
عوض كفي
رسائل في بريد الأجهزة الامنية والشعب السوداني والساسة :
أصدرت وزارة الداخلية السودانية مساء أمس بياناً مفاده أن الأجهزة الأمنية إكتشفت خلايا إرهابية في ثلاثة أحياء متفرقة بالعاصمة الخرطوم، وان الجهات الأمنية والمخابرات وفريق مكافحة المخدرات تمكَّنت من مداهمة بيت في حي جبرة تتحصّن فيه خلية من تلك الخلايا الارهابية ، واضاف بيان الداخلية بأن الارهابيين أبدوا مقاومة شرسة ،نتج عنها إستشهاد عدد من الضباط والجنود السودانيين ، واصابة آخر ، ومقتل إرهابي وفرار آخر مستغلاً سيارة الشرطة وإعتقال أحد عشر عنصراً منهم .
بعد تقديم واجب العزاء لأسر الضباط الذين استشهدوا وهم يدافعون عن الحق وعن حياض الوطن وأمنه بكل شجاعة وبسالة ، وعاجل الشفاء للمصاب الوحيد منهم .نُحيِّ يقظة الأجهزة الأمنية ورجال المخابرات وكافة الاجهزة الأمنية على هذا المجهود في إكتشاف تلك الخلايا.
ومن واقع مما جرى كسوداني حادب على أمن ومصلحة البلاد أرسل الرسائل التالية في بريد من يهمه الامر:
اولاً : على الشعب السوداني والجهات الأمنية أن يكونوا يداً واحدةً وعيناً ساهرةً على أمن البلاد ،ومتابعة الإرهابيين الدواعش وغيرهم لأن الأمن فوق كل شي .
ثانياً: لسعادة الفريق أول البرهان والفريق حميدتي ورجال المخابرات فنقول لهم : دعكم من المهاترات والمناكفات السياسية والكراسي وتفرَّغوا لما يليكم من مهام جسام الا وهو حفظ أمن الوطن ، وأرواح الناس وممتلكاتهم ،وتفويت الفرصة على الارهابيين عامة ، وعلى كل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن البلاد ومقدراتها ، وخاصة الدواعش لأن شرهم مستطير.
ثالثاً: لحرس الحدود ،والممسكين ببوّابات الدخول والخروج من والى بلدنا الحبيب ، التحلِّي باليقظة التامة، ومتابعة كافة الوافدين ،وتدقيق هوياتهم ،وخاصة أن حدود بلادنا مفتوحة بين الدول التي تنشط فيها تلكم الحركات والتنظيمات الارهابية ، وبالاخص تنظيمي داعش والقاعدة الارهابيين حتى لا تتسلل هذه التنظيمات المجرمة الى بلادنا .
رابعاً: على ولاية الخرطوم وجهات الاختصاص وضع ضوابط صارمة وقوانين محكمة تقيِّد أصحاب العقارات في تأجير عقاراتهم للوافدين حتى لا يتم تأجيرها لكل من هبّ ودبّ . ومن المفترض أن تكون عملية تأجير أي عقار لأي وافد أجنبي أو عربي اليكترونياً، أسوة بما هو متَّبع في معظم دول الخليج .
اما الرسالة الخامسة والهامة،فالى الساسة عامة والمدنيين منهم خاصة، فرسالتنا لهم أن يتوحَّدوا جميعاً ويكونوا كالبنيان المرصوص وكالرماح التي تابى اذا اجتمعن تكسراً ، واذا افترقن تكسرت آحادا !! ولأن السودان الموحّد أقوى وسدٌ منيع وعضدٌ للأجهزة الأمنية في مباشرة عملها ،نوصيهم بالوحدة ثم الوحدة ،وأن يضعوا المصلحة العامة أي مصلحة البلاد العليا نصب أعينهم . داعش الذي ظهر لن يكون كفص ملح وسيذوب بل سيظهر مرات ومرات أخر ولهذا لا بد من اليقظة ثم اليقظة والحذر ثم الحذر.
الامن فوق كل إعتبار يا سادة يا كرام ، واذا فرط عقد الأمن فعلى الدنيا والوطن السلام.
حفظ الله بلادنا الحبيبة من سوء ومكروه ومتربص بها .