهر النيل. وقال صغيرون لـ(عاين) إن تدفق المياه من النيل الأبيض هذا العام هو الأعلى على الإطلاق ، “متجاوزاً معدلات التدفق القصوى الموجودة في الستينيات”.

لكن وفقًا للدكتور مدثر زروق ، خبير الموارد المائية الإقليمي في مبادرة حوض النيل، وهي شراكة حكومية دولية تضم 10 دول في حوض النيل ، لا يعتقد أن ارتفاع منسوب المياه في النيل الأبيض سيؤدي إلى فيضانات شديدة. كما لا ينبغي أن يكون هناك خطر حدوث فيضانات في سد جبل أولياء هذا العام (النيل الأبيض) – إلا في حالة المخاطر المرتبطة بتشغيل السد.

وأضاف أن الكارثة وقعت العام الماضي في السد منذ أن جاءت موجة ضخمة من بحيرة فيكتوريا في نفس وقت فيضان النيل الأزرق.

تعليق واحد

  1. بدون خطة شاملة سوف تتكرر السيول و الفيضانات العام القادم و الذي يليه و الذي يليه… الخ.. كما حدثت في العام السابق و الذي سبقه … الخ..
    الخطة تشمل نظام متكامل للانذار المبكر. من توقع الحدث قبل فترة كافية الى ابلاغ المعنيين من عامة الناس المنتظر تاثرهم الى الجهات الحكومية و المنظمات. و عمليات الاخلاء و الانقاذ و عمليات ما بعد الكارثة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..