مقالات وآراء سياسية

شعبنا حاضر وقادر

أحمد جلال

عندما كان يخرج طلاب وطالبات الجامعات وخاصة طلاب جامعة الخرطوم في مظاهرات ومسيرات مطلبية أو دعما لمكون من مكونات المجتمع إقليميا أو مهنيا تتصدى لهم الشرطة وجهاز ألامن والمخابرات الوطني وكتائب الظل أمام المواطنين الذين يتصادف مرورهم بشارع الجامعة أو أماكن التظاهرات والمسيرات دون تدخل أو تضامن منهم أو مساندة بل بعضهم يفرح للقمع ويصف المتظاهرين بالصعاليك والعطالة وعديمي الشغلة ومثيري الشغب والفوضى هل كانوا يحبون حكومة الإنقاذ وقياداتها ؟

قطعا لا السبب هو المواطن كانت الإنقاذ توفر له أساسيات وضروريات الحياة( بترول- بنزين- غذاء – دواء- أمن ) صحة تعليم كان ينظر للصراع بين الإنقاذ والمعارضة السياسية الحزيية وقوى المجتمع المدني كصراع نخب سياسية ومهنية على السلطة لا يمثله ولا يعنيه في شيء لذلك استمرت الإنقاذ وفشلت المعارضة في إسقاطها بالوسائل العسكرية أو المدنية لأن الشعب كان خارج المعادلة.

عندما استسلمت الانقاذ للقوى الغربية وأمريكا وبدأت في تطبيق وصفات ورشتات البنك وصندوق النقد الدوليين وانعدمت أساسيات الحياة للمواطين واختفت السلع الأساسية وتردت الخدمات وتطاولت الصفوف امام محطات الوقود والافران والمخابز والصيدليات والمستشفيات سقطت الإنقاذ داخل نفوس المواطنين قبل سقوطها الفعلي بثورة ديسمبر المجيدة سقططت بأمر الشعب السوداني لأنه أصبح الصراع صراعه مع الإنقاذ وأصبحت لا تمثل له شي وفقد الأمل فيها .

خرج لاسقاطها في الوقت الذي كانت فيه النخبة السياسية المعارضة تفاوض الإنقاذ على تقاسم السلطة والمناصب والكراسي .

لم يهب الشعب لحماية حكومة الصبية لأنها سقطت داخل نفسه بعجزها عن توفير حياة كريمة له وحل قضاياه الأساسية التى أسقطت الإنقاذ من أجلها.

الشعب السوداني العظيم حاضر وقادر على حماية ثورته التي مهرها بدماء وأرواح أبنائها وبناته وقادر على بناء الوطن الذي يستحقه ويليق به بعيدآ عن صراعات النخب واطماعها.
..

الحل حل حكومة الصبية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية غير حزبية تدير البلاد لفترة محدودة ببرنامج محدد تنتهي بانتخابات حرة ونزيهة برقابة دولية.
..
أحمد جلال
[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..