عن الإغتيال البشع للطالب الشهيد (مازن الجيلي) اتحدث

جعفر عبد المطلب
جريمة إغتيال الطالب الشهيد (مازن الجيلي) بمثل هذه البشاعة وتقطيع اوصاله كما جاء علي لسان أحد الصحافيين ، لم يعهدها المجتمع في تاريخ سجل جرائم القتل في السودان ،إلا بعد ان داهمنا نظام الإنقاذ المجرم الذي مارس فينا كل انواع القتل الوحشية والبشعة ، لاسيما قتل الطلاب، وله في هذا المجال باس وشدة ! ولا نضب له معينا ولا شفي له غليلا !
إن وحشية هذه الجريمة وبشاعتها التي تمثلت في تقطيع اوصال طالب كان مكرسا حياته بين التحصيل الدراسى والعمل كسائق ركشة لمساعدة اسرته في معركة المعيشة وهذا يدل علي انه كان شابا مسؤولا ومعيلا لهذه الأسرة المكلومة وفي نفس الوقت مثابرا في تحصيله الدراسى ، فكيف يقتل شاب بمثل الإحساس العميق و النبيل بالمسؤولية وهو مايزال طالبا !
ان هذه الحادثة المأساوية كشفت الآتي :
اولا : عجز وزارة الداخلية الفادح بل قل فشلها المريع في حماية ارواح المواطنين السودانيين ، إما تقصيرا بائنا ،او تساهلا مريبا في ملاحقة المجرمين القتلة المندسين من افراد الأجهزة الأمنية والشرطية من بقايا النظام المباد، الذين مارسوا القتل في مرات عديدات عند خروج المليونيات كما نذكر ! ومثلهم القتلة من قوات الدعم السريع ، من غيرهم القتلة من الغرباء الذين انتشروا في العاصمة والمدن الاخري دون رقيب اوحسيب ! اليس عصابات ” النقرز ” صناعة جهاز أمن النظام المباد بحذق وحرفية ! ، حتي يقولوا للناس هذه هي المدنية التي ظللتم تهتفون لها ودونها عودة الفلول ! ولكن هيهات هيهات !
ثانياً: للاسف كشفت هذه الحادثة المفجعة الى اي مدي تبلد الإحساس الإنساني لدي الراي العام السوداني ، الي الحد الذي لم يخرج الناس في موكب مهيب منددين ومستنكرين هذه الجريمة البشعة ،وفي ذات الوقت لعلهم يتعاطفون مع اسرة الطالب المغدور، حيث يقدمون لها المواساة ويشاركونها فجيعتها في موت إبنها بمثل هذا الغدر الغادر في هذا الوقت العصيب .
ثالثاً: لعلها كانت فرصة ليخرج فيها شباب لجان المقاومة في مليونية من مليونيات الشوارع، تعبيرا عن مشاعر الحسرة والأسى في إغتيال احد زملاءهم ، وفي ذات الوقت ينتهزونها فرصة للتعبير عن السخط والغضب تجاه أداء وزارة الداخلية وتقاعس اجهزتها الامنية والشرطية في التصدي لهؤلاء المجرمين الذين باتوا يروعون حياة الناس ويبثون الفزع والخوف في نفوس المواطنين الابرياء الذين اصبحوا يفتقدون الامن والسلامة في بيوتهم آناء الليل وأطراف النهار !
في الختام نترحم علي روح الشهيد الطالب (مازن الجيلي) نسال الله تعالي ان يتقبله عنده ضيفا مع الشهداء والصديقين وأن يربط علي قلب افراد اسرته المكلومة بجميل الصبر وحسن العزاء .
البلد اتملت بالمرتزقه و الذين يحكمون الآن و يدركون انهم ناجون من العقوبات اذا قتلوا .
الجنجويد يقتلون الجنوبيون يقتلون و الغرابه يقتلون و والافارقه يقتلون.ولايردعهم الا القوه.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
نأمل ألا نشطحوا بعيدا، القاتل والمقتول مسئولية الدولة، أبحثوا عن دولة تحميكم وتحفظ عرضكم ونفسكم، أما الشب والاستنكار ، لن يعيد لنا مقتولا ولم بقتص قاتلا.
الحل في التصدي لهؤلاء بقوة السلاح فقط حينها سيتم ردعهم، هؤلاء اوباش تربية حقد و عنصرية لابد أن تقابلها نفس السياسة التى يتبعونها.