أخبار السودان
توقف العمل بقسم جراحة الأورام بمستشفى الذرة

الخرطوم: مروة فضال
كشف رئيس قسم الجراحة بالمستشفى د.جوليان جوزيف عن المشاكل التي تواجه قسم الجراحة بمستشفى الأورام.
وأوضح جوزيف، في مؤتمر الصحفي بمستشفى الخرطوم للأورام يوم الأحد، توقف العمل في قسم جراحة الأورام وأخذ العديد من الأجهزة التي كانت تمتلكها المستشفى مثل جهاز المناظير وايداعها في احدى المستشفيات الاخرى، بجانب تجفيف ونزع بعض الاجهزة الاساسية منها “الدايسيرم وغيرها “.
وقال إن في عام 2014 م تم تفعيل وتنشيط قسم الجراحة بإجراء العمليات الجراحية الصغيرة وأخذ العينات والخدمات التي تساعد في تشخيص مرض السرطان.
وأردف: “للأسف في ظل حكومة الثورة استمرت وزارة الصحة في الاخفاقات اتجاه مستشفى الذرة واخذت جاهزين تخدير.
وأكد أن نسبة 60 الى 70% من حالات الأورام الصلبة مترددة ومتكررة لمستشفى الذرة للأورام ، ونسبة 60% تضم حالات اورام المبيض والثدي، ونوه الى أنها حالات قابلة للعلاج والشفاء التام قد تصل الى نسبة 90% الى 95% وبالتالي تحتاج الى التدخل الجراحي لكي ينعم المريض إكمال المنظومة العلاجية.
في حين، قالت رئيس قسم الصيادلة بمستشفى الخرطوم للأورام د. بنت المنى حامد ،انه تمت مخاطبة وزارة الصحة في ٢٠٠٣ بصدد إنشاء غرفة معقمة لتجهيز العلاج الكيميائي للمرضى وهي غرفة تشبه غرفة العمليات الجراحية او المعامل يتم فيها تجهيز الدربات بمواصفات عالية جدا بحيث يكون الجو داخلي لا يسمح بوجود أي ميكروبات او فيروسات اي كان نوعها ومنها درجات من abc وطالبنا بغرفة سي ومعها ايزوليترز.
واشارت الي حجم تردد المرضى في قسم الصيدلة يتراوح من ٢٠٠الي ٢٥٠مريض غير علاج الحبوب في قسم الأطفال والعلاج الكيميائي وقسم الأطفال والعنابر ذات الجرعة الطويلة وعنبر أمراض الدم والرشته تحتوي علي ٤ادوية وعند حساب الرشته مع عدد المرضى المترددين تجد العدد كبير ويحتاج الي تجهيز بمواصفات عالية لضمان سلامة المريض.
وأضافت: ” ٢٠٠٥ خاطبونا الإمدادات الطبية وتم الاعتذار بسبب التكلفة العالية وتم توفير واحد من الأجهزة التي تستخدم داخل الغرفة “ايزوليترز “وفي ٢٠٠٨ تم عمل نفير من قسم الصيدلة مع شركات الأدوية وتم توفير بعض الأجهزة مع وزارة الصحة ولكن لم يتم توفير التكلفة الكاملة للغرفة وتم التدريب بمجهودات شخصية تم تدريب ٢٠ صيدلي في مستشفى سرطان الأطفال وأصبح الصيادلة جاهزين ومنتظرين الغرفة لمباشرة العمل وفي ٢٠٠٨ تم التصديق بالمبلغ وتمت دراسة وتم عمل دراسة جدوى متكاملة وقدمت لوزارة الصحة بكل المواصفات وتم التصديق بالمبلغ واضحة عند استلامها لأي مبلغ.
وتابعت ” في ٢٠١٨ نجحنا مع مدير المستشفي في اقناع الإمدادات في إقامة الغرفة وتم الاستعانة بخبير أجنبي بمجهودات شخصية وتم إيجاد المكان المناسب للغرفة “جزئية في مستشفي الخرطوم أعلى للحوادث” وأردفت وصلت الغرفة وفوجئنا بقرار نزع الجزئية التي خصصت للغرفة المعقمة.
وقالت “تم إيجاد مكان آخر في البرج ولكن تحتاج الي تعديلات في الإنشاءات بتكلفة قيمتها من ١٢ الي ١٣ مليار وإلى الآن عاجزين توفير البديل لأنه تم نزع المكان الذي خصص بمواصفات معينة للغرفة دون إخطارنا وأنشأت بالقرب منه غرفة مبردة وذلك قبل سنتين وتم انشائها بتكلفة ١٣مليار تم وضعها في برج الأمل ولم نستطيع تشغيلها ،و٣٠%خسارة فيها للان نتيجة للنقل.
وأوضحت أن في ٢٠١٦ حضر وفد من وزارة الصحة مكون من الطب العلاجي ورفع تقرير لوزارة الصحة بأن مخزن المستشفى غير صالح للتخزين.
وأشارت إلى ارتفاع سعر العلاج من ٢٠٠مليار وأكثر وإلى إرتفاع تكلفة الدواء، الذي أغلبه يصل البلاد ويصبح غير صالح لأنه مخزن في ظروف غير سليمة.
من جانبه اشاد كبير إستشاري الأورام بالمستشفى بروفيسور كمال حمد عطا المنان، بالعاملين بالمستشفى لانهم يعملون في ظروف صعبة، ونوه إلى تقصير الدولة.
وأشار إلى أن سرطان الثدي هو أكثر إنتشارا، وأوضح وصول الحالات في وقت متأخر جدا بسبب بعد المسافات واستخدام العلاج البلدي ولفت إلى أن حالات السرطان من الولايات قلة كثيرا بسبب تكلفة السفر العالية موضحا اهمية إنشاء مراكز في الأقاليم مشيرا الي عدم وجود مراكز في نيالا والأبيض للعلاج بالأشعة.
ودعا الدولة إلى إنشاء مراكز على راسها نيالا وشرق السودان، وأن يكون التوزيع عادلاً.