مقالات وآراء2

متى سيقول البرهان وحميدتي لقد فهمناكم !؟

عوض كفي 
لا نحتاج الى فراسة بدوي أو عبقرية حضري لنفهم ما يدور هذه الأيام في الساحة السياسية السودانية ، سبق ان كتبنا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة وقلنا (ياما في الجراب يا حاوي !) وقلنا بان قادم الايام حبلى بالعجب والعجاب ، وبالمحاولات اليائسة التي من شأنها تعكير صفو الفترة الانتقالية ، ومحاولة تجنيب المكون المدني من الحكم وإنفراد العسكر به ، فبعد فشل المحاولة الانقلابية ، وتأليب الناظر ترك وتركه ليعبث بشرقنا الحبيب ما يشاء له من قفل الميناء ، وأنابيب النفط ، والطرق المؤدية من والى العاصمة ، وخلع قضبان السكة حديد في عمل بربري همجي لا صلة له البتّة بممارسة الحق الديمقراطي . وبعد ترك المجرمين النيقروز وغيرهم يعبثون بالامنين ،  قلنا بان تلك المحاولات اليائسة ستستمر ولكنها لن تثمر لهم ثمرة ، وانها لن تقف حجر عثرة وعقبة كأداء أمام قطار الثورة ، وتيارها الجارف. وأخرها كانت مسرحية (القطيع) الذي ملأوا به قاعة الصداقة والذي تم سوقه سوقاً كما الانعام دون أن يدركوا سبب الأتيان بهم .
مؤتمر قاعة الصداقة كلمة حق أريد به باطل، فمن منا يرفض إعلان توحيد قوى الحرية والتغيير ؟ لا شك ان عاقلاً يريد الشرذمة بين مكونات الحكم ، ولكن من فكروا بهذا المؤتمر ودعوا لحضوره كل من هب ودب من انصار النظام المخلوع ، والذين كانوا معه حتى يوم سقوطه في 11 ابريل 2019 . وشخصيات نكرة لاول مرة يتم تداول اسمائها في الساحة السياسية السودانية .من جمعوا هؤلاء الناس من كل فج ضحل وعميق ، كان قصدهم تشتيت وإضعاف ما تبقى من وحدةمكونات قوى الحرية والتغيير  وليس توحيدها وتقويتها ، ومن ثم خلق فتنة وبلبلة سياسية في الساحة من شأنها خلق أزمة دستورية لكي يكون تولي العسكر ومن يواليهم مقاليد الحكم مطلباً شعبياً ، حينها يكون وصولهم الى السلطة قد اكتسب الشرعية المحلية والدولية !!! للأسف هذه العقلية التي مثل عقلية ( هبنَّقة) هي التى تقود العسكر ومن يواليهم .
حتى الان للاسف أنصار النظام السابق (العسكر) الذين يحكمون اليوم مع المكون المدني مازالوا يقرأون من ذات الكتاب القديم ، ومن ذات الصفحة التي كان يفتكرون فيها بأن الشعب السوداني إستمرأ عذاب الكيزان ، وأصبح هيِّناً لأن من يهن يسهل الهوان عليه . إنهم لا يفهمون بأن هذا الشعب الأبي أصبح واعياً لكل ما يحاك ضد نظامه المدني ، وانه لن يغمض له جفن حتى يرى الحكم في بلاده مدنياً صِرفاً .
عندما فشل مؤتمر قاعة الصداقة ، وكشف العالم زيفه وأن معظم الحضور كانوا من انصار النظام البائد ، الان بدأوا يفكرون ويحاولون في طريقة جهنمية أخرى ، وهو محاولة إبعاد أحد مكوِّنات مجلس السيادة المدني والمتمثل في شخصية الاستاذ محمد الفكي الذي كشفهم في الاعلام دون اي دبلوماسية سياسية ، من مجلس السيادة كما يروَّج في الاسافير الان ، هذه بالونة وفذاعة اختبار ،فاذا نجح المكون العسكري في مأربه هذا، أي في  إبعاد الفكي ، فسوف يأتي الدور على التعايشي الذي بدأ يصدح هو الاخر بعد ان طفح الكيل نهاراً جهاراً وعلناً في قنوات عالمية ، بأن البرهان وحميدتي -وليس باقي العسكريين – هما من يعرقلان الفترة الانتقالية . واذا نجحوا في إبعاد هاتين الشخصيتين المدنيتين ، فسوف يأتي الدور على من يحمل مفاتيح فك صواميل ماكينة نظام ال30 من يونيو 1989م الاستاذ وجدي صالح . وبعد هذا سيتنفس العسكر الصعداء لان مسروقات الجماعة البائدة والمستردة من قبل لجنة وجدي ،ستعود اليهم مرة اخرى باردة .وأن ملاحقتهم في فض الاعتصام سيكون مجرد ضجيج في الاعلام دون طحن وان لا بوسع احد أن يطولهم .هذا التفكير الساذج الضحل هو من يقود عقلية هؤلاء العساكر، وانصار النظام السابق ، وبعض التُبَّع الذين يتبعونهم من أجل مصالح وغنائم خاصة ولا يهمهم الوطن .
العسكر دائماً لا يفهمون الدرس من بداية الحصة الا في نهايتها كزين العابدين التونسي الذي قال في نهاية الحصة الزمنية لحكمه :لقد فهمتكم .!! لم يأتِ وقت البرهان وحميدتي بعد ليقولا للشعب لقد فهمناكم ، ولكن لا محالة ذلك اليوم قادم ان كان طوعاً أو كرهاً بسلم المليونيات تلو المليونات المقدَّس ، لان هذا الشعب صراحة قد ملّ ولن يستكين ولن ينحني ولن يخنع لنظام طاغ وخاصة بعد أن تذوق حلاوة النصر والمدنية ولو بخلطة عسكرية.

‫4 تعليقات

  1. يعني (هبوا) مزعلاك؟
    ولا
    (لا) كانت سبب
    ولا البساط الانسحب!!؟؟

    ما زعلك موت الشباب
    قدام عينيك؟
    ما شفنا فيك ساكت غضب

    تبت يداك
    يا من تكيد للشعب
    بالنار والحطب

    تبت يدا الخانعين
    تبت يدا البائعين
    تبت يدا اللاعقين

    تبت يدا ابي لهب
    تبت يدا كل من نهب

    **يوسف الدوش**

  2. بل ستعض قحط اصابع الندم وقد
    ضيعوا فرصة اتتهم من رحم الاوانطة والكيري بلاكديمين اوعرق جبين بل بقليل من الفهلوة والسمسرة…..لم يحافظوعليهابسبب انتفاخهم الذي حسبوه لحم وشحم /ولات حين مندم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..