بيان صحفي من “جهر” بمناسبة جائزة نوبل للسلام، وجائزة محجوب محمد صالح في السودان

أعلن معهد نوبل للسلام، اليوم الجمعة 8 أكتوبر 2021، عن فوز الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، والصحفي الروسي ديميتري موراتوف، بـجائزة نوبل للسلام للعام 2021، لدورهما فى الدفاع عن الحريات الصحفية، في سابقة هي الأولي من نوعها، فى تاريخ جائزة نوبل للسلام، منذ تاسيها قبل 120 عاماً.

تحقّق – اليوم – هذا الاعتراف التاريخي الكبير، للمرّة الأولي فى تاريخ الجائزة، بفوز صحفي وصحفية بالجائزة، وبعد 76 عاماً، منذ أن فاز بها الصحفي وناشط السلام الألماني كارل فون أوسيتزكي عام 1935، والذي منعته الحكومة الألمانية – وقتها – من السفر إلي النرويج، لتسلُّم الجائزة. وقد ظلّت الصحافة، منذ ذلك التاريخ، خارج نطاق الاعتراف الرسمي للجان جائزة نوبل، وظلّ الصحفيون منسيين والصحفيات منسيات – تماماً- من مكافئاتها المادية، والمعنوية.
فى تغريدة على “تويتر” جاء فى الحساب الرسمي لجوائز نوبل :” قررت لجنة نوبل النرويجية، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2021 لماريا ريسا وديميتري موراتوف، لجهودهما فى حماية حرية التعبير، وهو شرطٌ مُسبق للديمقراطية والسلام الدائمين”.

رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت أندرسن، قالت – اليوم – في مؤتمر صحفي : “إنّ أريسا وموراتوف، حصلا على جائزة السلام، لنضالهما الشجاع من أجل حرية التعبير فى الفلبين وروسيا”، وأضافت: “من ناحية أُخري، فهما يُمثّلان جميع الصحفيين والصحفيات الذين يدافعون عن هذه المُثل فى عالم تواجه فيه الديمقراطية وحرية الصحافة أوضاعاً صعبة بشكلٍ مُتزايد”
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) تنظر إلى هذا التتويج الهام، باعتباره خبراً يُثلج صدور الصحفيين والصحفيات فى العالم أجمع، ويستحق أن يكون الخبر الرئيس “المانشيت” فى كل صُحف العالم، ومنّصاته الإعلامية، تقديراً واحتراماً لنجاحات الصحفيات والصحفيين.

نحن فى (جهر) إذ نبعث بالتهنئة الصادقة، لزميلتنا وزميلنا لإستحقاقهما هذا الفوز الكبير، وللصحفييين والصحفيات فى العالم أجمع، نعتبر أنّ هذا الفوز بمثابة مُحرّض جديد، يُلقي علينا فى المجتمع الصحفي – السوداني والعالمي – عبئاً اضافياً، نحو المزيد من النضال فى سبيل تحقيق أهداف الصحافة، فى القيام بواجباتها ودورها فى سبيل صحافة مهنية ومحترفة ومستقلة وحُرّة، تبحث عن الحقيقة، وتنشرها للجمهور، مهما كانت التحدّيات والصعوبات.

صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – وفي إطار، وضمن، احتفائنا بهذه المناسبة العالمية السعيدة، والمتفرّدة، لن ننسى أن نحيّى على المستوى الوطني، مجلس أُمناء جائزة محجوب محمد صالح للصحافة السودانية، ولجان التحكيم التي احتفلت فى يوم 3 أكتوبر 2021، بقاعة الصداقة، بالخرطوم، بإعلان الفائزين /ات فى الدورة الثالثة للجائزة، للعام (2019 – 2021)، ونبعث بالتهنئة لزميلاتنا، وزملائنا الفائزين/ ات فى مجالات الجائزة الثلاث لهذا العام – ((التحقيق الصحفي، والصورة الصحفية، وافضل تغطية صحفية لموضوع كورونا – كوفيد 19)) .

نحن فى (جهر) ندعو المجتمع الصحفي السوداني، للمزيد من النضال الجسور والشجاع والمبدئي، في سبيل تثبيت دعائم صحافة سودانية حُرّة، ومُستقلّة، وعالية الاحترافية، صحافة تمتلك حساسية حقوق الإنسان، في أدائها المهني، وتقوم بواجباتها كاملة، وغير منقوصة، فى مهام ودور ((صحافة الانتقال السياسي))، نحو ديمقراطية راسخة ومستدامة.

صحافة تليق بقيم ومباديء وأهداف وشعارات ثورة ديسمبر 2019 المجيدة، فى الحرية والسلام والعدالة، وترتفع لمستوى تضحيات شعبنا العظيم لتحقيق عزّته وكرامته، فى وطن ديمقراطي وآمن ومستقر، يسع الجميع.

صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان
الخرطوم – 8 أكتوبر 2021