
علي العبيد
ما من شك في أن الكل يعلم قصة هذا العنوان .. و لا داعي لإعادتها ، ومن المعلوم لديكم أيضاً أن مسرح اللامعقول ذاك ، قد حدث وقتها بُغية أن يعطي العبد الصالح دروساً لنبي الله موسى عليهما السلام ، ولكني هنا أطرحه كسؤال عما يقوم به العبد الصالح (الناظر ترك) تجاه موسى (دكتور حمدوك) ، و مما يزيد الأمر تعقيداً لشرح قصتنا ، هو أن (ترك) ليس عبداً صالحاً ، ولكنه قام بما قام به العبد الصالح ، وحمدوك ليس بحاجة لتلقي دروس منه ، ولكنه وجد نفسه معه في السفينة .. وما بين إصرار العبد الصالح على فعلته وصمت موسى عن أن يقول له (تلت التلاتة كم) ، أوأن يعبّرعن إستنكاره لتلك الفعلة كأضعف الإيمان ، فإننا لا ندري من سيقول لصاحبه (إنك لن تستطيع معي صبرا) … و متي سيقول (ترك) لحمدوك (هذا فراق بيني و بينك).
والمشكلة هنا أن العبد الصالح (بتاعنا) لا يقيم وزناً لموسى ، بل يريد أن يلقي به في عرض البحر إن لم ينفذ له طلبه ، حتى ولو كان ذلك الطلب هو العودة إلى الصخرة التي نسي فيها غلام موسى حوتهما ، سباحةً … وإلا فسيوسع الخرق لتغرق السفينة فعلاً ، والظاهر أنه سباح ماهر ويضمن مقدرته على الوصول للشاطئ بعد غرق السفينة.
وفي المقابل فإن موسى (بتاعنا) رجل يمتاز بالصبر وطول البال لدرجة يصفه البعض بالبرود وضعف الشخصية ، وهو بلا شك بحاجة لأخيه هارون ليشدد به أزره ويشركه في أمره ليجد حلاً مع العبد الصالح .
وأخو موسى هو البرهان ، ولكنه على عكس هارون فإنه (غتيت) ، ويضمر الشر لموسى ، بل يتمني أن يرمي به العبد الصالح في عرض البحر ليصبح طعاماً للأسماك ، ويبدو أن بينهما صراع على ميراث منزل ، ورغم أن الناس يقولون أن موسى قنوع وعاقل ، ويرى أنه يجب الإحتكام للمحكمة لتقسيم الميراث حسب الشريعة ، إلا أن هارون لا يرغب في ذلك و يريد أن يستأثر بالكيكة كلها … لأته رأى فيما يرى النائم أن المرحوم والده قد حضر له وقال له : يا إبني يا عبد الفتاح ، المنزل لك وحدك … ولأبنائك من بعدك … وموسى يشمها (قدحة) …
إذن نحن أمام مشكلة لا يدرى الواقفون على الشاطئ أي أفق لحلها ، والعبد الصالح يحمل إزميلاً و شاكوشاً ، ويبدو منفعلاً وينوي توسيع الخرق ، وركاب السفينة المساكين بدأوا يجوعون ويعطشون ويمرضون ، وموسى يمسك لسانه والألم يعتصره على ما آل إليه حال القوم …
كم هو مسكين موسى (بتاعنا) ، لأنه يشعر بأنه السبب في ما وصل له حال ركاب السفينة ، وقد خذله هارون أيما خذلان … واشتط عليه العبد الصالح (وعزّه في الخطاب) … وإشترط منه النزول من السفينة وأن يأوي إلى الصخرة ليحضر الحوت الذي إتخذ سبيله في البحر سرباً …
سيدي الناظر (ترك) : إعرض عن هذا واستغفر لذنبك … إنك كنت من الخاطئين… وموسى (مسكين) له (نعجة) ولك (تسع وتسعون) …
خروج :
هل يستعصي على البرهان أن يفض إعتصام الشرق المدمر للبلاد ، وهو الذي فض بقسوة إعتصام القيادة العامة السلمي الذي قام به فتية آمنوا بوطنهم وزادهم الله هدى؟؟؟؟
لا نطلب منه أن يفعل بأهل الشرق ما فعل بشباب الإعتصام ، المطلوب فقط فتح الطريق بإزالة المتاريس وحراسته ، وهو أمرٌ ممكن دون حتى رمي قذيفة بمبان واحدة… ولكن يبدو أن هارون فعلاً (غتيت) ويضمر الشر لموسى ولركاب السفينة المساكين .
والمشكلة هنا أن العبد الصالح (بتاعنا) لا يقيم وزناً لموسى ، بل يريد أن يلقي به في عرض البحر إن لم ينفذ له طلبه ، حتى ولو كان ذلك الطلب هو العودة إلى الصخرة التي نسي فيها غلام موسى حوتهما ، سباحةً … وإلا فسيوسع الخرق لتغرق السفينة فعلاً ، والظاهر أنه سباح ماهر ويضمن مقدرته على الوصول للشاطئ بعد غرق السفينة.
وفي المقابل فإن موسى (بتاعنا) رجل يمتاز بالصبر وطول البال لدرجة يصفه البعض بالبرود وضعف الشخصية ، وهو بلا شك بحاجة لأخيه هارون ليشدد به أزره ويشركه في أمره ليجد حلاً مع العبد الصالح .
وأخو موسى هو البرهان ، ولكنه على عكس هارون فإنه (غتيت) ، ويضمر الشر لموسى ، بل يتمني أن يرمي به العبد الصالح في عرض البحر ليصبح طعاماً للأسماك ، ويبدو أن بينهما صراع على ميراث منزل ، ورغم أن الناس يقولون أن موسى قنوع وعاقل ، ويرى أنه يجب الإحتكام للمحكمة لتقسيم الميراث حسب الشريعة ، إلا أن هارون لا يرغب في ذلك و يريد أن يستأثر بالكيكة كلها … لأته رأى فيما يرى النائم أن المرحوم والده قد حضر له وقال له : يا إبني يا عبد الفتاح ، المنزل لك وحدك … ولأبنائك من بعدك … وموسى يشمها (قدحة) …
إذن نحن أمام مشكلة لا يدرى الواقفون على الشاطئ أي أفق لحلها ، والعبد الصالح يحمل إزميلاً و شاكوشاً ، ويبدو منفعلاً وينوي توسيع الخرق ، وركاب السفينة المساكين بدأوا يجوعون ويعطشون ويمرضون ، وموسى يمسك لسانه والألم يعتصره على ما آل إليه حال القوم …
كم هو مسكين موسى (بتاعنا) ، لأنه يشعر بأنه السبب في ما وصل له حال ركاب السفينة ، وقد خذله هارون أيما خذلان … واشتط عليه العبد الصالح (وعزّه في الخطاب) … وإشترط منه النزول من السفينة وأن يأوي إلى الصخرة ليحضر الحوت الذي إتخذ سبيله في البحر سرباً …
سيدي الناظر (ترك) : إعرض عن هذا واستغفر لذنبك … إنك كنت من الخاطئين… وموسى (مسكين) له (نعجة) ولك (تسع وتسعون) …
خروج :
هل يستعصي على البرهان أن يفض إعتصام الشرق المدمر للبلاد ، وهو الذي فض بقسوة إعتصام القيادة العامة السلمي الذي قام به فتية آمنوا بوطنهم وزادهم الله هدى؟؟؟؟
لا نطلب منه أن يفعل بأهل الشرق ما فعل بشباب الإعتصام ، المطلوب فقط فتح الطريق بإزالة المتاريس وحراسته ، وهو أمرٌ ممكن دون حتى رمي قذيفة بمبان واحدة… ولكن يبدو أن هارون فعلاً (غتيت) ويضمر الشر لموسى ولركاب السفينة المساكين .
استاذ علي العبيد
أبدعت في التوصيف
ليتهم يسمعون
المقال كامل الدسم ولا يحتاج لاضافات
فقط حاجه بسيطه
وهى ان الرساله بدلا ان تعنون للناظر ترك
افضل كان تعنون مباشرة للبرهان
لان ترك حاله كحال الارجوز الذي يحركه المهراجا
والمهراجا هو البرهان