مقالات سياسية
خليل محمد سليمان17 أكتوبر، 2021
21 إكتوبر بعيداً عن إنقسام قحت، وبلطجة النخب ، والاحزاب ..


خليل محمد سليمان
إصلاح_المؤسسة_العسكرية
من يرى في هذا المشهد شراً مستطيراً كما ذكر السيد حمدوك في خطابه الاخير يبقى لم يقرأ المشهد بشكل جيّد ، وتحليله بالشكل الذي يليق به .
اعتقد اكبر إنجازات ثورة ديسمبر علي الإطلاق انها كشفت القناع عن الاحزاب ، والنخب التي سيطرت علي المشهد منذ ميلاد الدولة السودانية ، وكشفت عوراتهم ، وابانت سوءاتهم ، بفضل جيل الثورة الذي اثبت انه حصان الرهان الرابح ، والذي سيأتي في الوقت المناسب .
نعم برغم المعاناة ، والجحيم الذي يعيشه الشعب كان لابد من معرفة اعداء هذا الشعب ، والذين يتربصون به حتي نتجاوزهم ، ومكرهم .
“الليلة ما بنرجع إلا البيان إطلع”
هذا الهتاف يُثبت ما كنا نردده بأنه لابد ان ندفن حقَب من تاريخنا السياسي ، مدني، وعسكري للأبد .
حِقب تعيسة انتجت نخب تربت في كنف الشموليات ، والديكتاتوريات لا يمكن بأي حال ان تتعايش مع الحريات ، والديمقراطية ، وإن اشرقت الشمس من مغاربها.
ايّ بيان تنتظره ايها التور هجو، و من من؟ .
من الذي قلبه مع النظام البائد؟ .
ممن زوّر لصالح الكيزان ، وسدنة النظام البائد ، وحكومة الثورة المدعاة كانت في عز تناغمها ، وإنسجامها ، وكرم الكيزان عنوةً بقانون الثورة ، في فضيحة تزوير قضية الفصل التعسفي في القوات المسلحة ، والتي لم تجف دماء شهدائها بعد ؟ .
ممن تنتظر بيانك ايها التور ” المخصي” اقصد المقصي .. ممن يبكي علي خيبته ، وقلة حيلته ، ويندب حظه علي المصير التعيس الذي ينتظره ؟ .
بدل ان تنتظر بيانه ايها التور المخصي ، إذهب الي كوبر ، واهتف امام بواباتها بحياة سيدكم اللص الماجن المخلوع ، فهذا اشرف من ان تنتظر الاوهام .
علي الشباب ، وجموع الشعب السوداني الخروج إبتداءً من 21 إكتوبر بعيداً عن مغالطات قحت ، وإنقساماتها ، وسخف الاحزاب ، وإنتهازية النخب العاطلة.
يجب ان يكون الخروج لأجل إعادة الثورة ، الي تراكها ، لتلبي طموح جيل شباب الثورة ، و تلامس اشواق الشهداء في عليائهم ، ان حرية سلام ، وعدالة .
كسرة ..
اتحداك ايها التور المخصي ، واتحدى من تظن فيه ان يفعلها برفع الوسطى ، لأنه التحدي الذي يليق بك ، وبمن تنتظر .
علي فكرة رفع الوسطى اصله تحدي ، ولم يكن قلة ادب ، سنحكي قصته في ما بعد .
كسرة ، ونص ..
حمدوك لا يزال قطاع كبير من ابناء الشعب يرى في شخصكم الرجل المناسب لقيادة المرحلة ، فهل إنتصرت لهم بمغادرة المنطقة الرمادية ، والحديث بلغة القرارات الحاسمة.
يا زول شد حيلك انت رئيس خلفه شعب كامل بكل اطيافه .
كسرة ، وتلاتة ارباع ..
عندما سمعت السيد حمدرك يقول انا لست محايداً .. في الثواني التي سبقت الجملة التالية كتمت انفاسي ، وقلت “إنصر دينو” الخلبوص ح يقولها ..
ثم قال إني منحاز للتحول الديمقراطي ..
ياخ حميدتي منحاز للتحول الديمقراطي ، واقسم انه ” ح يحكها ضر كدا لحدي ما تجي، ديمقراطية” .
و اخيراً .. قالو نريد توسعة الماعون ، واقسموا بأنهم سيوصلوها الي الصناديق .. بعد كدا المزوراتي يملا شبكتو .. اخخخخ اقصد الحشاش .
اها دا إنحياز للتحول الديمقراطي و لا ما إنحياز ؟ .
