خواطر عجلى حول (المنصة) و (الرصة) الغلط

فوزي بشرى
أوجب واجبات الحرية و التغيير الأصل إدانة ما تم في قاعة الصداقة و اصدار بيان يؤكد على مشروعيتها السياسية و الأخلاقية و استصدار خطاب من حمدوك بهذا المعنى. المبادرة الى إجراء حوار سياسي عميق يفضي الى تغيير واسع في كابينة القيادة و الشروع في تحديد العلاقة الصارمة و القاطعة مع رئيس الوزراء الذي اصبح ( فكي بلا قبة) ومن اهم ما يجب تحديده هو كيفية تغيير حمدوك نفسه اذا دعت الضرورة الى ذلك، و هذا الموضوع تحديدا كنت قد سألت عنه قياديا قلت له هب أنكم أردتم تغيير حمدوك ما السبيل الى ذلك؟ من اجابته عرفته أنه لا سبيل.
المرحلة أضرت بها الرومانسية السياسية و غرقت في سذاجة سياسية و تطلعات كبيرة لبرجوازية صغيرة.
يجب ان تعترف الحرية و التغيير الأصل بأخطائها و أن تسارع الى معالجتها بأسرع ما يمكن و أن تترك البيانات الفطيرة من شاكلة ( الحرية و التغيير تنفي علاقتها بما يجري و تنفي أي صلة لها … ) في السياسة لا منجاة من أفعال الآخرين و تأثيرها على فعلك فالنار التي تكتفي بالفرجة عليها بزعم أنك لم تشعلها ستصلك. و ما جرى في القاعة ليس مما يحتال له بنفي العلم و الصلة به بل بالاشتباك الايجابي به بقصد احتوائه ثم تجاوزه. في الحرية و التغيير أخيار كثيرون يجب أن يتقدموا و يقودوا و إذا انتظروا أن يؤتى بهم فسيطول انتظارهم شأنهم شأن خيار الاسلاميين الذين انتظروا ثم انتظروا ثم لاذوا بصمت كسير حتى أفاقوا على السقوط المدوي الذي حملهم أوزار شرارهم و هم أسفون.
قوانين السياسة تضطرد لا تفرق بين كوز أو شيوعي أو بعثي.
أضر بالحرية و التغيير انكفاؤها عن سواد الشعب و أضر بها قبلا عدم تقدير قوة شارع كانت ستعبر به المحيط إن أرادت و أضر بها أكثر من كل ذلك انقطاعها عن خاصة شارعها فتركته بلا طلب عدالة توطن شعاراتها في فعلها و تركته نهبا للفاقة و الخمول الفكري و السياسي حتى استقر لديها أن الشارع ليس أكثر من ( قطيع سياسي) يطلق من مرابطه ساعة حاجة.
و ليس أكثر مدعاة للرثاء من سخرية البرهان و حميدتي من قوى الحرية و التغيير أنها بلا همة سياسية و بلا بضاعة فكرية تطوف بها المدن و الريف السوداني تبشر و تستنفر و تؤسس للغد الجميل الآتي.
تنام الخرطوم عاصمة الثورة هامدة مسكونة بالخوف و القلق فلا منابر سياسية و لا ندوات ثقافية و لا اصدارات فكرية تعبد الطريق لأمة مبتلاة بألف معضلة. ليس من أفكار مشرقة تضوي ليل الخرطوم البهيم، لا شيئ يخدش صمتها المحتار إلا استبداد ٩ طويلة بالشوارع حيث تكون أحاديث الصباح بين الناس ليس عما قيل في الندوات بل عما وقع من الجرائم.
لا ثورة و لا تغيير يقع دون أفكار عظيمة ملهمة و بسبب من هذا الكسل الفكري استقر في خلد الناشطين السياسيين التنفيذيين من الوزراء وممن هم دونهم أن ترنيمة ؛ حرية سلام و عدالة هي مبلغ الغاية و نهاية القول فإذا رفع بها أحد صوته عد ذلك من تمام فرضه الثوري.
أما سواد الشعب من الشباب خاصة فقد اكتفوا بلزوم حالة المريد : شكرا حمدوك.
و حمدوك الذي لا يدين بشي لأحد في الداخل هو علة الفترة الانتقالية فهو لا يملك من مطلوبات القيادة كثير شيئ. فالمراحل الاستثنائية في حياة الشعوب بحاجة الى قادة استثنائيين. زعماء و الزعيم القائد هو أكبر من رجل الدولة و أكبر من التكنوقراطي المجود صنعته.
على الحرية و التغيير أن تصير بأعجل ما تستطيع الى الى المبادرة و المبادأة و تدع حالة الاسترخاء العاجز و أول ما تبدأ به استعادة منصة التأسيس : فهناك منصة واحدة معلومة انعقدت فيها مواثيق و أبرمت اتفاقات خرقها من خرقها هذه المنصة هي ما يجب أن تدير من فوقها الحرية و التغيير الحوارات فيما بينها و بين مكوناتها و فيما بينها و بين الشعب.
لقد اختطفت الحرية و التغيير – فرع قاعة الصداقة اختطفت ( مهام الفترة الانتقالية كلها) و جعلت منها برنامجها للتصحيح و الآن ستجد الحرية و التغيير ( الأصل) نفسها مطالبة بجهد جهيد لاستعادة ما ظل تحت يدها تسوف حوله و تؤجل.
جاء في الأثر أن الناس إما سيقوا بلطائف الإحسان و إما سيقوا بسلاسل الامتحان و قد غرقت الحرية و التغيير في لطائف إحسان الله و الشعب حتى تناست فأنسيت ثم جاءتها الزلازل ضحى و أهلها قائلون
فلات الساعة ساعة تلاوم بل ساعة تشمير عن الساعد لعل و عسى فقد غشكم السامري حين حدثكم عن التناغم و أنكما روح واحدة في جسدين.
ابدعت وتوفيت وشخصت الداء وحددت الدواء شكرا لك اخي وصديقي بشرى
اجزيت وابدعت ووفيت وحددت اماكن المرض والعلاج فشكرا لك شكرا
# تحليل جيد ..وان أغفل دور القوي الإقليمية السلبي للتجربة السودانية!! خشية منه من انتقال العدوي إليه!!
# لذلك فإنه يستخدم بيادق المكون العسكري الطامح والطامع في السلطة!!! والملطخة يداه بدماء الشعب !!
# فالصراع طويل ومعقد.. وعلي قحت إعادة قراءة الموقف جيدا…واستخدام كل الأوراق التي تملكها بحرفية عالية!! واهمها الشارع!!!
دا كلام ماصائب تماما. الحرية والتحرير الموجودة في السودان واللذين قادو الثورة و المشهد السياسي ايام الثورة هم من لهم الحق قيادة البلد؟ اما لم نعرفهم ومن اتو من الخارج بمافيهم مني وجبريل. اومن ليس وجود في القيادة ليس لهم الحق الان المشاركةا لا بعد الانتخابات لو عندهم شعبية؟ ماجي واحد من فلول النظام ويطالب بلانضام للحرية والتغير الحرية دي قايلنو فوضي ولاشنو؟