حمدوك: البنك الدولي تعهد بـ3 مليارات دولار لدعم السودان

يا حمدوك انت شخص غير مفهوم و غير واضح في وقت يريد فيه الشعب السوداني الوضوح و المصارحة و توضيح الحقائق بصورة عاجلة و شفافة؛ قد تكون شخص يخشى إثارة طرف دون الأخر، و لكنها الثورة يا حمدوك و هي مرحلة الوضوح و الشفافية و المصارحة و المكاشفة، لأن هنالك أرواح دفعت ثمن الوضوح و المكاشفة حياتها و زهرة شبابها و هنالك أسر فقدت أبنائها و بناتها تنتظر القصاص و المكاشفة منك و ممن توجتهم الثورة و اجلستهم على كراسي السلطة.
الصمت و المُساومات و المُحاصصات هي أساليب العهد البائد، ما يحدث يثير الشكوك حولك و حول جميع من هم يعملون معك و من هم حولك، صمتك مريب و عدم إكتراثك الظاهري مُخيف و مُثير للشُبهات و الأقاويل، اهبط إلى الجماهير و حدثهم بما تفعله و بما تقوم به، لن يفيدك لا البنك الدولي و لا أمريكا و لا أوروبا، فهؤلاء لهم مصالحهم يضعونها أولويات و الشعب السوداني هو آخر اولوياتهم، و نراك تستند عليهم اكثر من استناك على من تتولى مسؤوليتهم؛ الشعب السوداني وصل حده من المسغبة و الهلاك و الإنهاك و الضنك، و انت كمن لا يشعر بهم و لا يهون عليهم ما يعانونه من أهوال، فالقائد الذي لا يخالط جماهيره ليس بقائد و لا زعيم و لن يقفون خلفه، بل سيطالبون و يعملون على خلعه و طرده.
نعم، وُلدت الثورة يتيمة و تبناها هواة لا يعلمون ما هي الثورات و ما هي مُتطلباتها و مجاهلها و مخاطرها، و لكن تبنيتها انت و حملت المسؤلية، فكن على قدرها و القيام بواجباتها كما يجب، الثورات ليس فيها مِهادنات و لا مُساومات و لا صفقات و لا سند لها سوى قودها و هو الجماهير ذات الصبر المحدود.