حمدوك قبطان سفينة الحرية ” القيادة إرادة”

د منتصر نابلسي <[email protected]

“الاستسلام لليأس هو السبيل إلى الإخفاق والموت المحقــــق. الحريــة لا تعطى على جرعات فالمرء إما أن يكون حراً أو لا يكون حراً”
– نيلسون مانديلا
الذي قد لايعلمه البعض ان ما يواجهه حمدوك من عقبات ،تكـــاد تكـــون اقرب إلى حال سفينة في وســط بحرهــــائج وامــــواج عالية وعواصف عـــاتية ومطلوب منه ان يحافظ على سلامة السفينة وعلى ركابها ،وأن لا يصطدم بالحاجز المرجاني .
قد يلوم البعض حمدوك  عطفا على الوضع المتردي والشد والجذب ،ولكن من يستطيع أن يكون في مكان حمدوك اليوم، وهو في وضع لايحـسد عليه يبذل كل المجهودات الحكيمة والحساسة ، وهناك  من يريــد أن يقــــوضها لان هناك من يتربص بالثورة والحرية، ويريد ان ينفـــرد بالسلطة ويعيـــد لنا الجرح القديم ولكن هيهات….
حمدوك الرجل المناسب في المكان المناسب  في الوقت المناسب فهو رجل ذكي حصيف واثق ان الطريق وعروليس مفروشا بالورود، ولكن احساسه بالمسؤولية يضعه أمام تحديات كبيرة…
المواجهة يجب أن لاتكون مجرد مهاترات واستفزازات متبادلة تتحـول إلى مؤامرات تاكل الأخضر واليابس، ومايميز حمـــدوك هـــــو برود اعصابه وحكمته وتريثه في اتخاذ القـــرارالمناسب في الوقت المناسب ويعـــــلم ان الكلمة اذا خرجت فهي كالسهم لاتعود، وأن اثر التصريحات السلبية ضارة ليس  بالحرية والتغييرفقط ولكن بالشعب السوداني ووحدته..
حمدوك رجل المهمات الصعبة التى تحتاج إلى عقلانية المعالجة وحكمـــة القرار وحسن الأخلاق وقوة العزيمة والصبر ، وهي صفات قـــــائد نادرة لاتتوفر في هذا الزمن الا عند فئة قليلة جدا  ومنهم حمدوك في دولة تحيط بها الفتن …
ان الواقع اليوم مؤلم ولكن في الوحــــــدة تماسك ، وفي التريث والتوازن والاعتدال في اتخاذ القرار مخرج عقلاني سليم .
هناك من ينفخ في نار الفتنة حتي تشتعل وتحــــرق ماحولها و لايفكر في العواقب والنتائج المدمرة ولكن وجود حمدوك القائد الحكيم تمكن بالدفــع بالقضايا الحساسة إلى طاولة التفاكر …
التحية لعبد الله حمدوك ولو كره كل حاقد التحية لحمدوك ولو حاولوا إشعــــال نار الفتن لان الوضع يحتاج إلى رجل بمقدراته وحكمته وحنكته وبروده العاقل وعقله المتميز،انه رجل يفعل أكثر من ما يقول .